رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في محطة سابقة من رحلتنا في عقل إبراهيم، بحثنا في رفوف عقله عن قناعات قادته إلى قرارات في حياته، ومعًا تعرفنا على مفهوم الوطن وفهمنا لماذا قَبَلَ أن يخرج من مكانه، بل وسكن مُتغربًا في كنعان. ثم اقتربنا قليلاً لقناعة الثقة في الله وكيف وَثَقَ في وعد الله على خلاف المنظور وهو عدم قدرته بيولوجيًا هو وسارة على الإنجاب، لأنه: «تَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ(الله) قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَه» (رومية٤: ٢١). واليوم سنحاول أن نفتش في قناعة كانت خلف قرار غريب، وهو أن يقبل تقديم ابنه على المذبح! وقمة الدهشة في كونه حتى لا يسأل الرب لماذا؟ تُرى هل كان مُغيَب العقل؟ أم مُفتقد الإحساس؟! في الحقيقة لا هذا ولا ذاك، بل ماذا يقول الكتاب: «بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ - قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ الَّذِي قِيلَ لَهُ: إنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضًا، الَّذِينَ مِنْهُمْ أَخَذَهُ أَيْضًا فِي مِثَالٍ» (عبرانيين١١: ١٧-١٩). |
|