منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 10 - 2012, 10:36 AM
الصورة الرمزية محتاجه لايدك ياربى
 
محتاجه لايدك ياربى Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محتاجه لايدك ياربى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 31
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصــر
المشاركـــــــات : 13,976

بيئة الكتاب المقدس


بيئه الكتاب القدس
.. على سبيل التقديم

  • نظرة الإنسان للعالم


  • علاقة المطر بالدين


  • الإيمان والطبيعة


  • إله الطبيعة

. بيئة الإنسان الطبيعية في معظمها هي من صنع يديه ، هذه الحقيقة وضعها شيشرون في فم بالبوس الذي قال في خطابه : " نحن البشر نتمتع بمر السهول والجبال . ولنا الأنهار والبحار ؛ نزرع الذرة ونغرس الأشجار ، نخصب التربة بجر المياه إليها ؛ نبني السدود على الأنهار ونقوم مسارها ، وبأيدينا نحاول أن نخلق عالماً ثانياً ؛ في وسط الطبيعة
! والكتاب المقدس يذكر لنا منطقة تحمل آثار ما صنعته يد البشر ، خيراً كان أم شراً ، بشكل بندر مثيله في مناطق العالم الأخرى . ففي هذا الجسر الأرضي المحوري ، الذي يربط بين قارات العالم الثلاث ، أفريقيا وآسيا وأوروبا ، تعلم الإنسان البدائي أولاً مبادئ الزراعة ودجن بعضاً من الحيوانات الأكثر فائدة له ، وكان ذلك بين الأعوام 12.... و 8.... ق.م . فهنا أيضاً ، تطورت نظم الري الأولى وأُسست أولى المدن ، وذلك خلال الألف الخامس أو الرابع ق.م .ولكن هنا أيضاً دمر الإنسان الحياة النباتية وسبب تعري التربة ، وربما أيضاً تدهور المناخ
. هنا إذاً ، حيث نشأت أولاً أقدم حضارات العالم ، في بلاد ما بين النهرين ومصر ، نجد العلاقات المتداخلة بين الإنسان والثقافة والبيئة الطبيعية أكثر قدماً ن وأشد تعقيداً
نظرة الإنسان للعالم
. إن الحضارتين الوثنيتين ، الشهيرتين ، القائمتين في مصر وبلاد ما بين النهرين ، عكستا بدقة البيئة الطبيعية في كل منهما . فديانة كل من هاتين المنطقتين ، كديانة جيرانهما الحثيين والكنعانيين ، ركزت على الطبيعة . فما كان عندهم من فكرة صائبة عن إله خالق واحد كلي القدرة ؛ لذلك عللوا تقلبات المناخ والأحداث التي تصيب الزراعة. جغرافية العالم حولهم بوجود مجموعة متكاملة من الآلهة . وارتبط هذا بالتمايز الخاص في جغرافية مصر وبلاد ما بين النهرين - وبخاصة مسارات الأنهار العظيمة ، كالنيل ودجلة والفرات - مما قرر ، إلى حد بعيد طرق الحياة المتباينة في كلتا الحضارتين
علاقة المطر بالدين
! ينبع نهري دجلة والفرات من جبال أرمنيا ، ويجريان مسافة 14.. ميل ، ويصبان في الخليج العربي . والفرات أكبر من دجلة وأهدأ ، أما مجرى دجلة الشديد الانحدار فيتسبب ببعض الفيضانات ، حيث ترتفع نسبة مياه النهرين في المنطقة الأدنى إلى البحر ، في شهري آيار ( مايو ) وحزيران ( يونيو ) عندما تنقطع مياه الثلوج الذائبة مع هطول أمطار الربيع المدرارة . وبما أن هذين الأمرين لا يتصادفان دائماً ، فإن زمن حدوث الفيضانات متقلب ولا يمكن التنبؤ به ، فل لا ترفعهم شعوبهم إلى مصاف الآلهة
. وفي المقابل ، لمصر نهر واحد ، نهر النيل ن الذي تعدل نسبة جريان المياه فيه خزانات المياه الهائلة في بحيرات شرق أفريقيا ، تأتي مياه الأمطار الموسمية في أعالي بلاد الحبشة فتسبب فيضاناً سنوياً منتظماً في النيل الأزرق يمكن التنبؤ به . فهناك ثلاثة مواسم ثابتة في التقويم الخاص بنيل مصر
. موسم الإغراق ؛ من منتصف تموز ( يوليو ) إلى تشرين الثاني ( نوفمبر )
. وموسم النماء ؛ ( عندما تنحسر المياه عن الأرض فتنمو البذار ) من منتصف تشرين الثاني إلى منتصف آذار
