15 - 12 - 2022, 02:57 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
يُخاطِبُنا الرّبُ قائِلًا: ﴿لِتَكُن أوساطُكم مَشدودَةً﴾. وَهذه عَلامَةٌ عَلى مَن يَنوي الرّحيل! وَما حَياتُنا كمؤمنين سِوى استعدادٌ وجهوزيّة لِلَحظةِ الرّحيل، عِندما يَدعونا الرّبُّ أنْ نَفُكَّ خَيمَتَنَا الأرضيّة، لِنَنتَقِل إلى الْمَسكِنِ الأبديّ، الّذي أعدّهُ اللهُ لَنا قبلَ إنشاءِ العالم (راجع متّى 34:25).
الْمُؤمِن الذّكي وإن كانَ يحيا في الجَسد، فَإنَّ روحَهُ تَظلُّ مُعَلَّقةً بالله، سِراجًا مُوقدًا مُنَارًا بِنورِ الإيمان، الّذي يُضيءُ لَنا الدّربَ صوبَ البيتِ الأبدي، ويُنجّينا مِن كُلِّ ظُلمَةٍ وضلالٍ وضياع! والسِّراجُ يُنار بالزّيت، وَزيتُ الْمؤمنِ هوَ كلُّ فِكرٍ وَقَولٍ وَعَمَلٍ صَالِح، هو الخيرُ الّذي نَأتيهِ وَالشّرُّ الّذي نَتَجَنّبُهُ! فَطوبى لَنَا يَا أَحِبَّة إذا جَاءَ رَبُّنا عندَ تِلكَ السّاعة يَقرعُ البابَ، وَوَجَدنا حَاضرينَ مُستَعِدّين، لَيسَ فَقَط لِقُبولِه وَضِيَافَتِه، إنّما أيضًا للذهابِ والْمُضيِّ مَعه صَوبَ الدّيارِ الأبديّة.
|