|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلام المسيح اليوم نواصل رحلتنا عبر الزمن نلف فيها أماكن نتقابل شخصيات واليوم لقائنا مع أولاد يعقوب الإثنى عشر.. *واللقاء اليوم سيكون مع يهوذا بن يعقوب وثامار كنته *ها هو يجلس أمام خيمته وفيما يبدو أنه يفكر فى شئ ما يبدو شارد الذهن... *هيا لنذهب إليه ونتحدث معه سلام يا أبانا نحن نريد أن نسألك بعضا من الأسئلة هل تسمح لنا؟؟؟ *نعم تفضلوا اجلسوا امام الخيمة لتحتموا من قيظ الحر... *أخبرنا يا أبانا ما معنى إسمك؟؟ *معنى إسمى يهوذا..( هو إسم عبرى معناه "حمد" وأنا أبناء يعقوب من ليئة) . *ولدت فى ما بين النهرين (تك 29: 35). وأعطيت هذا الإسم لسبب شكر أمى عند ولادتى. ولا يذكر العهد القديم كثيرًا عنى ولكنه يذكر بعض حقائق هامة تتعلق بى. * فقد نلت رضى والدى وحبه، وحصلت على بركته مع أننى أصغر من رأوبين، وشمعون زلاتى (تك 49: 8). * كنت شهمًا، وقد تجلى كرم أخلاقى مرتين فى قصة يوسف (تك 37: 26 الخ و44: 16- 34). *وكنت كفيلًا لأخى بنيامين (تك 43: 3-10). وبعد رجوعى إلى كنعان إنحدرت إلى مصر مع بنى الثلاثة (تك 46: 12). *ولكن قبل الكلام عنى وعن سبطى، يجب أن أذكر قصتى الحزينة مع كنتى ثامار.. * تلك المرأة التى لها قصه مأساويه. ذكرت في.(تك 6:38-30). لم يذكر عنها الكثير ولكن كل ما يعرف عنها أنها كانت كنعانيه،وعندما ترملت للمرة الثانيه ،عادت لبيت أبيها،لقد تزوجت من عائلتى ، وكان نصيبها الحزن والحسرة. *أولاً تزوجت من عير بكرى ،ثم أونان الإبن الثانى لى والأخ الثانى لغير .. *فقد كان القانون أن يتزوج الأخ بأرملة أخيه المتوفى ليقيم له نسل.... *ولأن إبنى هذا كان شريرا فأماته الله،وبمقتضى التسلسل للأحداث فإن الإبن التالى لى هو شيله،لم أزوجه لها خوفاً أن يموت هو الأخر. *والغريب أننى ذهبت لصديق لى إسمه حيره العدلامى فشكوت له وحدتى بعد موت زوجتى شوعا. * عندها سمعت ثامار بذلك ففكرت وقررت أن تنجب بأى شكل فلبست ثياب بنات الهوى وجلست على قارعه الطريق ،فرأيتها وفعلت معها الشر دون أن أعلم أنها كنتى. *وبعد فترة علمت أن ثامار حبلى، فجمعت الشيوخ وأمروا برجمها كقانون الزناه ... *ولكنها أخبرتهم بأمر العصا والعصابة والخاتم التى اخذتهم رهناً من الرجل الذى إضطجع معها. وهذا الرجل هو أنا نعم .. *حينئذ علمت أنها لجأت إلى تلك الطريقه لأننى منعت ابنى الصغير عنها ليقيم نسل لإخيه. ((فقلت جملتى المشهوره هى أبر مني))... *وولدت ثامار فارس وزارح منى ،وكانت جده للمسيح له كل المجد. (مت 1: 3-16). *نعم يا أبانا الانجيل المقدس بحسب البشير متى الانجيلى يذكر فارص ابنك فى هذه السلسلة على الرغم من انه جاء نتيجة علاقة غير شرعية بينك وكنتك - زوجة ابنك - ثامار ... *فكيف يحسب هذا النسب انه سليم بالرغم من ان الكتاب يقول " ابن الزنا لا يدخل جماعة الرب الى الجيل العاشر ( تث 23 : 2 ) .... * لم أفى بوعدى سنوات طويلة , فتنكرت ثامار ولم أعرفها ودخلت عليها فأنجبت توأما " فارص وزارح " ... *والمسألة من حيث إعتبار هذا الانجاب زنا تأخذ خطين متعارضين.... *الأول أن الشريعة* غير المكتوبة التى كان يسير عليها بنو اسرائيل كانت ملزمة لى بأن أزوج ثامار لشيلا , وهو مالم أفعله ... * وفى نفس الوقت فثامار كان لها الحق فى الحصول على نسل شأنها شأن جميع النساء من بنى إسرائيل , وإلاحسب ذلك عاراً , وخاصة أنها أصبحت