. وموسم الجفاف ؛ من المرجح أن يكون هذا التكرار المنتظم لجريان نهر النيل هو الذي أعطى الفراعنة شعوراً بالثقة أقوى ، مما رفع ملوكهم إلى مصاف الآلهة في نظر شعوبهم . 'ذ أنه من المؤكد أن كل فرعون بدا لرعاياه وكأنه يمتلك قدرة السيطرة على الطبيعة ، في حين أن ملوك ما بين النهرين ما شعروا بامتلاك مثل تلك القدرة
. وما نجده من تدوينات المصريين ، من بداية السلالة الأولى الحاكمة ، في سجلاتهم لارتفاع نسبة المياه في النيل ، وقيامهم بتقديرات سنوية لفيضان النيل ومحاصيل الحنطة ، وما نجده في قصة يوسف ، لإيحاء بأنه كان على معرفة بأسرار نهر مصر ومواقيته ، لكنه نسب نجاحه إلى الله الواحد
الإيمان والطبيعة
. أفضى امتزاج الثقافات إلى حجب التباين بين حضارتي الأنهر العظيمة . ففي حين كانت بلاد ما بين النهرين عرضة للاجتياح من قبل الشعوب الجبلية وبدو الصحراء ، كانت مصر تتمتع بأمان أوفر في عزلتها . وكانت السهول الواطئة في ما بين النهرين مهددة أيضاً بفيضانات مفاجئة بسبب تقلبات الطقس ، وانهيار الأجرف التي تسد الروافد الرئيسية التي تصب في دجلة ، فتتدفق عندئذ المياه الحبيسة المتجمعة بكميات هائلة . وتساعد ملوحة الأرض التي تهدد خصوبة التربة في تعليل الهجرة الجماعية نحو الشمال إلى وسط سهول بلاد ما بين النهرين ، بعد سقوط الحضارة السومرية
. لا عجب إذاً أن يشعر سكان ما بين النهرين بأن مصيرهم تقرره الآلهة سنة بعد سنة - فليس ثمة إله واحد له سلطة مطلقة ، مما جنح بهم ، وبسبب احتياج المجتمع هنا إلى الاستقرار الذي تؤمنه القوانين والاتفاقات المبنية على العهود والمواثيق . على نقيض ذلك ، اعتبرت مصر عالمها ناتجاً من عملية إبداعية واحدة ، كما العصر الذهبي القصي ، عندما حكم الإله - الشمس في الأرض ، ومات ، مثال الاستقرار ، النظام العالمي العدل الذي يجب على كل من الآلهة والملوك والعامة أن تخضع له . وهكذا نجد أن " التقدم " عند قدماء المصريين كان في العودة إلى القواعد السالفة
إله الطبيعة
. بينما كانت هذه المفاهيم ، حول الوجود في طور التكوين ، عمت حالة من عدم الاستقرار في آسيا الغربية وشرقي البحر المتوسط . ففي أواسط الألف الثاني ق.م ، انهارت الحضارتان الهرابانية في وادي نهر السند ( هندوس ) والمنيوية في بحر إيجه . وتسبب جفاف المناخ العام في ارتحال السكان من جنوب غرب آسيا ، وفي ازدياد الضغط على القبائل السامية الغربية - ومن بين هؤلاء العبرانيين " العابرين من مكان إلى آخر " ، كان إبراهيم " الآرامي التائه " ، - أما هجرة عائلة يوسف ، لاحقاً إلى مصر ونجاحة هناك فتظهر فترة ما بعد السلالة الحاكمة الثانية عشر ( انتهت حوالي 1786 ق.م ) حين سيطرت عشائر الهكسوس ( الأسيوية ) على فلسطين ومصر
. ومن الأحداث البارزة أيضاً في هذه الفترة ، مجيء بني إسرائيل إلى فلسطين في القرن الثالث عشر ق.م ، ونزول " شعوب البحر " وأشهرها الفلسطينيون إلى ساحل فلسطين . وكان هؤلاء مهرة في استعمال الحديد . كما انتقل بني إسرائيل من حياة نصف بدوية إلى استقرار في فلسطين يعتبر حدثاً مهما في هذه البلاد . أما الحدث الأهم والعبرة الأمثل فهماً انفطام إبراهيم عن النظرة إلى الوجود السائدة في بلاد ما بين النهرين وإنعتاق موسى من عادات مصر
. إن نظرة الإنسان إلى الطبيعة تقرر كيفية استعماله لها . ومعرفة بني إسرائيل لله خالقهم جعلتهم يقفون موقفاً مختلفاً تجاه الطبيعة والعناية بالأرض " لأن الأرض التي أنت داخل إليها .. ليست مثل أرض مصر … حيث كنت تزرع زرعك وتسقيه برجلك كبستان بقول ، بل … هي أرض جبال وبقاع ، من مطر السماء تشرب ماء ن أرض يعتني بها الرب إلهك . عينا الرب إلهك عليها دائماً من أول السنة إلى آخرها " ( تثنية 11 : 1. - 12 )
