|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العظة علي الجبل اسألوا تعطوا..اطلبوا تجدوامت7:7 ١٤ مارس ٢٠١٥ اسألوا تعطوا..اطلبوا تجدوامت7:7 هكذا قال الرب في عظته علي الجبلاسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم لأن من يسأل يأخذ,ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له7:8,7 هو يريدنا أن نطلب,دعوة منه للصلاة لنأخذ ونفرح. ولذلك قال لتلاميذه القديسين:إلي الآن لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملايو16:24. فحينما تطلب من الله ويعطيك تزداد صلتك به ويقوي إيمانك بالله وبفاعلية الصلاة وفائدتها وتفرح بما تأخذه من يد الله المحب. ولكن قد يسأل البعض:كثيرا ما طلبت ولم آخذ. فأين إذن الوعد الإلهي:اطلبوا تجدوا؟! والإجابة هي أن هذا الوعد ليس بطريقة مطلقة,وإنما له أيضا شروط واحتياطات ونحن لا نأخذ باستخدام الآية الواحدة. شروط الطلبة: بل نضع أمام هذه الآية آيات أخري ليكتمل المعني: ومنهااطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكممت6:23وكذلك قول القديس يعقوب الرسولتطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون رديا لكي تنفقوا في لذاتكميع4:3وأيضا إلي جواراطلبوا تجدوانضع جزءا من الصلاة الربية وهولتكن مشيئتكمت6:10. إذن قد لاتستجاب الصلاة لأنها ضد مشيئة الله,أو لأنها لأجل لذات عالمية خاطئة. الأمر إذن يحتاج إلي حكمة في الطلب. أو قد يطلب الإنسان طلبا ليس هو في صالحه. كفتاة معجبة بشاب وتطلب من الله أن تتم خطوبة هذا الشاب لها بينما يري’ الله أنها سوف لاتسعد بالزواج منه بل سيتعبها ولهذا من أجل الصالح لها,لايحقق لها طلبتها أو أن شخصا يقدم وظيفة تعيينه ويطلب من الله أن يتم تعيينه بها ولاتستجاب طلبته لأن الله يعد له وظيفة أخري أفضل مما يطلبه بكثير ولهذا أقول لكم قاعدة روحية وهي: إن الله لايعطيكم ما تطلبونه حرفيا بل يعطيكم ما هو خير لكم. الله يستقبل الطلبة ويستجيبها حسب حكمته بما فيه الصالح لنا. معرفتنا نحن محدودة ولكن اللهالمذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلمكو2:3هو أدري منا بما يفيدنا لذلك يسمع طلبتنا ويمزجها بجودة وصلاحه ومعرفته غير المحدودة ثم يقدم لنا ما يراه خيرا خالصا. أما ما يراه غير صالح لنا فإنه يرفضه ولا يطبق عليه عبارةاطلبوا تجدواوهنا اذكر عبارة لأحد الآباء الروحيين قال فيهاتطلبون ولا تستجابون لأن هناك ملائكة تصلي لأجلكم أن ينجيكم الرب من طلباتكم. طلبة مرفوضة لقديس. إنها طلبة لرسول من أعظم قديسي المسيحية تعب أكثر من جميع الرسل1كو15:10واختطف إلي السماء الثالثة وسمع كلمات لاينطق بها2كو12:4,2إنه بولس الرسول الذي قال ولئلا ارتفع من فرط الإعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع من جهة هذا تضرعت إلي الرب ثلاث مرات أن يفارقني فقال لي:تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل2كو12:9, هذا القديس العظيم طلب الشفاء من المرض من شوكة في الجسد وقد يبدو أن الشفاء يتفق مع مشيئة الله ولكن في حالة القديس بولس كان البقاء في المرض أفيد له روحيا لكي لايرتفع بفرط الإعلانات ومن كثرة المعجزات التي كان الله يجريها علي يديه.. المرض: إن الله قد يسمح إذن بالإبطاء في شفاء المرض أو ببقائه من أجل فائدة المريض روحيا علي الرغم من طلبة. قد يكون المرض فرصة لمحاسبة النفس واكتشاف المريض لأخطائه وهو راقد علي فراشه ومقيم