عندما تكون جالسًا خارج أسوار العدو، وتكون مقاليعك عديمة الفائدة ضدهم، يجب أن يكون الأمر محبطًا وكان معسكر الجيش في الماضي مكانًا غير صحي، ويمكن للأوبئة بسهولة أن تدمر قوة محاصرة وعندما هاجم المغول مدينة كافا في شبه جزيرة القرم في عام 1346، وجدوا أشياء أكثر فعالية لإطلاقها على الجدران من الحجارة، فبالرغم من أنه لم يدمر الموت الأسود أوروبا بعد إلا أن الجيش المغولي الغازي أحضر المرض معهم، وبدلاً من التراجع والإعتناء بموتاهم، وضعوا الجثث التي تملأ معسكرهم بشكل جيد.
وتم وضع الجثث في المقاليع وألقيت على الجدران على أمل أن "الرائحة الكريهة تقتل الجميع في الداخل، ولم تكن الرائحة قاتلة ولكن جاء الطاعون مع الجثث المتعفنة وصمدت كافا ضد الحصار، ولكن يعتقد أن السفن الفارة من المدينة ربما ساعدت في انتشار الطاعون إلى أوروبا، كما نظر المحاصرون في استخدام الأسلحة البيولوجية ففي القرن السابع عشر، مع استمرار حصار كانديا في عامه الحادي والعشرين، توصل سكان المدينة إلى خطة لصنع سائل سام لإصابة الجيش في الخارج وكان جوهر الطاعون المقطر من الطحال وقروح ضحايا الطاعون.