رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجاب: أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ. "وكُلِّ قُوَّتِكَ" فتشير إلى القدرة التي هي مركز الإرادة، وهي قادرة على الطاعة والخضوع، أمَّا عبارة " وكُلِّ ذِهِنكَ" فتشير إلى الفكر الذي هو مركز القوة العاملة، وهو قادر على التأمل وفعل الإيمان الثابت والعامل بالمحبة. وهذه الوصية هي ممكنة بحسب تعليم موسى النبي، لأن شريعة إله بني إسرائيل موضوعة في "القلب" وعلى "شفاه" الإنسان نفسه كما جاء في الكتاب المقدس "الكَلِمَةُ قَريبَةٌ مِنكَ جِدًّا، في فَمِكَ وفي قَلبِكَ لتعمَلَ بِها" (تثنية الاشتراع 30: 14). مما يؤكد إنّه لنُتممّ شريعة الرّبّ، نحن مُطالبين بالعودة إلى ذواتنا بشكل أعمق أي إلى قلوبنا وشفاهنا لتجسيد ما هو في القلب عبر شفاهنا. وفي هذا الصدد يقول بولس الرسول "فإذا شَهِدتَ بِفَمِكَ أَنَّ يسوعَ رَبّ، وآمَنتَ بِقَلبِكَ أَنَّ اللّهَ أَقامَه مِن بَينِ الأَموات، نِلتَ الخَلاص" (رومة 10: 9). |
|