في مثل الإبن الضال هذا الأب فى محبته الجبارة , وعلشان كده أن كانت القصة دى بتسمى الأبن الضال أو الأبن الشاطر لكن بالأولى تسمى بالأب المحب , وهذا الأب المحب فعل ما لا يفعل , ومنح الأبن كل ما أراده , من البداية لما طلب القسم الذى يصيبه , وكان من المنتظر أن الأب لا يعطيه وبالعكس كان المفترض أنه يرفض الكلام اللى بيقوله ومش بس كده ده كمان يعاقبه , ويقول أزاى تورثنى وأنا حى ؟ ولكن هذا الأب فى محبته أستجاب ليه وأعطاه اللى هو عايزه , وحتى لما رجع ليه لم يعاتبه عتاب واحد , ولم يقل له مش أنا اللى أنت كنت عاوز تموتنى وتورثنى بالحياة ودلوقتى راجع لى؟ , لم يوبخه ولم يقل له أى كلمة ولم يقل له آدى آخرة اللى عملته أو دى آخرة تصرفاتك , ولكن الأب فى محبته مازال يحتوى ولا يوبخ ولا يعير , وأنه بيعطى الأبن الحرية الكاملة لأنه عايز الأبن يعيش معاه فى حرية حقيقية وبرغبة وبإرادة