يقول شاف Schaff إن اليهود يجتمعون كل يوم جمعة بعد الظهر وينوحون على سقوط أورشليم وخرابها وذلك عند حائط المبكىWailing-place، ويقرأون هذه المراثي مع مزامير مناسبة، وهم يقبّلون حجارة الحائط ويروُونه بدموعهم.
المرثاة الخامسة أو القصيدة الخامسة هي مزمور أو صلاة، تُدعى "صلاة إرميا"، لا يزال بعض اليهود إلى اليوم يتلونها في مجامعهم في تموز - آب - من كل سنة، حيث يذكرون دمار أورشليم الأول سنة 587 ق.م.، وخراب الهيكل النهائي سنة 70 م.
تبدأ الكنيسة القبطية خدمة الساعة الثانية عشرة من يوم الجمعة العظيمة حيث تحتفل بإنزال جسد السيد المسيح من على الصليب ودفنه، بالتسبيح بجزء من هذه التسبحة، يرنمها الأسقف إن كان حاضرًا أو الكاهن. حيث تكشف هذه المراثي عن حزن السيد المسيح المصلوب على العالم كله، كما على كل نفسٍ ترفض الإيمان به، فتختار لنفسها ما اختارته أورشليم بجحدها لمخلصها، وفي نفس الوقت يعلن السيد أن ما حلّ به كذبيحة فريدة وحيدة، إنما لأنه قبل أن يحمل آثامنا، وبإرادته مات لكي ينزغ الغضب عنا، ويهبنا القيامة معه.