منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 04 - 2014, 04:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

الله لا يتغاضى ولا يتهاون
الله لا يتغاضى ولا يتهاون
حين تُهاجم ويُعتدى عليك ، تغضب وتثور وترد الهجوم والاعتداء طبعا ً . ويزداد غضبك وتتصاعد ثورتك اذا كان الهجوم ظالما ً والاعتداء مجحفا ً . هذا طبيعي ، رد فعل ٍ غريزي في الانسان . والحيوان ، ألا يتقاتل الحيوان هكذا ؟ هذا صحيح ، لكن الانسان يتميز بالادراك والقدرة على السيطرة على غرائزه ِ ، لذلك فالانسان مطالب ٌ بالتحكم بغضبه والتأني في انثقامه . وكلما زاد تحكمه في غرائزه كلما ابتعد عن الحيوانية واقترب الى الانسانية . التماسك وقت الغضب قوة ، رباطة الجأش قدرة ٌ وشجاعة . حين كان المسيح يُحاكم امام رئيس الكهنة لطمه ُ واحد ٌ من الخدام . خادم ٌ يلطم ابن الله ، ملك الملوك ورب الارباب . لم يثر المسيح ، لم يغضب لكرامته ِ ، لم ينتقم منه ، بالعكس ، كلمه بكل العقل والمنطق وقال : " إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي ؟» " (يوحنا 18: 23 ) صبر ٌ نادر وطول اناة ٍ عجيبة . البعض يتصورها ضعفا ً . الضعف هو السقوط في الغضب والتردي في دائرة الانتقام . في كل وقت المحاكمة امام الكهنة وامام بيلاطس وهيرودس كان المسيح صامتا ً ، صمت ٌ قوي ٌ ايجابي ، صمت ٌ اقوى من اي صخب ٌ او ضجة . يقول القديس بولس الرسول في رسالته لاهل رومية : " لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. " (رومية 12: 19 ) الانتقام للشر الذي يحل بنا عمل الله . الله لا يتغاضى ولا يتهاون ، لا يتركنا فريسة ً للظلم ، ولا يريدنا ان نقاوم الظلم بانفسنا ، بايدينا وحدنا . بالعكس هو يطالبنا بأن نُطعم عدونا اذا جاع ونسقيه اذا عطش . ويوصينا ويقول : " لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ. " (رومية 12: 21 ) وحين نفعل ذلك ، حين نقاوم الشر بالخير ، ونترك له مهمة الانتقام ، ينصفنا ، يرد لنا حقوقنا ، يحفظ لنا كرامتنا .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يتهاون في حفظ كلام الله يسقط بسهولة في الشر
أن الله لا يوافق أو يتغاضى عن الخطايا التي يرتكبها الإنسان
الذي يتغاضى لبقاء الودّ
قد وجه يعقوب الرسول لومًا لمن يتغاضى بكبرياء عن سلطان الله
هل يتغاضى الكتاب المقدس عن العبودية؟


الساعة الآن 05:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024