|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَفِيهَا تُرَابُ الذَّهَبِ [6]. كان يليق برجال اليهودية أو قياداتها الدينية أن يقدموا المسيح خبز الحياة، فيصيرون حجارة حيَّة في هيكل الرب، من ياقوتٍ أزرق، أي يحملون السمة السماوية، فيتحول، التراب إلى ذهب، حيث يتحول الترابيون إلى سمائيين إن صح التعبير. يرى البعض أن الله بحكمته الفائقة جعل الكثير من الأمور الثمينة كالفضة والذهب والبترول مخفية تحت الأرض، أو في الحجارة، حتى لا يركز الإنسان عينيه على هذه الأمور، بل يرفع عينيه إلى السماء. إنه يطأها بقدميه مستخفًا بها، ليكون كل قلبه ملتصقًا بالله. يُعتبر الياقوت في قيمته يلي الماس، وهو من أثمن الحجارة الكريمة، منه الأحمر والأزرق والأصفر، لكن غالبًا ما يكون أزرق اللون. * "حجارتها هي موضع الياقوت الأزرق، وفيها تراب الذهب" [6]. أضيف إلى إعلان المجد السابق ذكره إثم الخطية الذي يتبعها. فإن سقوط كل فردٍ هو عمل إجرامي رديء، إذ كان في مقدوره قبل السقوط أن يبلغ إلى سمو أعظم... تشير الحجارة إلى أذهان الأقوياء، عندما قال بطرس للقديسين: "كحجارة حية، بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدسًا" (1 بط 5:2). ويعد الرب الكنيسة بذلك حين تأتي، قائلًا بالنبي: "هأنذا أبني بالاثمد حجارتك، وبالياقوت الأزرق أؤسسك، وأجعل شرفكِ ياقوتًا، وأبوابك حجارة بهرمانية، وكل تخومك حجارة كريمة، وكل بنيكِ متعلمين من الرب" (إش 11:54-13). إذ يضع فيها حجارة بنظام، حيث يميز النفوس المقدسة فيها حسب اختلاف استحقاقاتها. "يضع أساساتها بياقوت ازرق"، حيث تحمل هذه الحجارة في ذاتها شبه لون السماء، فتتأسس قوة الكنيسة في النفوس التي تطلب السماويات... ولأنها تشرق بالإيمان في بهاء الحياة الفائقة والحكمة، أُضيف: "تراب ذهبها"... لكن هذا الذهب قد انطمس بعد ذلك بظلمة عدم الإيمان. رثى النبي إرميا سواده، قائلًا: "كيف اكدر الذهب؟ تغير الإبريز الجيد؟" (مرا 1:4) فقد صار الذهب مكدرًا، فاعتم البهاء القديم للإيمان، والبراءة عينها بليل الشر، حيث حلٌ عدم الإيمان بهم. البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | هَا هِيَ قُوَّتُهُ فِي مَتْنَيْهِ |
أيوب | قُوَّةُ أَيْدِيهِمْ أَيْضًا مَا هِيَ لِي |
أيوب | الْغَمْرُ يَقُولُ: لَيْسَتْ هِيَ فِيَّ |
أيوب | هِيَ وَاحِدَةٌ |
أيوب | الَّتِي هِيَ عَكِرَةٌ مِنَ الْبَرَدِ |