وبدون ذنب منظوراً إليها بأنها مصدر تشاؤم لمن يتزوج منها .... *والأمر الثانى الهام*... هو أن الشريعة لم تكن قد نزلت , والكتاب يقول "اذ ليس ناموس ليس أيضاً تعد - رو 4 : 15 " .. والشريعة حرمت الزنا ولكن بعد ذلك بمئات السنين ونعلم أن إبراهيم أبو الأباء كان متزوجاً من سارة أخته , وهو ما ألغته الشريعة فيما بعد ... *وأما من جهتى فرغم عدم وجود تجريم للزنا من حيث الناموس " لعدم وجود ناموس أصلاً " فأنا أيضاً لم أعرف بأن المرأة التى دخلت إليها هى زوجة إبنى لأنها " تنكرت " ... *أما ما يختص بالسيد المسيح من جهة النسب. إن السيد المسيح لم يكن ممثلاً لشعب بعينه حينما تجسد , بل تجسد ممثلاً لكل البشرية فى هذا الجسد والبشرية كلها لم يكن فيها صالح واحد .. *كل البشرية إشتركت فى نسب السيد المسيح , الخاطئ والبار بمقياسنا الأرضية كان خاطئا بمقياس السماء ... *والسيد المسيح " الذى منه تسمى كل عشيرة فى السموات وعلى الارض - أف 3 : 15 " جمع الكل فى شخصه العظيم - السماء بكل طهارتها , والارض بكل دنسها - و " حمل كل خطايانا فى جسده - 1 بط 2 : 24 " ... *فحينما علق السيد المسيح على خشبة الصليب كان نائباً عن البشرية كلها أمام الآب السماوى .... **لذلك ...... لم يترك الكتاب المقدس ثغرة حينما دون نسب السيد المسيح بصالحه وفاسده .. لماذا ؟؟؟؟؟ .... *لكى يعرف الكل أن الصلاح الذى نالته البشرية بموته لم يكن عن رفعة نسب أرضى, بل عن لاهوت مرتفع وسام عن كل شائبة علقت ببنى ادم ... *أخيراً نقول أنه حتى بمقياس الآية القائلة " ابن الزنا لا يدخل ضمن جماعة الرب الى الجيل العاشر - تث 23 : 2 " *فأن دخول فارص ضمن جماعة الرب يؤكد أن الوحى المقدس لم يحسب لثامار زنا ... وبخاصة أن عدم سريان الشريعة - إذ لم تكن قد أتت بعد - يضعها فى مصاف غير المتهمين بهذه التهمة لأن" من أخطأ بالناموس, فبالناموس يدان - رو 2 : 12 " . . و " اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 " *** وأخيراً سبط يهوذا *** كان أبرز الأسباط، وفى نزاع مستمر مع سبط أفرايم من أجل الرئاسة والسيطرة على الأسباط. وقد صرح يعقوب أبو الأسباط فى نبوتَّه قبل موته (تك 49: 8- 12) * بقوة يهوذا الحربية ، و حيث تدعى عاصمته اريئيل أي أسد الله (رؤ 5: 5) *وبدوام ملكه إلى أن يأتى شيلون ( هاتين الآيتين يظهر أن قوتهم زالت عند قدوم المسيح. وعندما تم الوعد عندما دمرت أورشليم (مت 24: 4- 41). *وقدم موسى سبط يهوذا على سائر الأسباط في بركته (تث 33: 7). *وكان يهوذا السبط الأول الذي قسم له نصيبه .. (يش 15: 1). * وعندما أخطأ بنيامين إختار الله يهوذا لرئاسة الأسباط وتأديبها (قض 20: 18). *وفي أثناء الخروج حل سبط يهوذا مع سبط يساكرمقابل خيمة الإجتماع من الشرق (عد 2: 3). * وكان سبط يهوذا يفوق غيره من الأسباط بكثرة عدده (عد 2: 4 و26: 22). *ومما ساعد على ذلك اتحاده مع بنى القينى.. (قض 1: 16) *وبنى القنزى (عد 32: 12) *وبنى كالب (قض 1: 12- 15 و20) *واندماج الشمعونيين، الذين أخذ عددهم يتضاءل به (عد 26: 12- 14). *وقد حل بنو يهوذا فى أرضهم بعد السبى. .. *ومما يذكر عن يهوذا أنه أسدى إلى شاول البنياميني خدمة على جانب من الأهمية... *وبعد موته ملكوا داود عليهم فى حبرون (2 صم 2: 4)... *ومن سبط يهوذا خرج بوعز، ويسي، وداود ومن داود خرج المسيح (لو 3: 23).. *هذا خلاصة قصتى يا أولادى ... |
|