|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب عندي سؤال
- القس بيشوي فايق . وهذه السلسلة (سلسلة "عندي سؤال") يتم تدريسها في معهد الرعاية والتربية باسم مادة "التأهيل الكتابي لمجابهة الإلحاد". |
30 - 11 - 2021, 07:25 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب عندي سؤال
السؤال الأول
لماذا يلوم المسيح من لطمه وتفل عليه؟ هل اغتاظ أو غضب منه؟ الإجابة: كان الرب يود ألا يفعل هذا العبد ما فعل، ليس لأنه كان رافضًا للألم، بل لأنه كان يعلم بشاعة ونتيجة الظلم بالنسبة للظالم: · هذا العبد فعل ما فعله بدون مبرر ودون أن يدري خطورة ذلك مجاملةً لرؤسائه، فلم يطلب منه أحد أن يلطم الرب، ولو كان قد أمره رئيس الكهنة بضرب الرب فمن الجائز ألا يوجه له الرب لومًا فهو ينفذ أمرًا صادرًا إليه، أما أن يجامل بجهل دون أن يتحقق، ويأخذ قرارًا بضرب الرب كما لو كان الرب مذنبًا، فهو سيُدان حتمًا لأنه مرضاةً لرؤسائه ظلم البار الذي لم يفعل شيئًا يستحق عليه ذلك، ومن يرضي الناس على حساب الله لن يكون عبدًا لله كقول الكتاب: "أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ" (غل10:1). · أشفق الرب عليه وأراد أن يعمل معه ما هو حَسِنٌ ولهذا أظهر الرب له خطأ فعله بحسب قول الكتاب المقدس: "فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ" (يع 4: 17). · إذًا لم يكن الرب يرفض حمل الصليب (الإهانة والتعيير والعار) من أجل خلاصنا، ولم يقاوم شر هذا الرجل بشر كما علّمنا، لكنه كان ينصح ويُعلّم حتى في أصعب لحظات حياته، لقد اهتم بهذه النفس كما اهتم بنفس اللص اليمين... وبالإجمال اهتم بالجميع حتى آخر نفس أو حتى قال "قد أكمل". |
||||
30 - 11 - 2021, 07:25 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب عندي سؤال
2- هل يحتاج الله أن يتجسد من مريم العذراء وهو الخالق (خالق الناسوت)؟ السؤال الثاني هل يحتاج الله أن يتجسد من مريم العذراء وهو الخالق (خالق الناسوت)؟ الإجابة: أخذ الرب ناسوته من العذراء لكي يكون ابنًا للعذراء وبالتالي يكون أجداده هم أجداد العذراء أي ابن... و... و... وداود... وإبراهيم... وآدم وبذلك يكون ممثلًا للجنس البشري، فيمكنه أن يموت نيابة عن كل الجنس البشري بأكمله، أما إن لم يأخذ جسدًا من العذراء فحينئذً لن يكون ابنًا لآدم الذي أخطأ، وسيظل أبونا آدم وجميع نسله تحت حكم الموت، وفي هذه الحالة إما أن يتم فيهم حكم الموت، أو يأتي منهم إنسان غير محدود في فدائه ليفدي كل الجنس البشري من آدم وإلى آخر الدهور، وبالفعل تحقق هذا في الرب يسوع المسيح، الذي هو ابن الإنسان أي ممثلًا له يحمل كل صفاته، وهو في ذات الوقت ابن الله الذي له الطبيعة الإلهية غير المحدودة، وبهذا تكون قيمة دمه وفدائه غير محدودة. |
||||
30 - 11 - 2021, 07:26 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب عندي سؤال
3- هل يقبل الله التحدي؟ لو افترضنا جدلًا أن الرب يسوع المسيح قبل تحدي إبليس له، وحوَّل الحجارة إلى خبز فوق جبل التجربة، ألم يكن ذلك أفضل؟ فكم مِن الناس ستؤمن بألوهيته؟
السؤال الثالث هل يقبل الله التحدي؟ لو افترضنا جدلًا أن الرب يسوع المسيح قبل تحدي إبليس له، وحول الحجارة إلى خبز فوق جبل التجربة، ألم يكن ذلك أفضل؟ فكم من الناس ستؤمن بألوهيته؟ الإجابة: وقا 4: 1-14) - صورة (2) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا · أنه نزول لدون المستوى العالي وغير المحدود والمتناهي لله أن يقبل تحديًا مثل هذا. ثانيًا: إن قبول ملك عظيم لتحدٍّ مثل هذا يعبر عن عدم ثقته في نفسه، ويكون مثل هذا الشرير قد أزعج ذلك العظيم حتى قبل تحديه، فهل بعد قبوله للتحدي سيدعى عظيمًا؟! أشك في ذلك. وبالطبع حاشا لله من مثل هذا. ثالثًا: إن قبل الملك تحديًا من شرير يسأل بشرٍّ وبمكر، هل سيقتنع ذلك الشرير؟! أم لشره سيبحث عن تحدٍّ ثانٍ لأنه شرير، وهدفه ليس البحث عن الحقيقة؛ بل سيظل في عدم اقتناع وبحث عن وسيلة ليثبت العكس لأنه شرير. رابعًا: هل المعجزات هي الوسيلة المُثلى للإيمان؟ إن كان كذلك فلماذا لم يؤمن اليهود عندما رأوا الرب يقيم لعازر بعد أربعة أيام من موته؟ ولماذا لم يؤمنوا به عندما خلق عينين للأعمى منذ ولادته، ولماذا لم يؤمنوا عندما..؟! ولماذا لم يؤمنوا..؟! · في معجزة تجلي القديسة العذراء بالزيتون سنة 1968 م. رآها المسيحيون وغير المسيحيين، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.. الملايين من البشر مصريين وأجانب.. وسجلتها عدسات المصورين ومازالت صفحات الجرائد تحتفظ بتفاصيل هذا التجلي العظيم، وأيضًا كُتِبَ عنها الكثير من الكتب بلغات كثيرة، ولكن هل آمن الناس وتغيرت حياتهم؟! · إن عدم إيمان الناس ليس بسبب نقص المعجزات التي صنعها الرب يسوع؛ بل بسبب شرهم وعماهم الداخلي أي جهاز الاستقبال الذي يستقبلون به هذه الآيات.. أي قلبهم الشرير، وقد سجل الكتاب المقدس ذلك قائلًا: "وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ أَمَامَهُمْ آيَاتٍ هذَا عَدَدُهَا، لَمْ يُؤْمِنُوا بِه" (يو37:12). |
