مجلة أمريكية: "السيسي" الرجل الذي لا يقهر
قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إن السيسي لن يُعالج مشكلات مصر، وبالرغم من احتمالية أن تقوم ثورة للمطالبة بإسقاطه، فإن هذا لا يعني أنه سيواجه نفس مصير الرئيس المعزول محمد مرسي أو الرئيس المخلوع مبارك، بل إن فترة حكمة ستكون "أكثر دواماً من أسلافه ".
وأضافت المجلة، في مقال لها بعنوان "السيسي ..الرجل الذي لا يقهر"، إن الأيام الماضية أثبتت أن الشعب المصري يمتاز بـ "تقلب المزاج" فهو الشعب الذي رفض حكم العسكر وخرج ثائراً لانتزاع البلاد من قبضة الحكم العسكري.
وتابعت المجلة، أن الشعب المصري هو الذي انتخب الرئيس المعزول محمد مرسي، في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية، وهو الشعب الذي أطاح به أيضا، وهو نفسه الشعب الذي يطالب بعودة الحكم العسكري، منوهة أنهم لم يكتفوا فقط بالمطالبة بعودة الحكم العسكري، بل إنهم " ألّهوا " السيسي وتعلقوا به حد العبادة.
وتساءلت : "هل سيفيد هذا الحب العارم للمشير السيسي ؟! وهل سيمكنه من حل مشكلات البلد ؟ ، والإجابة على هذه التساؤلات هي "لا" فإلى الآن المشير السيسي ليس لدية أي خطط واضحة للنهوض بالاقتصاد، ومعالجة ارتفاع البطالة" .
وأرجعت المجلة ، هذا لسببين الأول : "إن مؤسسات الدولة لن تبالي بمطالب الثوار، وستقوم الشرطة والقضاء بدعمه، لأنه بالنسبة لهم حصناً وخط الدفاع الأول ضد أي مسعى بقيادة الإخوان للانتقام منهم.
أما الثاني فهو:" إن قادة الجيش والمخابرات الحالية لن يتحركوا ضده، لأنهم جميعا تربطهم به علاقات شخصية، وجميع من في جهاز المخابرات، هم حلفائه مثل الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ومحمود حجازي، مدير الاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى محمد فريد التهامي، رئيس المخابرات العامة".
وخلصت المجلة بالقول : إن مصر لن تكون مستقرة في عهد السيسي ، ولن يكون هناك أي تقدم في مؤسسات الدولة ، لأنها ستكون مشغولة بقمع الثورات والانتفاضات ، ولكي يتجنب السيسي هذا السيناريو لدية خيار واحد فقط وهو "رسم جدول أعمال يتناول على نطاق واسع المظالم والمشكلات السياسية والاقتصادية ".
الفجر