|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقُلْتُ: إِنِّي فِي وَكْرِي أُسَلِّمُ الرُّوحَ، وَمِثْلَ السَّمَنْدَلِ أُكَثِّرُ أَيَّامًا [18]. حسب أيوب نفسه في وكرٍ، يهرب إليه حيث يقيم فيه مطمئنًا، أو عشًا يستقر فيه كما في قمة شجرة مطمئنًا من أية مخاطر تلحق به حتى تأتي لحظة تسليم روحه. كان يظن أنه يقضي كل أيامه في سلامٍ بعيدًا عن أية عواصف تقدر أن تحطم وكره أو تزعزع عشه. العجيب أن أيوب يتطلع إلى حياته بكونها كالرمل (السمندل) الذي على شاطئ البحر، وكأنه كان يظن أن عمره يطول جدًا، ولم يدرك أنه كحبات الرمل التي تتساقط من الساعة الرملية، وتنفذ في وقت قصير. * "وكنت أقول إني سأموت في عُشٌي، وكالنخلة أزداد أيامًا(1191)" [18]... يليق تشبيه حياة البار بالنخلة، وذلك لأن النخلة من تحت خشنة في ملمسها، وبطريقةٍ ما هي مغلفة باللحاء الجافة، ومن فوق تحمل ثمارًا. من تحت مضغوطة بلحائها المنبسط، ومن فوق منبسطة بخضرةٍ عظيمةٍ. هكذا هي حياة المختارين، مُحتقرة من أسفل، وجميلة في الأعالي... البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|