منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 09 - 2012, 07:37 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

أنا الرب تكلّمت وفعلت
صلاة البدء
أيها الآب السماوي، ليتقدّس اسمك. أعطنا قلبًا جديدًا. وأجعل في نفوسنا روحًا جديدًا. نقّنا من خطايانا وساعدنا لكي نسير بلا عيب في حضرتك. لتمجّدك جميع شعوب الأرض، ولترفع اسمك القدوس. نطلب ذلك باسم المسيح ربنا.
قراءة النصّ
هذا ما أقوله أنا السيّد الرب: "وما سأفعله لا أفعله لأجلكم، يا شعبي بل لأجل اسمي القدّوس الذي دنّستموه بين الأمم وحيث حللتم. فأظهر قداسة اسمي العظيم الذي دنستموه في الأمم، فيعلمون أني أنا هو الربّ، حين أظهر قداستي فيكم (يا شعبي) على عيونهم (= عيون الأمم). وآخذكم من بين الأمم، وأجمعكم من كل البلدان، وأجيء بكم إلى أرضكم (بعد أن ابتعدتم عنها). وأرشّ عليكم ماء ظاهرًا، فأطهّركم من جميع أصنامكم وما به تنجّستم. وأعطيكم قلبًا جديدًا، وأجعل روحي في أحشائكم، وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها. وتسكنون في الأرض التي أعطيتها لآبائكم. وتكونون لي شعبًا وأكون لكم إلهًا. وأخلّصكم من جميع نجاستكم، وأكثر الحنطة في حقولكم، ولا أجلب عليكم الجوع من بعد. وأكثر ثمر الشجر وغلّة الحقل لئلاّ ينالكم بعدُ عارُ الجوع بين الأمم. وتذكرون طرقكم وأعمالكم غير الصالحة، فتمقتون نفوسكم لأجل آثامكم وأرجاسكم... يوم أطهّركم من جميع آثامكم، أسكنكم في المدن الخربة فتبنونها. وتفلحون الأرض المقفرة... وتعلم الأمم أني أنا هو الرب. ينبتُ ما كان متهدمًا، وغرستُ ما كان مقفرًا. أنا الرب تكلّمت وفعلت" (حز 36: 22- 36).
نتوقّف بعد القراءة ثلاث دقائق، ونطرح على نفوسنا الأسئلة التالية:
- قداسة الرب هي حريّة الإنسان ونجاته من كل شرّ. هل هذا هو تفكيرنا؟
- قداسة الرب تحويل قلب الإنسان من الداخل، لا على مستوى العواطف والتمنيات؟ هل هذا هو رأينا؟
- قداسة الإنسان قدرته الفاعلة. ولكن الإنسان يستطيع أن يؤخّر هذا العمل. ونحن، ماذا نفعل لنجعل قداسة الله تتجلّى في التاريخ.
دراسة النصّ
ستكون العودة إلى أرض الآباء نعمة مجانيّة. ويزول سوء التفاهم الذي سبّبه المنفى تدنّس اسم الله بسبب سلوك الشعب الذي عرف الذلّ والمنفى. وها هو يتقدّس حين يعودون إلى أرضهم، فتفهم الأمم أنها أساءت فهم ما هو يهوه وما يستطيع أن يعمل. هذا التعجّب (والدهشة) سيكون الخطوة الأولى في مسيرة ستصل إلى قلوبهم. أما الآن، فالله يقوم بعمل تحوّل داخليّ لدى أخصّائه.
أجل، سيتبدّل الشعب من الداخل، وهكذا تُفتح الطريق من أجل الخطوة التالية، في عمل جديد وجذريّ. هنا تُذكر الماء لقيمتها العمليّة والرمزيّة. في الماضي، يُفرض على مقدّم الذبيحة أن يغتسل (30: 17- 21). ولكن منذ الآن، عند حزقيال، الشعب كله ينعم بهذه التنقية وهذه الطهارة. ولا يتوقّف الغسل عند اليدين والرجلين، بل يصل إلى الإنسان كله، من الخارج ومن الداخل.
إن تقديس اسم الله يرتبط بسلوك الشعب، لأن المياه المنقّية في آ 25، تعلن عطيّة الروح لكل عضو من أعضاء الجماعة. وهذه العطية هي استجابة لما تمنّاه موسى في القديم: "ليت جميع أمّة الربّ أنبياء يُحلُّ الربُّ روحَه عليهم" (عد 11: 29). يشدّد حزقيال على عمل الروح الذي يمجّد الله حين يجعل شعبه ويحفظ الشريعة. ويصل العمل إلى هدفه، لأنه يدرك الإنسان في حياته الداخليّة.
وهكذا نكون أمام شعب تجدّد فخضع لشريعة الله. شعب صار شعب الله وخاصته. وتجد البركة علامتها في خصب الأرض، في ابتعاد عن الجوع. في إعادة بناء المدينة. فالله لا يريد موت الخاطئ، بل عودته عن ضلاله من أجل الحياة. وما يريده هو أن يبني شعبه ويبني مدينته على الحقّ والعدل، وإلاّ صار مشروع الإنسان مثل برج بابل. عاقبته الفشل.
التأمّل
بعد صمت يمتدّ عشر دقائق، نتساءل عن دور الروح في تجديد القلوب من أجل بناء العالم. وهل نتجاوب نحن مع هذا الروح الذي يريد أن يجدّد القلوب قبل أن يجدّد العالم، وإلاّ كان عمله سطحيًا مثل حبّة القمح التي زُرعت في أرض قليلة التراب: نبتت بسرعة ويبست بسرعة.
المناجاة
نعيد قراءة النصّ، ونتوقّف عند كلمات تطلق صلاتنا. مثلاً، نحن شعب الله. كل واحد منا هو حصّة الله. وهذا الاله يريد أن ينجينا، أن يبدّل قلوبنا. ولا يطلب منّا إلاّ أن نتجاوب معه.
التأوين
نقرأ هذا النصّ على ضوء مثَل الكرمة كما في يو 15. الشجرة التي تعطي ثمرًا، ينقّيها الله لكي تعطي ثمرًا أكثر. هذا هو معنى الألم، معنى الفشل. هكذا استفاد شعب الله من محنة المنفى من أجل قلب جديد وروح جديد. ما توقّف عند الألم، بل تطلّع إلى العودة. ما توقّف عند الذلّ والعذاب، بل تطلّع إلى المجد الذي يهيئه الله. ويسوع نفسه قال: كان على ابن الإنسان أن يعاني هذه الآلام قبل أن يدخل في مجده.
صلاة الختام
كم مرّة نجسنا اسمك يا رب، بإرادتنا أو عدم إرادتنا! كم مرّة لم نتعرّف إلى آيات تدلّ على عملك، وبالتالي تقدّس اسمك. لهذا ندعوك: قدوس، قدوس، قدوس. رشَّ علينا ماء نقيًا. أعطنا قلبًا جديدًا وروحًا جديدًا. أنت إلهنا ونحن شعبك. فما أحلاها علاقة!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كل ما فعلته أنك قررت وفعلت
تكلّلت الآلام بالصلب والإنجيليون الأربعة
1 مل 17: 15فذهبت وفعلت حسب قول ايليا
أنا الرّبّ تكلّمت وسأفعل
الأم أبصرت والأبنة تكلّمت....


الساعة الآن 05:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024