. ومن هنا ، نجد أنه ليس في لغة العبرانيين كلمة تدل على الطبيعة ، سوى نشاط الله نفسه . فالله المتكلم في الرعد ، والمبارك بالمطر ، والمبلي بالجفاف ، وهو الذي ينفخ في الريح ، ويدين بالزلازل ، ويعلن مجده في السماوات
. رأى العبرانيون الله ، حسب إيمانهم ، عاملاً من خلال نشاط الطبيعة وأسرارها ، وأدركوا أيضاً أنه تعالى فوق الطبيعة وأسمى منها . لم يكن الله في نظرهم محدوداً ضمن البيئة كما كان يعتقد الآراميون الوثنيون ، ولا كان مفهومهم لله والطبيعة مفهوماً فلسفياً ، بل نابعاً من الإيمان والخبرة
. إن مناخ أرض فلسطين الهضبية بما يميزه من اضطراب مواقيت سقوط المطر فيها ، كان يمثل التحدي الدائم لحياة بني إسرائيل الخلقية . وما أظهرته ألواح رأس شمرا أن البعل ، إله الخصب والمطر ، كان على رأس الآلهة الكنعانية . وفي هذا الإطار ، يكون انتصار إيليا على كهنة البعل في جبل الكر مل إثباتاً لقدرة الله المتفوقة .وهذا ما أكده ، بعد ذلك ، ارميا النبي : " هل يوجد في أباطيل ( أوثان ) الأمم من يمطر ، أو هل تعطي السماوات ( من ذاتها ) وابلاً ؟ أما أنت هو الرب ( الذي يمطر ) ؟ إلهنا ( أنت ) فنرجوك ، لأنك أنت صنعت كل هذه " ( إرميا 14 : 22 ) . وكان ثمة تجربة إضافية وهي الاتكال على خزانات محفورة في صخور كلسية للتزود بالمياه عند الحاجة . إذ أن اكتشاف ملاط مقاوم للماء في العصر البرونزي جعل تخزين المياه ممكناً . وهذا ما يفسر انتشار بني إسرائيل ، وسكناهم في تلال اليهودية والسامرة ، واستيطانهم في المساحات الخالية من الشجر التي لم يتم السكن فيها من قبل . وهذا ما نتلمسه في كلمات الكتاب المقدس " لأن شعبي عمل شرين . تركوني أنا ينبوع المياه الحية لينقروا لأنفسهم آباراً مشققة لا تضبط ماء " ( ار 2 : 13 ) . وكانت ، بالفعل ، تتشقق هذه الآبار بفعل هزات أرضية محلية ، فتتسرب المياه المخزونة للحاجات الطارئة خلال وقت الجفاف ، في فصل الصيف
المحافظة على البيئة
. الله الخالق يعتني بالأرض التي خلقها ، لذا كان لازماً على شعبة أن يكون وكيلاً أميناً على ما وهبه الله فيتحمل مسئولية الحفاظ على البيئة والحياة فيها . والمناخ في حوض البحر المتوسط ، والحياة النباتية فيه تتوازن بشكل دقيق ، والحروب تعرض هذا التوازن للخطر ، فإذا أُرغت الأرض من سكانها تتكاثر الوحوش ( خروج 13 : 29 ) والنباتات الضارة
. كما يؤدي قطع الغابات وإزالة النباتات إلى تعرية الأرض من التربة الصالحة للزراعة . وتشهد بذلك عبارة " المنزلقات " الواردة مراراً في العهد القديم على التفسخ السريع لمرتفعات الأرض الجافة وتضاريسها الحادة . وفي القرون الأولى للميلاد سن اليهود قوانين تمنع تربية الأغنام والماعز لئلا تنقرض الأعشاب وتتآكل التربة . قال الرابي عقيبه ، على سبيل المال : " لا يتبارك الذين يربون المواشي ويقطعون الأشجار المثمرة " . ويشبه سفر الأمثال 28 : 3 ظالم الفقراء " بمطر جارف لا يبقي طعاماً " . ويعتبر حزقيال انهدام الجلالي أو المدرجات الجبلية ، وهي تعادل تآكل التربة ، كارثة رهيبة : " الجبال تنهار والجلالي تسقط ، وكل جدار يقع إلى الأرض "

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النار رمز الروح القدس في الكتاب المقدس
جبل صُّعُود الرب في القدس في الكتاب المقدس
ممتلئون من الروح القدس فى الكتاب المقدس
رموز الروح القدس في الكتاب
الوحوش فى الكتاب القدس


الساعة الآن 05:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024