||||
30 - 11 - 2021, 07:27 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب عندي سؤال
4- هل يعلم الابن (الرب يسوع المسيح) باليوم والساعة؟
السؤال الرابع هل يعلم الابن (الرب يسوع المسيح) باليوم والساعة؟ الإجابة: مَنْ ينكرون لاهوت ربنا يسوع المسيح يشككون في معرفته باليوم والساعة، ويستغلون الآية التالية للتشكيك في لاهوت ربنا يسوع المسيح. "وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ." (مر13: 32). ولذلك لا بُد أن نؤكد أولًا أن إيماننا بلاهوت الرب هو أساس وصخرة إيماننا المسيحي، وهو أمر مسلّم به لنا مهما شكّك الجاحدون، وهذا أيضًا واضح من خلال الكتاب المقدس بعهديه، ولكننا نكتفي بشهادتين فقط من بين نصوص الكتاب المقدس الكثيرة فهذا هو قول الكتاب: "فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ" (كو2: 9 -10)، وأيضًا: "فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلًا نَفْسَهُ بِاللهِ" (يو18:5)... والكتاب يحتوي الكثير من هذه الشهادات ولكننا لا نريد أن نخرج عن مضمون السؤال، أما بالنسبة لمعرفة الابن للساعة فنضع أمام السائل العزيز النقاط التالية: أولًا: إن كان الرب يسوع هو الله الظاهر في الجسد وهو الديان الذي سيأتي ليدين الأحياء والأموات، وهو يعرف الأحداث بتفاصيلها، إذًا من المنطقي أنه يعرف بالتأكيد اليوم والساعة... وإن كان الرب قد أعلن لإبراهيم عمَّا كان مزمعًا أن يفعله بسدوم وعمورة كقول الكتاب: "فَقَالَ الرَّبُّ: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ، وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً، وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ؟" (تك 18 : 17 - 18). وبالفعل لم يخفِ الله عن إبراهيم ما فعله بسدوم وعمورة بسبب محبته له، فما بالنا الابن الذي هو في حضن أبيه وهو واحد معه، وأيضًا بهاء مجده ورسم جوهره. فهل يخفي عنه الآب سر مجيئه الثاني وهو الذي سيأتي للدينونة؟! ثانيًا: أكد الرب في نفس السياق في (مر13) وأيضًا في (مت24) أن يوم مجيئه الثاني مخفيٌّ عن معرفة البشر، وأن مجيئه سيكون فجأة وذلك كلص يأتي في نصف الليل -دون سابق معرفة- لمن سيسرقه لكي نستعد ونسهر... إذًا: كانت هناك استحالة أن يكشف الرب عن ميعاد مجيئه الثاني، وهذه إرادة الآب وبالطبع أيضًا إرادة الابن الذي هو متحد مع أبيه في الإرادة والمشيئة. ثالثًا: يتضح من سياق الحديث عن اليوم والساعة أن الرب كان يكلم تلاميذه القديسين المؤمنين بلاهوته والمتأكدين أنه كإله يعرف اليوم والساعة بدليل قولهم له: قُل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك، فهم على ثقة أنه الله الذي سيأتي ليدين الكل لذلك فهم يسألونه عن مجيئه، ولا ننسى أن بطرس شهد بلاهوت الابن من قبل عندما قال له: "أنت المسيح ابن الله" وقد قبل الرب هذا الاعتراف بل مدحه في وقتها. مما سبق من أولًا وثانيًا وثالثًا نستنتج أن الرب يسوع المسيح هو الله الذي يعرف تمام المعرفة اليوم والساعة، وأن تلاميذه يؤمنون أنه الله العارف بكل الأمور ولذلك يسألونه عن الأحداث المقبلة، وأيضًا أن الرب لم يكن يريد أن يجيبهم، لأنه يريد أن نسهر ونستعد لذلك اليوم الذي يأتي فجأة، ولكن بقي أن نجيب عن معنى عبارة لا يعلم اليوم ولا الساعة.. ولا الابن إلا الآب. الرب يسوع قصد بعبارة (... إلا الآب) أن يعبر عن وحدة إرادته واتفاقه مع أبيه، وأيضًا خضوع وطاعة ابن الإنسان (الرب يسوع المسيح) لأبيه، فيكون المعنى استحالة إعلان موعد اليوم والساعة -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- ويظهر هذا من قول الرب يسوع في سفر أعمال الرسل: "فَقَالَ لَهُمْ: لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ" (أع7:1)... فكيف يعلن الرب يسوع ما في سلطان الآب أي ما قرر الآب عدم إعلانه ، وإخفائه، وهذا معنى قوله "إلا