\هل تعلم فن تسلق الجبال؟!
++++++++++++++++++
وقف شاب أمام جبال” الألب” الشهيرة مندهشاً، إذ رأى كثيرين يتسلقون الجبال وقد ربط الشباب أنفسهم بحبال ليسند أحدهم الآخر، وبلغ بعضهم إلى قممها العالية، سأل الشاب عن هذه الرياضة، فقال له صديق: أن لك يدان ورجلان، أي أربعة أطراف، فكن دائماً متأكداً أن ثلاثة من الأربعة أطراف ثابتة تماماً على الصخرة، هذا هو قانون الأمان الرئيسي الأول في تسلق الجبال، أما القانون الثاني فهو: ألا تتسلق الجبل بمفردك، بل أربط وسطك بحبل، ويربط آخرون أجسامهم به حتى إذا ما انزلقت يسندك الغير..
هذا ينطبق على تسلق الجبال الروحية، فلكي تصعد النفس إلى قمة جبل تابور، وترى هناك مسيحها المتجلي (مت1:17-9)، وتدرك أسرار الكنيسة المُمتدة في العهدين القديم والجديد، وتدخل في حوار مع موسى، وإيليا وبطرس، ويعقوب، ويوحنا، فعلى النفس أن تُثبّت أولاً: يديها وقدميها على السيد المسيح صخر الدهور، وتتحرك بحركات هادئة ثابتة بقيادة الروح القدس، وتثبت في تدريب روحي لفترة ما، ثم تتحرك صاعدة وهي مُلتصقة بالرب يسوع قائدها ومُعينها، فترتفع في أمان، ثانياً: في صعودنا روحياً لا نتحرك وحدنا بفكر فردي مُنعزل، بل نتحرك مع أخوتنا بفكر جماعي كنسي، فإن سقط أحد يقيمه الآخرون، فهب لي يارّب أن أرتفع معك إلى قمة جبل تابور، وأمسك بيميني وقدني لأرى مجدك وأنعم ببهائك..
حقاً جيد يارّب أن نكون ههنا..