نظرة مفرحة
تكون لنا النظرة المتفائلة، المملوءة رجاء، التي دائمًا تري الفرح في كل شيء.. لأنه كثيرًا ما يوجد أشخاص يعقدون الأمور، ويشعرون اليأس، ويغلقون أبواب الرجاء المفتوحة، ويكونون كالبوم التي تنعق منذرة بالخراب..! وهؤلاء ليس لهم صوت لأن صوت الله يقول:
ينادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق. يبشر المساكين، ويعطيهم فرحًا عوضًا عن النوح. ولهذا يقول سفر إشعياء أيضًا.
ما أجمل قدمي المبشر بالسلام، المبشر بالخير، المخبر بالخلاص (أش 52: 7).
حقًا ما أجمل أقدام المبشرين بالخير، المبشرين بالخير، المبشرين بالسلام، الذين يغرسون الفرح في قلوب الناس، وينزعون الحزن من القلوب المكتئبة، ويجعلونها تمتلئ بالفرح وهذه هي رسالة أولاد الله،وقد كان هذا هو عمل المسيح له المجد، يملًا الدنيا فرحًا وسلامًا، يبهج قلوب الناس، ويمسح كل دمعة من عيونهم (رؤ 7: 17). كان يجول يصنع خيرًا (أع 10: 38). يفرح قلب السامرية، والمرأة الخاطئة، والمضبوطة في ذات الفعل، ويفرح قلوب العشارين والخطاة، ويرفع معنوياتهم بأن يحضر ولائمهم. ويبشر الناس بأن النور قد أضاء في الظلمة، وأنهم في فجر جديد. وقد تعلم الرسل هذا الأسلوب من السيد المسيح، وإذا ببولس الرسول يقول "ثمر الروح: محبة، فرح، سلام.." (غل 5: 22).
واضعًا الفرح في مقدمة ثمار الروح..
ويدعوا الناس إلي الفرح الدائم، قائلًا لهم "افرحوا كل حين" (1تس 5: 16)، "افرحوا في الرب كل حين" (في 4: 4). أو ليس هذا أيضًا هو ما قاله لتلاميذه "تفرح قلوبكم. ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو 16: 22). إذن انشروا رسالة الفرح.