|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا رَبُّ إِلَهَ خَلاَصِي، بِالنَّهَارِ وَاللَّيْلِ صَرَخْتُ أَمَامَكَ [1]. هذه البداية هي الشعاع الوحيد المبهج وسط الظلمة القاتمة التي سادت على المرتل في هذا المزمور، أو النجم الوحيد الذي اخترق ليلة داكنة الظلام. بعدها قدم المرتل وصفًا محزنًا للغاية، وصرخات نحو الرب، وكأنه ليس من راحة. قبل أن يبدأ شكواه إلى الرب إله خلاصه، معلنًا أنه وإن بلغت الضيقة إلى درجة خطيرة، كان يترجى الرب القادر وحده أن يخلصه. "أمامك": تحت شدة الضيقة ومرارتها يصرخ الإنسان، لكن الحاجة هي أن يصرخ أمام الرب كإله خلاصه. اعتاد الكثيرون أن يملأوا أذان البشر بشكواهم مما حلّ بهم، وآخرون يملأون الهواء بالشكوى بلا جدوى، وآخرون يكبتون صرخاتهم في داخلهم، مما قد يسبب لهم الدخول في حالة إحباط! ليتنا ننسكب أمام الله، ونقدم له صرخات قلوبنا، فإنه وحده قادر أن يهبنا الخلاص. * "يا رب إله خلاصي" يُنشد هذا المزمور بالحقيقة باسم المخلص الذي بتدبيره أخذ الناسوت. فما جاء فيه من تعبيرات متواضعة، إنما ينطق بها بناسوته من أجل خلاص البشرية. "بالنهار أصرخ، وبالليل أطالب أمامك" (راجع مز 88: 1). فإنني وإن كنت أصرخ بالليل، إلا أن الشعور بالثبات هو نور لي. القديس جيروم * لنسمع الآن صوت المسيح يسبح أمامنا في النبوة، حيث يتجاوب معه الخورس الخاص به بالإقتداء به أو بالشكر . القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|