|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخطية خاطئة جدًا كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ ..مِنْ شَهْوَتِهِ. ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمُلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا ( يعقوب 1: 14 ، 15) كما يلتصق الجنين بجسم الأم، هكذا الحال حين ينغوي المؤمن بالشهوة، لأن الخطية تنتج وليدًا من ذات جنسها. ويا له من تدرج مُريع «شهوة .. خطية .. موت»! يا لها من بذرة أفرخت فروخًا وأنضجت ثمرًا كجنسها؛ موتًا وعارًا ودمارًا! إن سمحنا لهذه الطبيعة الساقطة أن تطل برأسها، سوف يظهر بأسها ونحصد بؤسها. وإن لم توضع في قبر مُحكم القِفل، فالثمر مُرّ والعواقب تعب وذُل. والكتاب سجل لنا أمثلة نرى من خلالها عواقب احتضان الخطية: احتضان الخطية يسلب الأفراح: نذكر داود وحصاد الخطية المرير. احتضان الخطية يُسبب الجراح: نذكر لوط الذي كانت نفسه البارة تتعذب. احتضان الخطية يجلب الافتضاح: نذكر شمشون الذي صار أضحوكة أعدائه. احتضان الخطية يُعطل الصلاح: نذكر جيحزي وكيف تعطلت خدمته. احتضان الخطية يَعوق النجاح: نذكر عخان بن كرمي، وهزيمة الشعب في عاي. احتضان الخطية يُولِّد الأتراح: نذكر ابني عالي الكاهن وكسرة الشعب المُرَّة. ماذا يحدث لو بقيت في بيوتنا القمامة وفضلات الطعام لبضعة أيام فقط؟ مَنْ يقبل بقائها؟ مَنْ يحتمل منظرها؟ مَنْ يطيق رائحتها؟ كي يظل البيت مُحتَملاً، وأهلاً للسكن فيه، فالتخلُّص من القاذورات والفضلات أمر حتمي، ويجب عمله بصورة يومية. كذلك الشعب كان ينبغي أن يأخذوا هذه الفضلات مِنْ بيوتهم، والمخلَّفات والقاذورات من شوارعهم وأسواقهم، والحيوانات الميتة من حقولهم، ويمرون بباب الدِّمن، ويجمعونها هناك في وادي هنوم لتُحرق جميعها بالنار. ولتطبيق ذلك روحيًا في حياة الإيمان، على كل مؤمن أن يفحص نفسه أمام الرب في ضوء كلمة الله المقدسة، ويحكم على كل شر وشبه شر بمقاييس الله المدوَّنة في الكلمة. وإن أعلن الرب له عن خطية محددة، وجب عليه الاعتراف بها، والتوبة عنها، ويبتعد عن مؤثرات الشر ومحركات الشهوة، ويسلك في طاعة الرب وتقديم أعضائه آلات بر لله، وهكذا يتمتع بحياة المسيح المُقام، سالكًا في منهج القداسة بقوة الروح القدس. . |
|