|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقومات الحب الحقيقى - العامل الثانى : الحرية
يرتبط بالنضج النفسى و الجسمى و الروحى عامل الحرية أيضاً لأنها أهم علامة للرجولة و النضج و نقصد بالحرية هنا التحرر الداخلى و الخارجى ... أما التحرر الداخلى فهو ما ذكرناه فى المقال السابق أن يكون الإنسان قد تخلص من مركزية الأنا و عقد النرجسية و الأوديبية و الرومانسية و التحرر الداخلى على الصعيد الروحى هو الإلتقاء مع ابن الله كى يصير الإنسان حراً غير مستعبد لخطاياه , صالباً الإنسان العتيق و الأهواء و الشهوات ... أما التحرر الداخلى على الصعيد النفسى فهو النضج و النمو النفسى السليم قد يبحث المحب لا عن قرين أو رفيق , بل بديل للأب و الأم , و ذلك فى حالة تعلق البنت بأبيها تعلقاً جنسياً لا شعوريا , أو تعلق الشاب بأمه ... و الحب الشعرى ينمو فى الغفلة و الأحلام , و كثيرا ما تكون نتيجته الخيبة و اليأس أما الحب الذى يريد أن يكون رباطاً قوياً وثيقاً بين اثنين جسماً و قلباً و روحاً , و أن يكون درعاً قوياً لوقاية الزوجين من أحداث الدهر فيجب عليه أن يكون يقظاً من حين لآخر , و أن يقوم على دعامة الوجدان و الفكر المستنير ... إن الإلحاح الذى يبديه أحد الزوجين فى أن يكون الآخر شبيهاً به كل المشابهة لا يرجع إلى قوة الحب و كماله بل إلى ضعفه و نقصه ... إن الشخص هنا لم يتحرر من عبوديته لنفسه الحب و الحرية يطرحان الخوف و القلق إلى خارج و إذا كان كل من المحبين يشعر بأنه يهب نفسه للآخر فى جو من الحرية و التقدير المتبادل فلا شك أن هذا الشعور بالحرية أقوى عامل من عوامل إسعاد الحياة الزوجية و تدعيم أواصر الحب و الاتحاد أما الحرية الخارجية فنعنى بها ألا تكون هناك ظروف خارجية ضاغطة يعيبها الفرد عند تحديد شريك حياته , كأن تكون الفتاه ملزمة بالتزوج من شاب لأنه يحمل صلة قرابة لها كما تفعل بعض العائلات أحياناً , لا مانع من أن يحصل هذا الترابط و لكن بشرط ألا يكون تضحية إجبارية من الطرفين تنغص على الجميع حياتهم إن وجود شرط يمنع حرية الإنسان فى اختيار من يحبه , هذا يهدد الأسرة منذ بداية نشأتها ... و ما نقوله عن العلاقات الأسرية نقوله أيضاُ على وجود عامل حتمية الإلتزامات المادية فى العلاقات الزوجية التى إن دلت على فقدان شرط الحرية الخارجية فهى أيضا تدل على فقدان الحرية الداخلية . و معنى ما نقوله , أن المال و الأثاث و ما يتعلق بهما لا يلزم أن يكون عاملا متحكماً فى علاقات الإنسان بمن يحبه و يختاره شريكاً لحياته يقول باسكال إننا لا نستطيع أن نحب حبا كافياً إلا إذا أحببنا حباً زائداً , و ربما كان الحب هو الشئ الوحيد الذى لا يكون جميلا إلا إذا ارتبط بالإفراط و السرف , فإن المعيار الأوحد للحب هو أنه ليس له معيار |
29 - 09 - 2012, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مقومات الحب الحقيقى - العامل الثانى : الحرية
شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك |
||||
29 - 09 - 2012, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: مقومات الحب الحقيقى - العامل الثانى : الحرية
مشاركة مميزة جدا يا مريم |
|||
01 - 10 - 2012, 08:48 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: مقومات الحب الحقيقى - العامل الثانى : الحرية
ميرسي كتير للمشاركه الجميله
تسلم ايدك |
||||
02 - 10 - 2012, 07:10 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: مقومات الحب الحقيقى - العامل الثانى : الحرية
ميرسى للموضوع الجميل
ربنا يباركك |
||||
|