ليأتِ ملكوتك

[Ebn Barbara]

إفتح معي على إنجيل لوقا 11 : 1 - 2 " وإذ كان يصلّي في موضع، لما فرغ قال واحد من تلاميذه: يا رب علّمنا ان نصلّي كما علّم يوحنا ايضًا تلاميذه، فقال لهم: متى صلّيتم فقولوا ابانا الذي في السموات، ليتقدس اسمك ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض ".



هكذا الرب علّم الرب تلاميذه أن يُصلوا، ويعملنا اليوم، صلّوا ليأت ملكوت الرب، لتأت مشيئته، كما في السماء كذلك على الأرض. نصلي مع التلاميذ اليوم، ليأت ملكوت الرب، كما في السماء كذلك في لبنان.



لتأت مشيئتك، كذلك في اللويزة، في الحازمية...

إرادة الله لتلاميذه أن تأت بمشيئة الله على الأرض. كما الملائكة حول العرش تصرخ قدوس، إبليس ليس له مكان في السماء، ليس هناك خوف، فقر، فشل، ومرض، صلوا أن تأت مشيئته هنا على الأرض، نحن مسؤولين أن نعلن هذه المشيئة على هذه الأرض. أكلمك من كلمة الله، مشيئة الله لنا أن نخرج ويكون معنا هذه الرؤية، ملكوت الله سيأت على الناس، كذلك في عملي، ملكوت الله في داخلكم، عندما تمشون في لبنان، السماء كلها تمشي معكم، مكاننا أن نخرج للعالم. لبنان يأتي عليه ملكوت الله. وجودنا هنا هو ليأتِ ملكوت الله على الحكام، ويمتد ملكوت الله. هذه إرادة الله لنا.

يسوع أتى ليبشر بملكوت الله. يوحنا قال: توبوا فقد إقترب ملكوت الله. ليست إرادة الله فقط بناء كنيسة وشفاء مرضى ومساعدة الفقراء، وليس فقط إعطاء حياة أبدية. إرادته أن يأت بملكوت سرقه إبليس، عندما ملَّكَ الله آدم وحواء على الأرض، تسلّطوا على الأرض، سمّوا الحيوانات، أعطيتكم مُلك، إذهبوا وإملكوا، وهذه الشجرة لا تأكلوا منها. قصد الله للإنسان أن يملك الله. هناك عدو إسمه إبليس سرق هذا المُلك، ولا يستطيع أن يؤذي الله، فأتى وأذى الإنسان، عندما جاءَ يسوع ووعظ عظة واحدة، تكلّم عن الملكوت، يسوع أتى ليردّ لنا الملكوت المسلوب، ليعطينا الملكوت الذي أخذه إبليس. صلّوا ليأت ملكوت الله عليكم. لا تنتظروا، عندما يأتي ملكوت الله علينا، يأتي الخلاص والحياة الأبدية ، والشفاء، وكسر اللعنات. رؤيتنا أن يأتي ملكوت الله على الأرض. هدف هذه الكنيسة لتأت بملك الله. بالإنكليزي: king يعني ملك، dominion سيطرة: أن يسيطر الملك يسوع.



ملكوت الله عندما يأتي على الأرض، نقوم نحن ونقدّم ملك. نقول للناس هناك ملك سيأتي على حياتكم، على عائلاتكم، هذا الملك هو يسوع المسيح. قبل أن يملك الرب على الناس الذين في الخارج يجب أن يملك علينا. نعم الرب يريد أن يأتي بملكوته. عندما أذهب لأقدّم الملك، يجب أن أكون أعرف الملك، والملك معي. ملكوت الله: فرح، صدق، لا حزن، شفاء، تحرير، السماء على الأرض.



أرني كيف يكون ذلك؟

هذا يعني أنهُ عندما تذهب إلى الناس، ينبغي أن تذهب وأنت فرح، مشفي، منطلق، لا تذهب لتخبرهم عن هذا الملك، ولكن تذهب وتريهم هذا الملك. هناك رسالة واحدة للكنيسة: الله يريد أن يملك على الكنيسة أولاً. ملك يعني أنت لا تملك شيئاً من حياتك، الماديات، جسدك، هو اشتراك وأنت ملكه هو. أشتريتم بثمن ولستم بعد لأنفسكم. قبل أن يأتي يسوع بملكوته للناس، يريد أن يأتي بملكوته على حياتك. أنت وأنا هنا هدفنا الملكوت. هدفنا خدمة الملك. مشغولين كيف نبشّر، مشغولين كيف نتقدّس ونتكرّس. هل انتَ مشغول بملكوت الله؟

هل أنتَ مشغول بعائلتك؟ في سيارتك، في عملك؟ الكتاب يعملنا، أن ننشغل بملكوت الله لنرتاح، والهدف ليس الراحة، ولكن حب يسوع. أنا أريد عمل جديد، ليس للماديات، ولكن لأكون بحسب مشيئته، وملكوته يمتدّ. نزيل التركيز عن ملكوت أنفسنا. أريد الزواج ليس لتسديد حاجة عاطفية، وليس للذات، ولكن أتزوج لامتداد ملكوتك أكثر. الواحد بألف والإثنان بربوة. ليأت ملكوتك علينا. الشغف: قلبك، كنزك، أين هو في هذا الصباح؟

هل أنتَ مشغول بالرب؟ هل يشغل حياتك؟ كل ما نفعله هو للملكوت.



