|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاء السيد المسيح ليُقيم ملكوته من كل الأمم والشعوب، واهبًا سلامًا للمؤمنين الحقيقيين "ويكون في ذلك اليوم أن أصل يسَّى القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ويكون محله مجدًا" [10]. اقتبس الرسول بولس هذه النبوة عندما تحدث عن تمجيد الأمم لله من أجل رحمته عليهم (رو 15: 6، 12) مبينًا أن قوله "في ذلك اليوم" تحقق بمجيء المسيا الذي ضم الأمم في ملكوته. لقد صار رب المجد يسوع "راية" تجمع حولها أبناء الله المتفرقين إلى واحد (يو 11: 52)، فصاروا رعية واحدة لراعٍ واحد. صار السيد راية تعلن الحب الإلهي في أعمق صوره برفعه على الصليب باسطًا يديه ليضم العالم كله في أحضانه (يو 12: 32)، كارزًا بفرح إنجيل الخلاص الذي ردّ للإنسان كرامته الأولى وغلبته على قوات الظلمة، فاتحًا لهم أبواب الفردوس. يقول "إياه تطلب الأمم"؛ إنه مشتهى الشعوب، بحث عنه اليونانيون (يو 12: 20-21)؛ وأرسل قائد المئة كرينليوس الأممي إلى بطرس لكي يسمع عن السيد المسيح (أع 10). "ويكون محله مجدًا"؛ جاء في الترجمة اليسوعية "يكون مثواه مجدًا"؛ لعله يقصد أن صليبه الذي كان عارًا صار بقيامته مجدًا، إذ صار قبره الفارغ مقدسًا للمؤمنين فيه يدركون حقيقة مسيحهم واهب الحياة والقيامة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|