الآب". خامسًا: استعملت كلمة لا أعرف في الكتاب المقدس بمعنى آخر غير معناها الحرفي وهذه أمثلة على ذلك: عندما يقول الله للأشرار في اليوم الأخير "لا أعرفكم" فهو لا يجهل مَن هم، لأنه الخالق وهم يعرفون أنه الخالق الذي يعرف كل شيء عنهم، ولكنه يعبر عن عدم اعترافه بهم كابناء. · مرة أخرى يخبرنا سفر الأعمال قول معلمنا بولس الرسول عندما أمر رئيس الكهنة أحد عبيده أن يلطمه قائلًا: "حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ بُولُسُ: «سَيَضْرِبُكَ اللهُ أَيُّهَا الْحَائِطُ الْمُبَيَّضُ! أَفَأَنْتَ جَالِسٌ تَحْكُمُ عَلَيَّ حَسَبَ النَّامُوسِ، وَأَنْتَ تَأْمُرُ بِضَرْبِي مُخَالِفًا لِلنَّامُوسِ؟»، فَقَالَ الْوَاقِفُونَ: «أَتَشْتِمُ رَئِيسَ كَهَنَةِ اللهِ؟» فَقَالَ بُولُسُ: «لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّهُ رَئِيسُ كَهَنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: رَئِيسُ شَعْبِكَ لاَ تَقُلْ فِيهِ سُوءًا» (أع23: 3 - 5)، وبالطبع معلمنا بولس الرسول كان يعلم أمام من يحاكم بدليل قوله له: "أَفَأَنْتَ جَالِسٌ تَحْكُمُ عَلَيَّ حَسَبَ النَّامُوسِ"، وبالطبع أيضًا كانت ملابسه الخاصة بالكهنوت تدل على شخصيته كرئيس كهنة، لكنه أراد أن يعلن استحالة أن يكون هذا رئيس كهنة من الله، واستحالة اعتراف معلمنا بولس الرسول به كرئيس كهنة من قبل الله. وبالتأكيد كان جميع الحاضرين متأكدين من معرفة معلمنا بولس الرسول له كرئيس كهنة في ذلك الزمان. الخلاصة بالقياس على ما سبق كان التلاميذ متأكدين من معرفة الرب لليوم والساعة، ولم يقصد الرب أن ينفي عن نفسه هذه المعرفة، لأنه كان يعلم أن التلاميذ يدركون ذلك، لكنه أراد أن يؤكد استحالة أو عدم إمكانية إعلانه ذلك، لأن هذه إرادة ومشيئة الآب التي هي بالطبع إرادة ومشيئته الابن أيضًا، ولذلك قال: "جعلها الآب في سلطانه". |
||||
30 - 11 - 2021, 07:29 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب عندي سؤال
5- كيف تكون العذراء مكرسة من الصغر ونذيرة للرب منذ طفولتها، وهي في نفس الوقت مخطوبة للقديس يوسف النجار؟
السؤال الخامس كيف تكون العذراء مكرسة من الصغر ونذيرة للرب منذ طفولتها، وهي في نفس الوقت مخطوبة للقديس يوسفالنجار الإجابة: أولًا: العذراء نذيرة للرب أي خادمة مكرسة له وقد نذرتها أمها لخدمة بيته... لم تترك العذراء الهيكل ولم تتخلّ عن نذرها، لكن خطبتها ليوسف النجار كانت بتدبير من الله، وبأمر كهنة الهيكل حسب ما كان متبعًا في ذلك الوقت، فقد كانت البنات المكرسات للرب لا يبقين في الهيكل بعد سن معينة، ولما كان أبوا العذراء قد توفيا، كان لابد أن يسلمها الكهنة لأحد أقاربها الأتقياء لكي يكون مسئولًا عنها، وبالفعل سلموها ليوسف النجار الذي لم يكن من أقرباء الدرجة الأولى، لذا خطبوها له حتى تعيش معه في بيته بطريقة شرعية. ثانيًا: كانت العذراء قد عقدت العزم على حياة البتولية في بيت يوسف النجار، وبالطبع كان ذلك بموافقة يوسف الذي ترسمه الأيقونات الكنسية القبطية كشيخ وقور... ومما يدل على عزم العذراء القديسة على حياة البتولية ما يلي: · يؤكد الوحي الإلهي أن العذراء مريم حين دخل إليها الملاك كانت عذراء مخطوبة... لذلك تكرر اللقب أكثر من مرة في حديث البشارة كما نرى من قوله: "وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ، إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ" (لو1: 26-27)، ونلاحظ أنه يلقبها بالعذراء معرفة باللألف واللام، لأنها العذراء التي اقترن إسمها بالعذرية، وحتى الآن عندما تسمع البشرية جمعاء لفظ العذراء يفهم الجميع أن المقصودة هي القديسة العذراء مريم أم مخلصنا، ولذلك اضطرب يوسف النجار عندما أدرك أنها حبلى لأنه كان متأكدًا أنها عذراء بتول. · سألت العذراء القديسة الملاك قائلة: "فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟" ( لو 1: 34)، وفي سؤالها للملاك نوع من الاستغراب يدل على نيتها وعزمها على البتولية لما يلي: 1. لو كانت العذراء لا تنوي البتولية فلماذا تسأل كيف يكون هذا؟ وما الغرابة في بشارة الملاك لشابة مخطوبة سوف تتزوج لاحقًا وتنجب ابنًا؟ بالطبع لا توجد غرابة إلا في حالة واحدة وهي أن يكون هناك اتفاق مسبق مع السماء على بتوليتها... لقد كانت العذراء تتساءل بناء على اتفاقها مع السماء على هذا النذر. 