07 - 06 - 2024, 09:37 AM
|
|
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
|
|
|
|
|
هناك ثلاث قناعات تؤثر في القدرة على فهم الكتاب المقدس :
القناعة الاولى : الحقائق قبل النظريات
الافتراضات والنظريات ليست هى نفسها الحقيقة ؛ فالنظريات سواء كانت قوانين الطبيعة أو التعبيرات اللاهوتية هى محاولات لتلخيص الحقيقة . وهناك عمليتان مكملتان للتعلم والاستكشاف:
الاولى : هى الاستدلال ؛ وهى الانتقال من العام إلى الخاص فنستخدم ما نعرف إنه حقيقي للتحقق والفهم لمواقف محددة.
أما الثانية : الاستقراء، وهى الانتقال من الخاص إلى العام لملاحظة التفاصيل ثم تطوير تعميم ذي مغذى ؛ فهو يعني ببساطة الإجراء الذي يُتبع في دراسة الكتاب والذي يتعامل مع السفر ليس بنتائج عامة بل بملاحظة الجزئيات التفصيلية والدراسة الاستقرائية تعنى الملاحظة والتفسير والتطبيق.
القناعة الثانية: الكاتب هو الذي يحدد المعنى.
فكاتب كل سفر من اسفار الكتاب المقدس هو الذي يحدد المعنى ؛ فمن مضامين القناعة أن الكاتب هو الذي يحدد المعنى وان كل سفر من اسفار الكتاب المقدس لابد أن يتم فهمه كتركيبة متفردة .
القناعة الثالثة : الفهم يتطلب التطبيق
الكتاب المقدس يقرأنا حتى ونحن نقرأه .إن سماحنا لأنفسنا بأن نقع تحت فحصه الدقيق له كل العلاقة بإتجاه القلب فإن الفهم يتطلب التطبيق. فهم الكتاب المقدس عن طريق تطبيق النص في حياتنا وطاعته بطرق ملموسة وإخضاع انفسنا لعملية التغيير بحسب توجيهه ؛ فالفهم المسيحي الحقيق هو فهم متكامل فنفتح أنفسنا للكلمة المحددة إلى أن تخاطبنا شخصياً قوة الكلمة .
أمور جيدة تحدث عندما ياتي اشخاص ذو قلوب لينة إلى علاقة مع الكتاب المقدس . إن الكلمات المدونة هى اداة أكثر قوة ؛ فالكتابة تمكن التواصل من الانتقال إلى ما وراء حدود المكان والزمن .
فيمكن للسجلات أن يتم حفظها ويمكن للأفكار أن تنتشر ويمكن للاكتشافات والمعرفة أن تتم مشاركتها.
لم يتركنا الله أن نتحسس طريقنا في الظلام بشعور غامض عن هويته وماذا يريد أن يفعل ؛ لقد جاء يسوع إلى الارض في جسد بشري لأن الله يريد أن نعرفه فقوة الكتاب هى القوة على إحداث التغيير .
والكتاب المقدس يختلف عن أي كتاب في أن مؤلفه أبدي ، كما أنه كتاب قوي لأنه حي روحياً والروح القدس يستخدم كلمة الله لكي ينهي خداع الذات ويكشف دوافعنا الحقيقية .
|