منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 04 - 2021, 07:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

مرثاة على لوط



مرثاة على لوط


وقال الرجلان للوط: مَنْ لك أيضًا ههنا؟

أصهارك وبنيك وبناتك وكل مَنْ لك في المدينة،
أَخرج من المكان، لأننا مُهلكان هذا المكان
( تك 19: 12 ، 13)




وا حسرتاه عليك لوطًا البار .. فقد أخذت وحدك القرار .. بلا صلاة ولا انتظار .. طامعًا في مشروعات وإعمار .. مُضحيًا بعِشرة الأخيار .. من أجل نفاية وأقذار .. رأيت سدوم جنة فأخطأت المَسَار .. وكأرض مصر تخلب الأبصار .. غرَّتك أرضها السقي بمياه غزار .. ولم تدرِ الحكم عليها بالدمار.

وا حسرتاه عليك لوطًا البار! فقد أكثرت الأغنام والأبقار .. وزاد الذهب والفضة والدينار .. وجلست في الباب داخل الأسوار .. اخترت السكن وسط الأشرار .. وحتمًا أسأت الاختيار .. فحصدت الخزي والمرار .. وخسرت البنات والأصهار .. فكنت كمازحٍ رغم الإنذار .. وقابلوا تحذيرك باستهتار.. ولم يقابلوك بالاحترام والوقار .. فلا تَلُم غيرك أو الأقدار .. فأنت الذي لم توصِهم وهم صغار .. بعمل العدل والطريق البار.

وا حسرتاه عليك لوطًا البار .. أين رعاتك ذوو الخصام والشجار، حتى أعثروا الكنعانيين التجار، وأين امرأتك التي نظرت للحقل والدار، فصارت عمود ملح للعِبرة وللتذكار. وأين ابنتيك وقد جلبتا لك الفضيحة والعار. وأين أنت يا مَنْ استسلمت للسُكر والخمار، وعِشت حياتك كمعنى اسمك تحت الستار، فانتهت دون إعلان أو إشهار. وانقطعت من جهتك كل الأخبار، ولولا إعلان روح إلهنا الستّار، عن إنقاذك من سيرة الفجار، لمَا استطعنا أن ننطق «لوطًا البار» .. ليت قصتك تكون للعِبرة والإنذار.

عزيزي لوط البار .. لقد عشت مُعذبًا بالسمع والإبصار، في دائرة تخلو من الأطهار، وكل مَنْ فيها أدناس وكفار، من الكبير إلى الصغير خائن وغدار، إحراق سدوم كان من الأسرار، لم يخفها الرب عن خلِّه البار .. الذي كانت شهادته كالسراج والمنَار، في الليل كما في وَضح النهار.

ألا ليتنا نذكر المرفوع على صليب العار لينقذنا من عالم الأشرار، متألمًا خارج الباب والأسوار، فلنخرج إليه حاملين هوانه والعار. فليس لنا هنا مدينة ولا قرار، بل نطلب العتيدة حيث لا أخطار، حيث لا ليل، بل إلى الأبد نهار .. هناك السجود والترنم بالقيثار، مجدًا لفادينا يسوع البار.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شارع أربات
مرثاة أيوب
مزمور 45 - مرثاة جماعية
سفر حزقيال 28: 12 يا ابن ادم ارفع مرثاة على ملك صور
سفر حزقيال 27: 2 و انت يا ابن ادم فارفع مرثاة على صور


الساعة الآن 05:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024