|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في سفر الرؤيا13 اكتب إلي ملاك الكنيسة التي في ثياتراب(2) السبت 22 مارس 2014 بقلم المتنيح قداسة:البابا شنودة الثالث قال عنهم إنهم لم يعرفوا أعماق الشيطانرؤ2:24. حسن أن الإنسان الذي يحاربه الشيطان لايدخل معه إلي الأعماق ولا يعرف أعماقه مثال ذلك:شخص يلقي الشيطان في عقله فكرا شديدا أو يلقي في قلبه شهوة رديئة فيتساهل مع الفكر ويستمر معه ليري إلي أين ينتهي وهكذا يدخل إلي اعماقه فإذا بالفكر يسيطر عليه فلا يستطيع منه فكاكا وبالمثل إذا دخل إلي اعماق الشيطان في الشهوة فدخلت هي إلي أعماقه إن الذي يحاول أن يعرف أعماق الشيطان إنما يقع في حبائله وكان الأجدر به أن يطرد الفكر والشهوة من باديء الأمر فإن مبادئهما تدل علي نهايتهما دون التعرف علي الأعماق فليست كل معرفة نافعة بل أن معرفة أعماق الشيطان ينطبق عليها قول الكتاب إن الذي يزداد علما يزداد غماجا1:18. +++ يقول الرب للذين لم يجرفهم تيار الفساد:إني لا القي عليكم ثقلا آخر وإنما الذي عندكم تمسكوا به إلي أن أجيء. يكفيكم أنكم لم تسلكوا مثلهم ولم تقولوا هل نشذ عن الجو العام؟!كل الناس هكذا...!يكفيكم أنكم تحملتم انتقاداتهم لكم لأنكم متدينون ووصفهم لكم بأنكم رجعيون غير عصريين وغير متحضرين!وأنكم متزمتون لم تذوقوا الحياة بعد!يكفيكم أن هذه الانتقادات وسائر الشتائم لم تستطع أن تحطم معنوياتكم وتغير أسلوبكم الصالح,لا أريد أن أزيد عليكم ثقلا. إنما تمسكوا بما عندكم إلي أن أجيء. +++ لاتغركم ولاتخدعكم تلك الأغلبية الخاطئة والخائبة ولاتسيروا وراء التيارات الإباحية والمادية والمادية التي تنشرها ايزابل وأمثالها بل تمسكوا بمبادئكم وقيمكم السامية إلي أن أجيء. وهنا أود أن أقدم تشبيها بسيطا:سفينة تحطمت في البحر وكل من فيها غرقوا ماعدا ثلاثة أو أربعة قد نجوا وتمسك كل منهم بلوح من الخشب تجرفه الأمواج فيعلو ويهبط معها ويكاد يغرق ثم يرتفع فوق الموج,وقارب النجاة قادم من بعيد يقول لهؤلاء الناجين لاتيأسوا ولاتستسلموا للغرق تمسكوا بما عندكم إلي أن أجيء ,بينما يصرخ أحدهم:خارت قواي تعبت كلت يدي.أكاد أغوص أغرق بينما صوت قارب النجاة يشجعه:اصبر قليلا احتمل بكل مقاومة إلي أن أجيء. آه يارب تعال ولاتبطيء الذين يحزنونني يتهللون إن أنا سقطتمز3لا تخف تكفيك نعمتي ها أنا آتي سريعارؤ22:20. +++ يقول الرب:من يغلب ويحفظ أعمالي إلي النهاية فسأعطيه سلطانا علي الأمم فيرعاهم بقضيب من حديد... من يغلبإذن هناك احتمال للغلبة علي الرغم من كل تلك الأجواء المضادة بل هناك رجاء وتشجيع ووعود. وعبارة من يغلبتعني من يحفظ أعمالي إلي النهاية تحفظ أعمال الرب أي تعمل عمله وتحفظ ذلك إلي النهاية . لأن هناك أشخاصا بدأوا ولم يكملوا أو بدأوا بالروح وكملوا بالجسد غل3:3هوذا ديماس تلميذ بولس الرسول وشريكه في الخدمة لم يكمل حتي النهاية بل يقول عنه القديس بولسديماس تركني لأنه أحب العالم الحاضر..2تي4:10ونيقولاوس بدأ بالروح ولم يكمل وهلك ..