كثيرًا ما يستخدم التضخيم في الكلام من أجل التوضيح، فعلى سبيل المثال حين يمدح الرسول بولس يقول(26): "آه لو أعطيت أن ألقي بنفسي على جسد بولس، وألتصق بقبره وأتطلع إلى تراب ذاك الجسد الذي أكمل نقائص (شدائد) المسيح، وحمل السمات وبذر الإنجيل في كل موضع؟! نعم! تراب ذلك الجسد الذي تكلم المسيح خلاله! يا لسروري أن أنظر تراب العينين اللتين عميتا بالمجد ثم استردتا بصيرتهما مرة أخرى من أجل خلاص العالم! هاتان العينان اللتان وهما بعد في الجسد استحقتا معاينة المسيح! رأتا الأمور الأرضية وفي نفسي لم تنظراها رأتا الأمور التي لا ترى... أود لو أتطلع إلى تراب قدميه اللتين جابتا المسكونة بلا كلل...". وفي حديثه عن لعازر المسكين يقول(27): "كان مدينة مستديمة لألسن الكلاب!" أما وصفه لشماسته أولمبياس فقد علا بها فوق طغمات الملائكة، وجعل منها أقرب إلى الخيال في عفتها ونقاوتها ونسكها واحتمالها وحكمتها...