2. قول العذراء عن نفسها: "لا أعرف رجلًا" يعني عقدها العزم والنية على البتولية؛ لأنه في شريعة اليهود يُكتب كتاب (وثيقة زواج) في حالة الخطوبة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وتعتبر في هذه الحالة في حكم المتزوجة (كما يحدث حاليًا مع إخوتنا المسلمين كَتْب الكتاب)... فالعذراء حينما دخل إليها الملاك كانت بتولًا عقدت النية باتفاق السماء والبار يوسف على العيش كبتول، لكنها أمام المجتمع كانت في حكم المتزوجة. 3. إجابة الملاك على استغرابها بأن الروح القدس سيحل عليها وقوة العلي تظللها وأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله... وهذا يعبر على ثبات وعد السماء لها حسب رغبتها بالبقاء بتولًا، لأنها ستحبل وتلد بطريقة إعجازية وغير عادية وذلك بالروح القدس. · بقي سؤال إجابته منطقية وهو: بعدما عزمت العذراء على البقاء بتولًا، هل يجرؤ أحد ويقول إن هذه القديسة العظيمة تركت عزمها على حياة البتولية، وعاشت كزوجة مع يوسف النجار البار بعد ولادتها للرب يسوع؟!!!! بالطبع لا ومن يقبل بهذا! وهل بهذا يقبل الله الذي أمر بني إسرائيل أن يحافظوا على تكريس الأشياء المخصصة له من آنية وخلافه؟! لقد كان هذا خطية وتعدٍّ على مقدسات الله. الخلاصة: القديسة مريم العذراء هي العفيفة دائمة البتولية، ويوسف النجار هو الشيخ البار خادم سر التجسد وخطوبة العذراء له هي تدبير السماء، لأنه لو حدث وحبلت العذراء دون أن تكون مخطوبة ليوسف لكان حكم شريعة موسى قاسيًا في مثل هذه الحالات... إذًا خطوبة العذراء لم تكن كسرًا أو فكًا لنذر البتولية والتكريس؛ إنما كانت بأمر السماء وتدبيرها، وهذا هو عمق معنى التكريس أن يكون الإنسان خاضعًا ومطيعًا لله حسب مشيئته تمامًا. |
||||
30 - 11 - 2021, 07:30 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب عندي سؤال
6- كيف أقبل بهذا الرب الذي يحب المذنبين والمجرمين والقتلة فيضحي بالبريء من أجل محو خطاياهم... فهل هذا عدل؟
السؤال السادس كيف أقبل بهذا الرب الذي يحب المذنبين والمجرمين والقتلة فيضحي بالبريء من أجل محو خطاياهم... فهل هذا عدل؟ الإجابة: يمكننا تقسيم هذا السؤال إلى: أولًا: لماذا يفدي الله الخطاة.. أو ماهو موقف الله من الخطاة؟ ثانيًا: لماذا ضحى الله بابنه البار من أجل الخطاة المذنبين.. هل في هذا عدل؟ أولًا: موقف الله من الخطاة: * ليس الله هو المتساهل تجاه خطايا وشرور البشر، فلا يعاقب ولا يؤدب لأنه بذلك سيزداد الشر، ولا هو القاسي الذي يهلك دون رحمة، فلا يعطي فرصة للتوبة... هو صالح وصانع خيرات وأيضًا قدوس لا يطيق الشر؛ لذا فموقف الله من خطايا البشر هو: · هو موقف شخصي تجاه صنعة يديه؛ فهل يسمح الخالق بهلاك خليقته (الإنسان) على الفور دون مراعاة لأية اعتبارات؟! ألا يصون عمل يديه؟ وأي صانع لا يصون ما صنعته يداه ويصلحه إذا أصابه خلل؟ وهل لا يتأثر الله كلي الصلاح فليهلك التائبين الذين أخطأوا وتابوا مترجين رحمته؟ أليس لهذه المخلوقات قيمة عنده؟ ألا يشفق عليها ويعطيها فرصة للتوبة لمعرفته بضعفها؟ أو لأجل نسمته أي روحه التي أعطاها لهم؟ أو لأجل أنها تحمل صورته ومثاله وتشهد لحكمته وإبداعه. · هو أيضًا يشبه موقف طبيب شفوق يعمل بكل قلبه لخير مرضاه، فهو حينما يعطي دواءً فذلك أملًا في مداواة عضو ما في جسد مريضه، وحينما يستخدم مشرطًا لبتر عضو آخر تأكد له فساده، فذلك أيضًا أملاَ في شفاء مريضه... هو يقرر ذلك حسب علمه وحكمته بلا تردد؛ لأن بقاء ذلك العضو الفاسد سيتسبب في موت وهلاك مريضه... هو يرثي لخسارة ذلك العضو! ولكن هذا هو العلاج النافع للجسد كله... وإن أعطى ذلك الطبيب الماهر دواءً أو استخدم مشرطًا؛ ففي كلا الحالتين يمدحه الناس لشفقته وحكمته. · انجذاب البشر للشر لا يرضي الله إطلاقًا، لكنه كطبيبٍ ماهرٍ خًيِّرٍ يتحرك بصلاحه ليقدم الخلاص والفداء لأحبائه التائبين من بني البشر، وكذلك لأجل صلاحه يقاوم الأشرار المعاندين الرافضين التوبة كقول الكتاب: "وَجْهُ الرَّبِّ ضِدُّ عَامِلِي الشَّرِّ لِيَقْطَعَ مِنَ الأَرْضِ ذِكْرَهُمْ" (مز16:34). · هو لا ينفعل ولا يندفع بشر، لكنه كذاك الطبيب الذي إذا استخدم دواءً أو مشرطًا؛ فمشاعره الصالحة نحو مريضه لا تتغير، بل هو يشفق عليه ويرثي لضعفه. · موقف الله نابع من معرفته بضعف الإنسان فقد يخطئ الإنسان عن ضعف أو جهل وعدم معرفة؛ لذلك فهو يصفح بل يفرح برجوع الخاطئ كمن وجد الابن الضال: "وَلكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ، لأَنَّ أَخَاكَ هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالُا فَوُجد" (لو32:15). ألا يستحق إلهنا الحنون طبيب أنفسنا وأجسادنا وأرواحنا أن نمجده على صلاحه ورحمته ومحبته للبشر، وهل من المنطقي أن يلوم لائم طبيبًا لأنه تدخل لإنقاذ مريضه حبًا وشفقةً عليه، فلماذا إذًا يتذمر البعض لأن الله قدم للتائبين خلاصًا فغفر خطاياهم (مهما كان جرمهم)، أو يلوم البعض لأن الله خلص الأرض من شر الأشرار المعاندين الرافضين التوبة والخلاص؟! إن الله صالح وخير على الدوام ويستحق منا التمجيد على صلاحه. ثانيًا: هل يضحي الله بالبريء من أجل الخاطئ؟ والبريء طبعًا هو الرب يسوع (الذي هو وحده بلا خطية)... 1. إن الله الآب لم يجبر ابنه الحبيب يسوع على فداء الخطاة، لأن هذه إرادة الابن وهي في الوقت ذاته إرادة الآب والروح القدس؛ لأن الأقانيم الثلاثة هي في واحد أي في وحدانية، ولهم إرادة ومشيئة واحدة -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- وهذا ما شهد به الكتاب.. فعلى سبيل المثال قول الرب يسوع عن صلبه وموته: "لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا" (يو18:10). ففي هذا يوضح الرب أن الفداء كان بإرادته وقول الآب: "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابنهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو16:3).. أما الروح القدس فله نفس المشيئة بل اشترك في عملية الفداء بحسب قول الكتاب: "فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ" (عب14:9). 2. أما كيف يُقدم البريء من أجل المذنب، وهل هذا عدل؟ فالإجابة هي: إنه الحب الذي يجعل صاحبه يخرج خارج ذاته ليبحث عن الآخر باذلًا ذاته دون حساب وهي طبيعة إلهية مصدرها واحد فقط وهو الله. إن من يبحث عَمَّن هو مستحق ليقدم له حبه لا يحق له أن يسميَ هذا حبًا لأن ذلك ليس فضلًا، بل قد يكون واجبًا أو وفاءً لدَين... فالحب الحقيقي يقدم إلى المحتاج للشفقة والرحمة، يقدم لمن هم في كرب، أو شدة لمن... لمن... مهما كان وضعهم أو مستواهم الروحي، حتى وإن كانوا في أعين الناس خطاة لا يستحقون الخير، وإلا فلا يسمى حبًا... إن الحب طاقة إلهية سماوية تشع دون حساب للمحتاج، دون تمييز بين شخص وشخص، ولا غنى عنه للعالم المسكين. |
||||
30 - 11 - 2021, 07:30 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب عندي سؤال
7- بما أن نوح يعتبر الأب الثاني للبشرية، فأنه قد ارتكب خطية كبيرة وهي أعظم من أكل آدم وحواء الثمرة، فلماذا لم ترث البشرية هذه الخطية؟
السؤال السابع بما أن نوح يعتبر الأب الثاني للبشرية، فأنه قد ارتكب خطية كبيرة وهي أعظم من أكل آدم وحواء الثمرة، فلماذا لم ترث البشرية هذه الخطية؟ الإجابة: أولًا: ما ورثه الإنسان: · الوراثة للخطية لا تعتمد على نوعها، بل اعتمدت على مورثها أب البشرية. لقد ورثنا الخطية الجدية، لأننا كنا في صُلب أبينا آدم، الذي تعدى على وصية الله. وهذا ليس له علاقة بنوع هذه الخطية، وبالتالي ورثنا الطبيعة الفاسدة، إن كل ما يأتي بعد ذلك من خطايا البشر هو تحصيل حاصل لأمر واقع، وما حدث للبشرية كان بسبب خطيئة أبينا آدم وليس أبينا نوح. · الوراثة هي للطبيعة الفاسدة: لم تكن خطية الأكل من الشجرة خطية بسيطة بل هي خطيرة؛ لما نتج عنها من عواقب وخيمة أدت بالجنس البشري كله لعقوبة الموت، وما بعدها من خطايا البشر هو تحصيل حاصل لأمر واقع وهو الموت، ويمكننا تشبيه ذلك بفيروس خطير دسه إنسان شرير لا يهتم بخسارتك لجهاز الكمبيوتر الخاص بك، ومن وقتها أصبح ذلك الكمبيوتر لا يؤدي وظائفه التي صنع لها بل يعمل بطريقة خاطئة، وهكذا تحكم ذلك الشرير في جهازك، وأصبح يوظفه بحسب إرادته الشريرة، وأصبحت الضرورة ملحة لإصلاح دوائره الداخلية بتدخل ذلك الصانع الصالح لإصلاح ذلك الفساد. · إن هذه الخطية الجدية هي بداية الشر والفساد؛ لأن بها فسدت طبيعة البشرية الخيرة التي جبلنا الله عليها، وبها أيضًا دخل الشر وعم الفساد جميع البشر كقول الكتاب: "الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ" (رو12:3). ثانيًا: وصف لبشاعة تلك الخطية لم تكن تلك الخطية عدم طاعة لله فقط كما يظن البعض ولكنها: · هي عدم ثقة في الله ورفض للاتكال عليه وأيضًا رفض الخضوع له ولوصاياه المحيية، وبذلك رفض أبوانا رعايته ونعمته وخيره. · هي اعتماد أبوينا على ذواتهم الضعيفة. · هي الثقة في إبليس أكثر من الله، وبذلك ذاق أبوانا نتائج الانفصال عن الله مصدر الحياة الأوحد. · هكذا ابتدأ فيروس الفساد يدب فيهما، وليفسد من بعدهما