اكتشف علماء آثار يعملون في مشروع سكك الحديد البريطانية "HS2"، بقايا مستكشف قام بقيادة أول رحلة حول أستراليا.
ومنح الكابتن، ماثيو فليندرز، الذي سمى القارة باسمها الحالي، اسمه للمدن وسلاسل الجبال والجامعات في جميع أنحاء البلاد.
ودُفن فليندرز في مدافن "St James's Gardens"، بالقرب من محطة يوستن، في عام 1814. ولكن بعد توسيع المبنى غربا في أربعينيات القرن التاسع عشر، أزيل النصب التذكاري، واعتُقد أن جسده قد اختفى
واستفاد علماء الآثار من أعمال البناء الجارية لخط "HS2"، حيث اكتشفوا 40 ألفا من البقايا البشرية في المقبرة القديمة. وتمكنوا من تحديد مكان الجثة التي تعود إلى مستكشف البحرية الملكية الذي مات منذ وقت طويل، بسبب وجود صدرية رصاصية تُعرّف عنه، لم تتعرض للتآكل.
وقالت هيلين واس، مديرة التراث في HS2، إن "اكتشاف بقايا الكابتن ماثيو فليندرز هو فرصة رائعة لنا لمعرفة المزيد عن الحياة والإنجازات الرائعة لهذا الملاح والعالم البريطاني، الذي وضع أستراليا على الخريطة بسبب خبرته كمستكشف ومكتشف
ويعتزم علماء الآثار فحص الهيكل العظمي لمعرفة مدى تأثير فترات الحياة في البحر، على جسم البحار خلال حياته، قبل إعادة دمج الرفات إلى جانب الآلاف من الأشخاص الآخرين.
وقبل رحلة فليندرز، كانت "تيرا أوستراليس" (المعنى اللاتيني لـ "أرض الجنوب")، أو نيو هولاند، الأسماء المفضلة للقارة الجنوبية التي اكتشفها الأوروبيون. ولكن عندما رسم فليندرز مخططا خاصا بالأرض المكتشفة، اختار اسما جديدا ما زال مستخدما حتى اليوم، وهو أستراليا.
ولم يكن المستكشف ماثيو الشخصية الوحيدة التي يمكن اكتشافها في موقع يوستون، حيث يأمل علماء الآثار في الحصول على لمحة عن الحياة في لندن خلال القرنين الثامن والتاسع عشر، من خلال فحص البقايا.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع "HS2" المثير للجدل، يشهد شق طريقا طوله 150 ميلا يبنى بين لندن ومنطقة غرب ميدلاندز. كما تم تجنيد أكثر من ألف عالم آثار، لفحص عشرات المواقع على طول الطريق.