|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليأتِ ملكوتكَ إنّ الله سوف يستجيب لهذه الصلاة عاجلا أو آجلا، ويتحقق بالكلية مجيء الملكوت، وإستعلان مجد الله. كما سيرد الله الإنسان إلى الفردوس الذي فقده، بل إلى حالة المجد بما لا يقاس عن ذلك الفردوس العتيق. قال الله: " ها أنا أصنع كل شيء جديدا " رويا 21: 5. وكلمة كل شيء تشمل الكل بلا استثناء. سوف نعيش في عالم جديد كل الجدة. نعيش فيه بأجساد جديدة وأسماء جديدة، ونرنم ترانيم جديدة ونسكن في ...مدينة أورشليم جديدة نازلة من عند الله.~~~~~~~ ولنا أنْ نطالع في ذلك، الكتاب المقدس، لنقف عن كثب على مواعيده المقدسة ومجريات الأحداث التي ستحصل أثناء هذا الحدث السعيد. كما ولنا أنْ نحاول أنْ نطلق العنان لأفكارنا، ونتخيل ما قد يرافق ذلك من أحداث مدهشة ومثيرة وغريبة إلى الغاية، تقلب الأمور رأسا على عقب، وتغير مجرى التاريخ، وتعيد المياه إلى مجاريها الطبيعية، قبل أنْ يعصى آدم الله ويخرج عن طوعه، وتدخل الخطيئة عالم الإنسان. عندما تدق ساعة الصفر، ويعلن مجيء ملكوت الله، حيث ستضرب أطنابها عميقا في الأرض التي كانت مسرحا للخطية وجميع أنواع الفوضى سيتنفس القديسون الصعداء، فالليل سوف يتناهى ويقترب النهار ". وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأنّ الأمور الأولى قد مضت " رؤيا 21: 4. فلا اضطهاد لهم لأنهم أتباع المسيح، لأنّ أعدائهم سيولون الأدبار. كما ستؤول مملكة الظلمة بكل قوتها وجبروتها إلى العدم، وإلى الزوال الأبدي، وتكسر شوكة الشيطان، وتنتهي كل نشاطاته المريبة ومحاولاته في دفع الناس إلى السقوط في هاوية الخطيئة، إلى غير رجعة، فلن يكون هناك مكان بعد للخطيئة أو من يؤازر الشر، أو من ينشر الضلال، ويذر الرماد في العيون. كما سيباد من الأرض كل الأشرار بنفخة، ولن تنجح مساعيهم في الاختباء في نقر الجبال والتلال. وتبطل كل الفوضى التي تسود العالم وتسربل كل مناحي الحياة من أقصاه إلى أقصاه. فلا أنظمة دكتاتورية مستبدة، تلعب بقوت الشعب ومقدراته، وتتحكم بمصيره كيفما شاءت. أيضا سيبطل الإرهاب وتنتهي عمليات التفجيرات والقتل العشوائي، وكل أنواع العنف الذي يأخذ طابع الجهاد، ستنتهي مأساة البشرية، الظلم وتعسف الإنسان ضد أخيه الإنسان. لن تكون هناك دموع ولا بكاء، ولا حزن أو موت، لأنّ الأمور القديمة قد مضت. لقد تكلم في الماضي، فلاسفة ومفكرون عن المجتمع المثالي، ولكن كانت النتيجة الفوضى، ولا شيء إلا الفوضى، ولم تتحقق أحلامهم. حاول الفيلسوف الألماني كارل ماركس أنْ يضع الخطوط العريضة لمجتمع تسود فيه العدالة والحق والمساواة في نظريته الشيوعية، ولكن كان ذلك عبثا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ليأتِ الصغار، ليأتِ المرضى إلى الطبيب، ليأتِ الذين هم مفقودون لمخلصهم |
ليأتِ الصغار، ليأتِ المرضى إلى الطبيب |
ليأتِ ملكوتك |
ليأتِ ملكوتُك |
ليأتِ ملكوتك |