كل ما هو جيد في حياة البشرية كلها، كما يفسد الفيروس اللعين برامج جهاز الكمبيوتر الخاص بك. نتائج هذه الخطية: أما نتائج تلك الخطية فكانت خطيرة على البشر، ويمكننا أن نشبه ذلك بإنسان لم يكن قد اختبر تأثير المخدرات على مزاجه وانفعالاته، وبرغم تحذيرات والديه من خطورة الإدمان قبل من يد أصدقاء السوء أول جرعة مخدرات، ومن يومها انقلب حاله، فدخل في طريق الإدمان وسيطر عليه أصدقاؤه الأشرار، وأصبح محتاجًا ليس لتوبة وندم فقط بل بالأولى لعلاج يُخرج من جسده تأثير هذه السموم، وليعمل مخه وأعضاء جسده بصورة صحيحة. فلنلخص إذًا تلك النتائج فيما يلي: · انفصل أبوانا عن الله الذي هو الخير والحب والقداسة والصلاح؛ بسبب الخطية التي لا يطيقها الله القدوس، فلم يعودا يشتهيان ويفرحان بحضور الرب في حياتهما... خسرا قوته ونعمته ودخلا في عداوة معه بمحبتهما للعالم بحسب قول الكتاب: "...أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ ِللهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا ِللهِ" (يع4:4). · عرفا الشر أي الخطية التي عملت فيهما بالشهوة، وتسببت معرفتهما للخطية في ضعف إرادتهما، وأصبحت طبيعتهما تميل للخطية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى... فلم يقدرا أن يقاوما شهوتهما أو رغبتهما الجامحة التي تعمل بالشر في جسديهما، وازدادا في الشر الذي نتج عنه فسادًا لا حد له كقول الكتاب أيضًا: "فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ" (رو18:7). · خضعا للشيطان طمعًا في أن يعطيهما ما في العالم من شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، ومن ذلك الوقت بدأ الموت يعمل فيهما بالخطية وفسادها، وتلقفهما إبليس ليستخدمهما لحساب أجندته الشريرة؛ لأن الله لم يعد بعد موجودًا في حياتهما كما كان سابقًا، وهما قدما نفسيهما وأعضائهما آلات إثم للشيطان فصارا عبيدًا له كقول الكتاب: "أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبِيدًا لِلطَّاعَةِ، أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ: إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ؟" (رو16:6). الاستنتاج: إذًا موضوع الوراثة ليس لخطيئة شخصية؛ بل للطبيعة الفاسدة التي امتدت إلى بني آدم جميعهم، والذين كانوا جميعهم مازالوا في صلب (جسد) أبينا آدم بالوراثة وكيف يورث الفاسد أي أبوينا الأولين لأبنائهما عدم فساد، بعد أن فسدت طبيعتهما؛ أنها قوانين الوراثة، وهكذا انتظرت البشرية المسكينة تدخُّل الصانع الرحوم والمخلص ليشفي فساد طبيعتها ويغفر خطاياها بتجسده وفدائه وخلاصه. |
||||
30 - 11 - 2021, 07:31 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب عندي سؤال
8- لماذا تأخر الله كل هذا الوقت للتكفير عن خطية آدم وحواء؟
السؤال الثامن لماذا تأخر الله كل هذا الوقت للتكفير عن خطية آدم وحواء؟ الإجابة: التكفير في المسيحية عمل إلهي دبّره الله، ولكن إتمامه يحتاج إلى قبول الإنسان له كقول المزمور: "مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ كَأْسَ الْخَلاَصِ أَتَنَاوَلُ، وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو" (مز116 : 12 ،13)؛ لذلك كان لابد للإنسان أن يكون مستعدًا لقبول الخلاص، وهكذا انتظر الله إلى ملئ الزمان، أي الزمان المحدد الذي تكون فيه البشرية على أتم الاستعداد لقبول هذا الخلاص، كما ينتظر الأب على ولده الصغير حتى ينضج، كقول معلمنا بولس الرسول: "وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابنهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ" (غل4:4)، ولكن ماذا تحقق على مر الزمن من تدبيرات إلهية لكي تكون البشرية مستعدة لقبول الخلاص؟ فيما يلي بعض مما تحقق علي مر الزمان: أولًا: ترسيخ وقبول فكرة الكفارة كضرورة للخلاص: · أعطى الله للإنسان أول درس في الكفارة، عندما ألبس الله أبونا آدم وأمنا حواء أقمصة من جلد الذبائح التي ذبحت وماتت، ولم يكن لتلك الحيوانات ذنب فعلته (حتى تذبح ليكتسي بها أبوانا)، وهكذا استمر الآباء في تقديم الذبائح الحيوانية كتقدمات تحقق رضى الله عنهم، بينما رفض الله تقدمات أخرى لأنها لم تكن من الذبائح الحيوانية، مثل تقدمة قايين التي كانت من ثمار الأرض. · أعطى الله شعبه على يد موسى النبي الناموس والوصايا، وعلمهم أنه بدون سفك دم لا تحدث مغفرة، وطالبهم بتقديم أنواع عديدة من الذبائح، التي كان كل نوع منها يصور ويشرح فكرة الفداء