في مستشفي فيندم ويتوب. بل ربما في تعرضه لعملية جراحية خطيرة ما ينفعه روحيا أكثر من مائة عظة وهنا يرجع إلي الله نادما متعهدا أن يبدأ معه حياة جديدة إذا ما تم شفاؤه ,وقد يساعده المرض علي الاتضاع وانسحاق النفس فيطلب ممن حوله أن يصلوا لأجله وهو أيضا يداوم علي الصلاة ومن عمق القلب ويصبح المرض وسيلة له في الاقتراب إلي الله. وربما المرض أيضا يوثق من علاقاته الاجتماعية فتتكون له علاقات طيبة مع الذين زاروه في مرضه واهتموا بصحته وسلامته واظهروا نحوه مشاعر طيبة وقد تكون فرصة يصطلح فيها مع بعض ممن كانت بينه وبينهم قطيعة أو شيء من الجفاء,وقد يشتد المرض فيتدرج من الصلاة إلي نذر ينذره لأجل الشفاء يضيف فيه عمقا جديدا لعلاقته مع الله. وقد يلمس في مرضه يد الله معه فيتحرك فيه الحب نحو الله والعرفان بالجميل وما كانت له تلك المشاعر قبل المرض. وفترة مرضه تعطيه فضيلة الاهتمام بالمرضي فيما بعد إذ يحس بما يحتاجه المريض من عطف الآخرين وحبهم واهتمامهم. ولعله بسبب هذا كله قال القديس باسيليوس الكبير أنك لاتعرف النافع لك الصحة أم المرضفي بعض الأحيان. ولهذا فإن طلبة الشفاء من المرض قد لايستجيبها الله بالنسبة إلي بعض الحالات أو يؤجلها. وأحيانا من جهة المرهقين في العمل الذي قد يؤذيهم استمرار الارهاق قد يسمح لهم الله بفترة من المرض والرقاد علي الفراش كفترة راحة اجبارية لصالح صحتهم نقول أيضا أن الإنسان قد يطلب طلبة ولايستجيبها الله بسبب إنها طلبة خاطئة وسنضرب لذلك أمثلة: طلبات خاطئة: 0في احدي المرات كان ربنا يسوع المسيح سائرا مع بعض من تلاميذه القديسين متجها بوجهه إلي أورشليم فمروا علي قرية للسامرين ولكنها رفضت أن تقبلهم وهنا تحمس تلميذاه يعقوب ويوحنا وقالا لهأتشاء يارب أن تقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضالو9:54. إنها طلبة ربما دفعت إليها غيرة مقدسة ليست حسب المعرفة ولكن الرب لم يستجب لهذه الطلبة بل وبخ هذين التلميذين القديسين قائلا لهما لستما تعلمان من أي روح أنتما. لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك الناس بل ليخلص. أكان ممكنا أن تطبق علي طلبة هذين التلميذين عبارةاطلبوا تجدوا أسألوا تعطوا؟فتهلك تلك القرية من قري السامرة بينما كان الرب قد أعد للسامرة خلاصا وإيمانايو4أع8!أم نقول إن التلميذين لم يطلبا ما يوافق مشيئة الله وحسن تدبيره وكانت طلبتهما خاطئة فلم يوافق الله عليها,بل وبخهما. مثال آخر لنبي عظيم هو يونان النبي: كان قد نادي علي نينوي بالهلاك فتابت المدينة وغفر الله لها ولم تهلك فغم ذلك يونان غما شديدا فاغتاظ وصلي إلي الرب وقال..الآن يارب خذ نفسي مني لأن موتي خير من حياتييون4:3,1وكانت طلبة خاطئة منه. ولم يكن من صالح يونان أن تطبق عليه عبارة اطلبوا تجدوافيموت وقد اغتاظ بالصواب ولم تكن مشيئته وقتذاك موافقة لمشيئة الله الذي فرح بتوبة نينوي وعدم هلاكها. ولو كان الله قد استجاب لطلبة يونان الذي طلب لنفسه الموت لمات يونان وهو في حالة خطية لكنه كان يطلب بجهل وهو في حالة انفعال لشفقة الله علي نينوي حقا انطبق عليه ذلك القولتطلبون ولا تجابون لأن هناك ملائكة تصلي لأجلكم أن ينجيكم الرب من طلباتكم..! 