لهذا يقول الربمن يصبر إلي المنتهي فهذا يخلصمت24:13. إنسان تضغط عليه الضيقة أو تضغط عليه الحرب الروحية فيصبر ثم يزداد عليه الضغط فيصبر أيضا وبعد ذلك يشتد الضغط بالأكثر وتطول مدته فيخور هذا الإنسان ويضعف ويسقط إنه لم يصبر إلي المنتهي. +++ لعله يقول:صبرت إلي أن يجيء الرب والرب لم يأت! كلا يا أخي الرب لابد سيجيء ولو في الهزيع الرابع من الليل. ربما تظنه تأخيرا هو اختبار لايمانك واختبار لصبرك ليتك تذكر قول الشاعر:صبرت حتي ملني الصبر!أو اذكر قول داود في المزمور انتظرت نفس الرب من محرس الصبح حتي الليلمز130وقوله أيضا انتظر بالرب تقو وليتشدد قلبك وانتظر الربمز27:14. علي أن عبارةيحفظ أعمالي حتي النهايةربما يقصد بها النوعية ,نوعية العمل وليس الوقت أي يحفظها إلي درجة الكمال.ويشبه هذا قول الربكن أمينا إلي الموت,فسأعطيك إكليل الحياةرؤ2:10فما مكافأة هذه الأمانة وحفظ أعماله إلي النهاية؟ +++ يقول سسأعطيه سلطانا علي الأمم فيرعاهم بقضيب من حديد,كما تكسر أنية من خزف ,كما أخذت أنا أيضا من عند أبي. الأمم هم الغرباء,الأجناس الأخري Yentils ونريد أن نأخذ هذه الكلمة هنا بمعناها الرمزي أو الروحي أي كل ماهو غريب عن ملكوت الله وروحانية طريقه كل فكر غريب كل شهوة غريبة كل تعليم غريب...هذا يعطيك الله سلطانا عليه. يرعاهم بقضيب من حديدليس معناها الرعاية انما معناها يطردهم وهذا يتفق مع قوله كما تكسر آنية من خزف. وهذا يتفق أيضا مع قولهكما أخذت أنا من أبي؟وأين أخذ؟نقرأ هذا في المزمور الثاني أنت ابني وأنا اليوم ولدتك اسألني فأعطيك الأمم ميراثا وسلطانا إلي أقطار الأرضمز2:8,7. فهل أنت يا أخي تطرد الأمم من فكرك وقلبك وتطردهم بكل شدة وحزم تكسرهم كآنية الفخار أم أنت تصرخ إلي الرب وتقولاللهم إن الأمم قد دخلوا ميراثك نجسوا هيكل قدسك..مز79:1إذن أين السلطان الذي أعطاك الله إياه لتطردهم بقضيب من حديد؟! إذا وجدت نقاوتك مهددة فاستخدم قضيبا من حديد وأطرد من هيكلك كل فكر يتعارض مع مشيئة الله لأنه فكر غريب... +++ يقول الرب عن هذا المجاهد :وأعطيه كوكب الصبح هذا الكوكب الذي يظهر في آخر الليل ليكون أول بشائر النور والصباح أي انقذه من الظلمة المحيطة به ويشرق النور علي حياته. كوكب الصبحهو أيضا لقب من القاب السيد المسيح كما يقول في آخر سفر الرؤياأنا أصل وذرية داود, كوكب الصبح المنيررؤ22:16إذن عبارة أعطيه كوكب الصبحتعني هنا:أعطيه ذاتي أي أدخل إلي حياته أغيرها أحولها من الظلمة إلي النور. لاتيأس إذن إن ضغطت عليك الظلمة إن فقدت كل صلواتك ومزاميرك وقراءاتك ولم تبق لك سوي عبارتين فقطيارب نج نفسي يارب لاتسمح أن أنفصل عنك...الرب سيقبل منك هاتين العبارتين ويقول لك في رجاء تمسك بما عندك إلي أن أجيوحينئذ سوف أردك إلي رتبتك الأولي. |
|