من وجهة نظر معينة، وهكذا عرف الناس ذبيحة المحرقة، وذبيحة الخطيئة، وذبيحة الإثم وذبيحة السلامة، وذبيحة الفصح، وغير ذلك مما كان يقدم في المناسبات المختلفة كيوم الكفارة، وعيد المظال و... و... تكاملت تلك الذبائح الكثيرة لتشرح وتعلم الناس قيمة وعظمة وضرورة كفارة المسيح، إلى أن ترسخت تفاصيل ودقائق الكفارة في ذهن الأمة اليهودية، والتي تركتها ميراثًا للبشرية، فاشتاق المخلصون لله من البشر لمجيء حمل الله الذبيح مسيحنا القدوس الذي سيرفع خطايا العالم كله. ثانيًا: تخصيص شعب لله يشتاق للقداسة، ويدرك شر الخطيئة، ويشتاق لظهور المخلص من خلال مراحل كثيرة، نذكر منها: · أطاع إبراهيم الله لما أمره بالخروج من وسط عشيرته وأهله مطالبًا إياه بالمضي معه حسبما يشاء، ثم وعده الله أنه بنسله تتبارك جميع الأمم، وبالطبع كان النسل المنتظر هو الرب يسوع الفادي والمخلص. · عاش إبراهيم، وولد إسحق، وإسحق ولد يعقوب الذي اختار الله نسله بني إسرائيل شعبًا له، وأعطاهم الله وصاياه المحيية ليكونوا مقدسين له... باركهم الله حينما تمسكوا بوصاياه وأدبهم أيضًا عندما عصوا عليه. · أعطاهم كهنة وأنبياء ليعلموهم حفظ وصاياه، وأنذروهم بالشر الآتي عليهم إن لم يتوبوا لكن الجميع أخطأوا حتى العظماء والحكماء منهم، فسلمهم الله للسبي، وهكذا امتلأ تاريخهم بالتأديبات والضربات لكثرة الشر الذي استعبدوا له، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. حتى أحسوا بضعفهم واحتياجهم للمخلص كقول داود النبي: "اَلرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ، لِيَنْظُرَ: هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟ الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعًا، فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ" (مز14 :2،3). · مع مرور الوقت كان الأتقياء منهم يرفعون صلواتهم مطالبين المخلص بسرعة المجيء، كقول إشعياء النبي الذي قال نيابة عنهم وعن البشرية البائسة: "لَيْتَكَ تَشُقُّ السَّمَاوَاتِ وَتَنْزِلُ! مِنْ حَضْرَتِكَ تَتَزَلْزَلُ الْجِبَالُ" (أش64 :1). ثالثًا: تهذيبهم بالناموس وبنبوات وتعاليم الأنبياء الذين أرسلهم لهم الله؛ فوُجد فيهم أناس أتقياء ضربوا أمثالًا في حب الله، والخضوع له أمثال صموئيل وداود ودانيال وغيرهم، وهؤلاء تلمذوا من بعدهم أناسًا آخرين، إلى أن أتى الرب يسوع فوجد أتقياء بسطاء تلقوا تعاليمه بفرح وأصبحوا شهودًا له، ومن أمثال هؤلاء سمعان الشيخ، وحنة بنت فنوئيل، والتلاميذ الإثنى عشر الذين كرزوا ببشارته في كل المسكونة. رابعًا: انتظر الله حتى يسجل لنا أنبياء العصور المتتابعة وللأجيال الكثيرة التالية، نبوات مفصلة عن زمان مجيء المخلص، ونسبه ومكان ميلاده وتعاليمه المحيية، وتفاصيل ما سيلاقيه من إهانات والآم بدقة شديدة وأيضًا موته و... و... و... وذلك حتى يتعرف العالم عليه فلا يكون هناك مجالا للشك فيه، وأبسط مثال يؤكد أهمية هذه النبوات في التعرف على المخلص الفادي هو إجابة كهنة اليهود هيرودس على سؤال المجوس عن مكان ميلاد المسيح من النبوات قائلين: "فَقَالُوا لَهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِي، وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ" (مت2: 5-6). خامسًا: انتظر الله حتى توجد فتاة قديسة تستحق أن تكون والدة الإله، ولكن من هذه الأم العظيمة التي ستأتمنها السماء على الله الظاهر في الجسد رضيعًا، ثم طفلا ًثم شابًا..إن الملوك يختارون العظماء والحكماء ليسلموا أطفالهم إليهم، فكم بالحري تلك الأم التي ستعهد إليها السماء بمهمة الاهتمام بالرب يسوع.. ما هي مواصفاتها؟!!! لقد انتظرت السماء إلى أن ولدت هذه الأم التي لم يوجد من يشبهها في عظمتها، ومهما طال الانتظار كان على السماء أن تنتظر هذه العذراء العجيبة.. وهكذا انتظرت السماء أيضًا أشخاصًا بعينهم سيكونون خدامًا لهم دور في خطة الخلاص، كيوحنا المعمدان السابق الذي يعد الطريق أمامه. سادسًا: انتظر الرب لتكون بلدان العالم مهيئة لاستقبال بشارة الرسل وكرازتهم؛ ففي عهد الرب يسوع كانت اللغة اليونانية قد أصبحت سائدة كلغة للتعامل في العالم كله، ومهدت الإمبراطورية الرومانية التي حكمت العالم كله في ذلك الزمان الطرق ونظمت وأدارت بلدان العالم بقوانين صارمة ضمنت انتشار الكرازة. أخيرًا نختتم إجابة هذا السؤال بهذه الكلمات القاطعة لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث: "ترى لو كان الأمر قد بدأ قبل عصر الأنبياء، وقبل انتشار فكرة الكفارة والذبيحة والفداء، من كان سيعرف؟ ومن كان سيؤمن؟! أم هل المقصود أن يتم الفداء، ولا يلاحظه أحد، ولا يدركه أحد، ولا يؤمن به أحد؟! ولا يعرف أحد أنه "هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابنهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو3: 16). |