0مثال آخر هو طلبة خاطئة لأبينا إبراهيم أبي الآباء. لما طالت عليه المدة دون أن يعطيه الرب ابنا من سارة امرأته قال في يأسه للرب ليت إسماعيل يعيش أمامكتك17:18ولكن الرب اجابه بقولهبل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق وأقيم عهدي معه 0 مثال آخر حدث مع داود النبي: كان داود قد أخطأ إلي بثشبع وحبلت منه وانجبت ابنا ومرض الولد مرضا ثقيلا وسأل داود من أجل الصبي وصامواضطجع علي الأرض وتذلل أمام اللهوقام شيوخ بيته ليقيموه عن الأرض فرفض ولم يأكل معهم خبزا وكان في اليوم السابع أن الولد مات2صم 12:16-18. ولم يستجب الله لسؤاله داود وطلبته وصومه وتذلله ولم تطبق عليه عبارةاسألوا تعطوا اطلبوا تجدواولو كان الله قد استجاب له لحدثت مشكلة ولأصبح ذلك الولد أكبر من سليمان الذي خلف داود الملك في عرشه. 0مثال آخر لتلميذين عظيمين هما ابنا زبدي: قدما طلبة وكذلك أمهما طلبت نفس الطلبة فماذا قالا للرب؟يا معلم نريد أن تفعل لنا كل ما طلبنا اعطنا أن يجلس واحد منا عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدكمر10:35-37. وقد يظن البعض أنها طلبة مقدسة أن يجلسا حول الرب!ولكنها فيها أيضا العظمة والذات ولم يستجب لهما الرب بل قال لهما لستما تعلمان ما تطلبان اتستطيعان أن تشربا الكأس التي أشربها أنا وأن تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها أنا؟ثم ألقي الرب عليهما وعلي التلاميذ درسا في الإتضاع قائلا لهممن أراد أن يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما ومن أراد أن يصير فيكم أولا فليكن للجميع عبداولم يعط الرب وعدا ليعقوب ويوحنا أن يجلسا واحد عن يمينه والآخر عن يساره حسبما طلبا إن عبارةاطلبوا تجدوايمكن تنفيذها بعيدا عن رغبات الذات في المجد والعظمة. نعماسألوا تعطوا اطلبوا تجدواولكن حسب مشيئة الله وفي معرفة وحكمة بعيدا عن عظمة الذات ولاتكون طلبة خاطئة. وهنا نقول ملاحظة بسيطة وهي أن البعض-للأسف-قد يطلبون هلاك أعدائهم أو الضرر للآخرين كما حدث أن بالاق طلب من بلعام أن يلعن الشعبعد23,22وكان طلبا ضد مشيئة الله وفيه ضرر بالغير. ملاحظات: والبعض يريد أمن يكون الله مجرد جهاز تنفيذي لرغباتهم!!بل ويلفظون بتهديدات كثيرة إن لم يستجب الرب لهم. كأن يقول الواحد منهم:سأترك الكنيسة سأمتنع عن التناول وعن الاعتراف وعن الاجتماعات!في غضب لأن الله لم يستجب!ويقيمون خصومة مع الله بل يسخورون ويقولون ما فائدة الصلاة إذن؟إن كنا نصلي والله لايستجيب!وأيضا يقولون أين وعود الله :أسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا..؟ 0نعم يعطيك الله ما تطلب علي أن تكون طلبة صالحة. فقد يطلب إنسان الموافقة علي زيجة غير شرعية لقرابة مرفوضة من اللهلا18:20ويصر علي عبارةاسألوا تعطوا 0كذلك قد يوجد إنسان يحب أن يعيش باستمرار بالمعجزات. فهو إن مرض:لايحب أن يذهب إلي طبيب أو يأخذ علاجا ولا أن يسير علي قواعد صحية ويطلب باستمرار أن يمنحه الله الصحة والقوة والشفاء,ناسيا قول الربلايحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضيمت9:12أي أن المرضي يحتاجون إلي طبيب. 0أو يطلب ولايعمل بينما يقول الكتابإيمان بدون أعمال ميتيع2:26,20. كطالب علمتلميذيطلب من الله النجاح وهو في نفس الوقت لايذاكر!ويتمثل بعبارةاطلبوا تجدواناسيا كل الايات التي تدعو إلي العمل والمثابرة وتشرح مضار الكسل أتري مجرد الصلاة بدون مذاكرة-كافية للنجاح؟ حقا إن طلبة النجاح توافق مشيئة الله ولكن مما يوافق مشيئة الله أيضا أنك تأخذ الشيء الذي تستحقه. 0أليس مثل العذاري الجاهلات واضحا أمامنا؟ هل يمكن استقبال العريس دون أن يكون في المصابيح زيت؟