06 - 02 - 2013, 02:09 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
وقف الشاب متَّى أمام جبال الألب مندهشًا إذ رأي كثيرين يتسلقون الجبال، وقد ربط الشباب أنفسهم بحبال ليسند أحدهم الآخر، وبلغ بعضهم إلى قممها العالية.
فكر متى في تسلق الجبال لكن والده طلب إليه ألا يفعل ذلك قائلًا:
"لقد أتينا إلى سويسرا للسياحة ونريد أن نرجع إلى بلدنا سالمين".
- ولماذا لا أتمتع بهذه الرياضة الجميلة؟
- ليس لنا خبرة في تسلق الجبال!
- لا أترك سويسرا دون التمتع بذلك، سأسأل بعض أصدقائي السويسريين عن كيفية التسلق!
- لا يا بني، إنها رياضة خطرة
التقى متى مع أحد أصدقائه السويسريين وبدأ يسأله عن هذه الرياضة فقال له الصديق:
"لك يدان، كما لك رجلان، أي لك أربعة أطراف.
دائمًا كن متأكدًا أن ثلاثة من الأربعة أطراف ثابتة تمامًا على الصخرة.
هذا هو قانون الأمان الرئيسي في تسلق الجبال.
أما القانون الثاني فهو: لا تتسلق الجبل بمفردك، بل إربط وسطك بحبل يربط آخرون أجسامهم به، حتى إذا ما انزلقت يسندك الغير".
هذه النصيحة للأمان تنطبق أيضًا على تسلق الجبال الروحية لكي تصعد النفس كما إلى قمة جبل تابور، فتري مسيحها المتجلي، كما تدرك أسرار الكنيسة الممتدة في العهدين القديم والجديد، فتدخل في حوار مع موسى وإيليا وبطرس ويعقوب ويوحنا.
أولًا: لتثبّت النفس يديها وقدميها في المسيح صخر الدهور وتتحرك بحركات هادئة بقيادة الروح القدس، تثبت في تدريبٍ روحيٍ لفترة ما ثم تتحرك صاعدة وهي ملتصقة بالرب يسوع قائدها ومعينها فترتفع في أمانٍ.
ثانيًا: في صعودنا روحيًا لا نتحرك وحدنا بفكرٍ فردي منعزل، بل نتحرك مع أخوتنا بفكرٍ جماعي كنسي، فإن سقط أحد يقيمه آخرون.
هب لي يا رب أن أرتفع معك إلى قمة تابور،
امسك بيميني وقدني لأرى مجدك!
ليس لي من يرتفع بي سواك أيها السماوي!
ليحملني روحك القدوس مع قديسيك،
فأنعم ببهاء مجدك.
هناك أصرخ قائلًا:
"جيد يا رب أن نكون ههنا!"
|