||||
30 - 11 - 2021, 07:32 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب عندي سؤال
9- هل توجد نبوات في العهد الجديد، أو القديم تقول أن الذبائح من آدم إلى المسيح ترمز للمسيح، إلا عند بولس الرسول الذي لم ير المسيح أو عاصره؟ وهل علم بولس الرسول بأسرار لم يعلمها غيره؟
السؤال التاسع هل توجد نبوات في العهد الجديد، أو القديم تقول أن الذبائح من آدم إلى المسيح ترمز للمسيح، إلا عند بولس الرسول الذي لم ير المسيح أو عاصره؟ وهل علم بولس الرسول بأسرار لم يعلمها غيره؟ الإجابة: لم يعلم بولس الرسول أسرارًا لم يعرفها غيره فالإنجيل بعهديه يشهد بنفس هذه الحقائق لذلك دعنا نقسم السؤال إلى سؤالين: الأول: عن نبوات أو شهادات أخرى غير ما ذكره معلمنا بولس الرسول تؤكد أن الذبائح كانت ترمز وتشير وتشرح عن فداء ربنا يسوع المسيح. شهادات العهد القديم: · يتنبأ إشعياء النبي قائلًا: "مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَت ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ... لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولًا. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ" (أش53: 1- 7). · أكد فيلبس الرسول أن هذه النبوة تنطبق على الرب يسوع عندما سأله الخصي الحبشي وزير كنداكة في سفر الأعمال عَمَّن هو المقصود بهذه النبوة فأجاب قائلًا: "فَأَجَابَ الْخَصِيُّ فِيلُبُّسَ وَقَالَ: "أَطْلُبُ إِلَيْكَ: عَنْ مَنْ يَقُولُ النَّبِيُّ هذَا؟ عَنْ نَفْسِهِ أَمْ عَنْ وَاحِدٍ آخَرَ؟" فَفَتَحَ فِيلُبُّسُ فَاهُ وابْتَدَأَ مِنْ هذَا الْكِتَابِ فَبَشِّرَهُ بِيَسُوعَ" (أع 8 : 34 – 35). وواضح للقارئ المتأني أن إشعياء يتكلم في هذه النبوة عن إنسان لا عن شاة أي نعجة أو حمل من الأغنام؛ لأنه يقول كشاة وليس شاة فكل الوصف ينطبق على إنسان، وطبعًا هذا الشخص حمل خطايانا خطايا البشر جمعيًا، فمن يكون هو إذًا غير شخص الرب يسوع. شهادات العهد الجديد: · كشف يوحنا المعمدان عن هذا الشخص الذي سيقدم نفسه عن البشر جميعًا ذبيحة فأعلن صراحةً أنه المسيح قائلًا: "وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلًا إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يو29:1). · رآه يوحنا الرسول في سفر الرؤيا في منظر خروف قائم كأنه مذبوح ليؤكد لنا الوحي نفس المعنى قائلا: "وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ. فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ. وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ. وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: «مُسْتَحِق أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ،" (رؤ 5: 6-9). طبعًا الآيات واضحة والتشبيه بذبائح العهد القديم يطبقه سفر الرؤيا على شخص الرب يسوع. · من قول الرب يسوع عن نفسه أنه الذبيحة التي سيتم بها الفداء نذكر قول له المجد: "كَمَا أَنَّ ابن الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ" (مت 20: 28). · وأيضًا من رسائل معلمنا بطرس الرسول قوله عن الرب يسوع ودمه المسفوك عنا: "بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ" (1بط: 1: 19 -20) وأيضا قوله: "الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ" (1بط24:2).. أظن أنه توجد شهادات كثيرة أخرى لكن نكتفي بهذه الشهادات الآن. أما الجزء الثاني من السؤال فيخص معلمنا بولس الرسول: · معلمنا بولس الرسول كتب لنا ما أوضحه له الوحي المقدس عن موت الرب يسوع وعلاقته بالذبائح وشرح ذلك بدقة وموضوعية، فالذي يفهم المعاني التي كانت تشير إليها الذبائح في العهد القديم، (وهذا ليس صعبًا وخصوصًا لمعلم يهودي كبولس الرسول) يرى أنها حدثت بالضبط مع الرب يسوع المسيح، ولا يمكنه غير أن يؤكد أن الوحي الإلهي وضعها بدقة لتكشف عن فداء الرب يسوع. · يخبرنا معلمنا بولس الرسول العظيم عن الرؤى التي رأى فيها الرب يسوع أكثر من مرة، وأعلن له الرب في هذه الرؤى الكثير من الأسرار. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|