ثم أنهن قلنيا ربنا يا ربنا افتح لنامت25:11ولم يفتح لهن بل قال لهن الحق أقول لكم إني لا أعرفكن. إذن عبارة اقرعوا يفتح لكمتؤخذ بحكمة وشروط. ربما يكون هذا سببا آخر لعدم استجابة الطلبة وهو أنها تأتي بعد فوات الفرصة بعد أن يكون الباب قد أغلق. 0أو قد تطلب ولا تستجاب لأنك لست في صلح مع الله. حسب قول الكتاب إن صلاة الأشرار مكرهة للرب أو حسب قول الرب في سفر أشعياء النبيحين تبسطون أيديكم استر وجهي عنكم وإن أكثرتم الصلاة لا اسمع أيديكم ملآنة دماأش1:15. إذن لقبول الطلبة ينبغي أن نذكر قول الرب: ارجعوا إلي أرجع إليكمملا3:7. إذن إذا طلبت طلبة ولم تستجب اذكر أنه ربما يكون السبب راجعا إليك اصطلح مع الله إذن ثم أطلب,وقد تعد الله وعودا إذا استجاب طلبتك فإذا استجابها ترجع ولا تفي فلا يستأمنك الله في استجابة طلبة أخري وقد تعد الرب بالتوبة والسلوك الأخري ولا تفي وينطبق عليك قول الشاعر. صلي وصام لأمر كان يطلبه فلما انقضي الأمر ما صلي ولا صام. 0أو قد يكون ملخص طلباتك أنك تريد السير ف الطريق الواسع. تريد أن يسهل لك الرب كل شيء دون أن تبذل جهدا للوصول وتحتمل بينما السهولة في كل شيء لاتتفق مع تعليم الرب الذي قال في نفس العظة علي الجبل ادخلوا من الباب الضيق لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلي الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منهمت7:13. إن الله يريدك أن تجاهد وتتعب وهو يستجيب طلبتك في الوصول قد تطلب التوبة وتقولتوبني يارب فأتوبأر31:18. وتقول هآنذا أطلب طلبة توافق مشيئة الله وهو تبارك اسمه مستعد أن يوصلك إلي التوبة ولكن إلي جوار طلبة توبني فأتوبضع قول القديس بولس الرسول لم تقاوموا بعد حتي الدم مجاهدين ضد الخطيةعب12:4 وبالمثل أنت تطلب من الرب أن يوفقك في عملك ولاشك أن هذه طلبة مقبولة بشرط أن تكون أنت أيضا أمينا في عملك. نحن لانسير في فهم تعليم الكتاب بطريقة الآية الواحدة ومع محبة الله لنا لايسيرنا بأسلوب التدليل الخاطيء. فعذراء النشيد لما اتبعت أسلوب التدلل وقرع الله علي بابها فتكاسلت وقالت قد خلعت ثوبي فكيف ألبسه؟قد غسلت رجلي فكيف أوسخهما؟نش5:3حينئذ تعرضت إلي الخبرة المرة التي قالت فيهاحبيبي تحول وعبر نفسي خرجت حينما أدبر طلبته فما وجدته دعوته فما أجابنينش5:6 إذن عبارة اطلبوا تجدواتوضع أمامها عبارة طلبته فما وجدتهمع السبب الذي أدي إلي ذلك. هنا تبدو حكمة التخلي المؤقت في تدبير الله للبشر, قد يتخلي أحيانا فيعطينا فرصة للبحث عنه وللصلح معه وللندم علي سلوكنا الذي أدي إلي هذا التخلي وهذا هو ما فعلته عذراء النشيد فلما قالت طلبته فما وجدته نش3:1قالت بعد ذلك أني أقوم وأطوف في المدذينة في الأسواق وفي الشوارع أطلب من تحبه نفسي..نش3:2التخلي قادها إلي النشاط حتي وجدته. وقد يكون السبب في تخلي الله أنك تخليت عن أولاده. فعاملك بالحكم الذي قال فيه بالكيل الذي به تكيلون يكال لكممت7:2وفي هذا قال الكتاب أيضامن يسد أذنيه عن صراخ المسكين فهو أيضا يصرخ ولا يستجابأم21:13وهذا مثل واضح في أن عدم الاستجابة هي بسببك أنت إذن عبارةأسألوا تعطوا اطلبوا تجدواطبقها علي نفسك. وهذا ما قاله الرب أيضا في العظة علي الجبلمن سألك فأعطه ومن أراد أن يقترض منك فلا تردهمت5:42بهذا تكنز لنفسك كنزا في السماء تجده حينما تطلب وفي هذا قال الكتابمن يرحم المسكين يقرض الربأم19:17إنه قرض يرد لك حينما تطلب وتستحق وعد الرب:اطلبوا تجدوا. |
|