|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هُنا نَتَساءَل عَن عَددِ الأشخَاصِ "الْمُؤمنين" الّذين يَقصِدونَ الكَنائِسَ كُلَّ يومِ أَحَد، ويَرتادونَ الصّلواتِ، ويُشارِكون في القَدَاديس، وَيقتَرِبون مِن الْمناوَلَةِ الْمقدَّسَة، ولكنَّ القُلوبَ مَليئةٌ غَضَبًا وَسُخطًا، والنّفوسُ مُحمَّلةٌ عَدَاءً وازْدِراءً! وَأَخيرًا، وبالرّغمِ مِن مَوقفِ أَهلِ الْمَدينةِ نحوَ هَذهِ الْمَرأة، إلّا أَنّها ﴿تَرَكَت جرَّتَها﴾، وَتَجاوَزَت عن زلّاتِ النّاسِ تُجاهَها، وَذَهبَتْ تَحمِلُ لهُم البُشرَى، بِأنْ قَدْ وَجَدَتْ الْمَاءَ الحَيّ، مَنْ: ﴿يَشرَبْ مِنهُ فَلَنْ يَعطَشَ أبَدًا، بَل يصيرُ فيهِ عَينَ مَاءٍ، يَتَفجَّرُ حياةً أبديّة﴾ (راجع يوحنّا 14:4). لأنَّ الّذي يَلتَقي حَقًّا بالْمَسيح، لا يُمكنُ لهُ أَنْ يَسمَحَ لِلمَشاعرِ السَّلبيّةِ أَنْ تُستَملِكَه وَتُسيطِرَ عَلَيه. وَكَما يقولُ سفرُ الجامِعة: ﴿لِلحَربِ وَقتٌ وَلِلصُّلحِ وَقت﴾ (جامعة 8:3)، فأيُّ وقتٍ يا أحبّة، أَنْسبُ مِنْ هَذَا الوَقت، لِمَنحِ الصّفحِ وَلِطَلَبِ الغُفران وإنهاءِ الخصومات؟! ﴿فَإذَا كُنتَ تُقرِّبُ إلى الْمَذبحِ قُربانَكَ، وَذَكرتَ هُناكَ أنَّ لأخيكَ عَليكَ شيئًا، فَدَعْ قربانَكَ، واذْهَب أَوَّلًا فَصالِحْ أَخَاكَ، ثمَّ عُدْ فَقرِّب قربانَك﴾ (متّى 23:5) |
|