هناك أناس مشوا وراء يسوع: قال لهم أنتم ورائي لأنكم أكلتم وشربتم، كان هناك أناس يتبعون يسوع لأجل ما يعطيه يسوع، وليس من أجل يسوع نفسه. الهدف ليس الشفاء، والتعزية، آتي إليه لأني أحبه. وأشعر في قلبي هناك أمر في قلوبنا هكذا. قوة وإحسانات يسوع لا تجذبك له، ولكن حبه. كل الذين تبعوه أرادوا أن يصنعوا منه ملك، العجائب والآيات جعلت الناس تتبع يسوع من أجل ما يعطيه. لأجل ذلك ذهب إلى الصليب، صليب يسوع هو الذي أتى للناس بالحب. حياتي لك بسبب حبك. وأنا أتبع الرب يسوع، فالراحة والسلام يتبعانني. الناس ترى فينا حياة يسوع، شغف ليسوع، شغف للملك. لا أستطيع أن أُعطي ملكوت غير موجود عندي. لا أستطيع أن أُعطي ملكوت ليس عندي. مشيئة الله تصير فينا، لا تعود تحتاج أن تتكلم، الناس سترى لوحدها. ينبغي أن نشبه يسوع. ينبغي أن نتوب عن ملكوتنا نحنا، ونقول نريد ملكوت الله.



شدرخ وميشخ وعبدنغو قالوا نذهب إلى النار وإلهنا يستطيع حمايتنا، ولكن حتى ولو لم يفعل، لا نعبد سواه. هل تعبد الرب في كل الظروف؟



شاركت في مؤتمر، تجمَّعَ فيه مؤمنون من كل أقطار العالم، شاركوا عن حياتهم في السجن، كيف تألم البعض منهم لأجل الرب. هناك نساء ماتت لأجل الرب، وهناك شخص ابنته عمرها سبع سنين، ضايقوها جنسياً لأنها مسيحية، وهو أكمل متمسكاً بالمسيح. صلّى لأجلهم.



إلتقيت بالأخ " يان " الذي عذبوه في السجن، لم يتكلم، وصام خمسة وسبعين يومًا، وبقي حياً، الله صنع معه معجزة. قال للرب لا أريد أن أكون يهوذا، وأوشي بإخوتي، لأنه لم ينظر لخلاص يسوع، ولكن أحب يسوع من كل قلبه. هناك أناس كثر دفعوا مالاً لأخرج، وهذا لم ينفع، ولكن لما طلب من الرب أن يخرج ليخبر الناس عن يسوع، قال له الرب، إله بطرس هو إلهك, وقال له الرب أخرج، ثلاثة أبواب فتحت أمامه ولم يره أحد، ملايين الدولارات لم تخلّصه، ولكن الرب خلّصه. إلتقيت به هناك، وهو مشهور، ولكن رأيته يلعب مع الأولاد، متواضع، رآني فقال: " لبنان "، وجاءَ إليّض وضمَّني، ولم أعرف ماذا حصل معي، بكيت، وشعرت بحب يسوع. الرب يريدنا أشخاص نحب يسوع وننقل حبه بنفس الطريقة، كما أثّر هذا الشخص في حياتي، فهكذا يريدنا الرب مؤثرين. ملكوت الله يأتي عليكم أولاً. ليس هدفنا عظة، ولكن هدفنا أن ينتقل صوت الرب.



الصدِّيق ينمو كالأرز في لبنان: لأنَّ الأرز ينمو بطريقة ملفتة للنظر.. فجذور الأرزة، تبلغ نفس طول الأغصان التي تظهر للعيان.. ما تراه في الخارج.. هوَ نفسه موجود في الداخل..

يا كنيسة المسيح انشغلي بالملك، دعوا جذوركم تمتد. صدقوني عندما نفعل ذلك، فكل حياتنا ستكون رائعة. هذه كلها تزاد لكم.

الرب قال لي صلّي للكنيسة، حتى الشغف والحب الأول يعود، إفحص نفسك اليوم أمام الروح، هل أنت مشغول بالرب؟ ما هي دوافعك؟ الذي يحبني يحفظ وصاياي. عندما نعود للرب من كل قلوبنا، ويعود لنا الشغف به، فلن نحتاج أن نطلب منكم أن تبشروا، بل أنتم ستقومون بذلك من تلقاء انفسكم..

من يريد أن يأتي ملكوت الله عليه أولاً؟ قف في مكانك إعلاناً لذلك.

من سُرِقَ منه الحب والشغف للرب؟ من سُرِقَت منه الاستقامة مع الرب؟

ليصرخ للرب ويقول لهُ: يسوع رُدَّ لي المسلوب..

الرب يعيد علاقة حميمة، يعيد الملك لأبنائه، ضع يدك على قلبك وإرفع يد إلى السماء، وقل يا رب أعطيت كلمتك، أرسل نار إلى القلب تشتعل الآن. أعطينا شغف جديد، غيرة جديدة. نقوم ولا نهدأ بأصوام، وتحركات، يا رب هزنا، هزّ ما نطلبه لأنفسنا. هزّني يا رب، هزّ أماكن الأمان عندنا. أيها السيد الرب أريد أن أخدمك، لا أريد أن أضيِّع حياتي على الأرض سدى. كبّر يا رب مستوى نظرتنا. ليأتِ ملكوتك علينا، حبك وقداستك، نزاهتك، وأمانتك.