|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفسير مثل زَوان الحقل (ع 36-43): 36 حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ». 37 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «اَلزَّارِعُ الزَّرْعَ الْجَيِّدَ هُوَ ابْنُ الإِنْسَانِ. 38 وَالْحَقْلُ هُوَ الْعَالَمُ. وَالزَّرْعُ الْجَيِّدُ هُوَ بَنُو الْمَلَكُوتِ. وَالزَّوَانُ هُوَ بَنُو الشِّرِّيرِ. 39 وَالْعَدُوُّ الَّذِي زَرَعَهُ هُوَ إِبْلِيسُ. وَالْحَصَادُ هُوَ انْقِضَاءُ الْعَالَمِ. وَالْحَصَّادُونَ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ. 40 فَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ، هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ هذَا الْعَالَمِ: 41 يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ، 42 وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. 43 حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ. "البيت": غالبًا بيت سِمعان بطرس. "تلاميذه": الاثنا عشر مع الملتصقين به. "ملكوته": أي العالم الذي خلقه الله ليملك عليه، ولكن الأشرار رفضوا ملكه. "المعاثر وفاعلى الإثم": الأشرار الذين بشرهم يعثرون غيرهم ويسقطونهم في الشر. "أتون النار": العذاب الأبدي المعد للأشرار. "البكاء وصرير الأسنان": يعني الندم الذي لا ينتهى، والغيظ والألم الذي يعانونه في العذاب الأبدي. "كالشمس": أي في بهاء ومجد ونورانية. "ملكوت أبيهم": الملكوت الأبدي الذي يتمتع فيه أولاد الله بعشرة أبيهم السماوي. طلب التلاميذ من المسيح أن يفسر لهم مثل زَوان الحقل، ففسره لهم، لأن العطايا الروحية لا تُعطَى إلا لمن يهتم بها ويسألها من الله، أما العطايا المادية فالله يعطيها للكل، فهو المشرق شمسه على الأبرار والأشرار. وأولاد الله يضيئون كالشمس أو الكواكب في ملكوت الله، أبوهم السماوي الذي أحبوه وثبتوا في الإيمان به طوال حياتهم، فهو يضىء عليهم بنوره، ويمجدهم في السماء. راجع تفسير المثل (ع 24-30) لاستكمال المعنى. |
|