أشرنا مرارًا إلى ضحكة سَارَة عندما زار الرب إبراهيم «ضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ، وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ؟» (تك١٨: ١٢). ولكن في الواقع، فإن سَارَة ضحكت مرتين: الأولى: ضحكة عدم إيمان، خفية، نحو وعد الملاك (تك١٨: ١٢). والثانية: ضحكة الشكر العلانية عند مولد إسحاق «وَقَالَتْ سَارَةُ: قَدْ صَنَعَ إِلَيَّ اللهُ ضِحْكًا. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي» (تك٢١: ٦).
يا له من مثال يُحتذى! كم تفيض رسائل الرسول بولس بالتحريضات لنكون شاكرين!
هل باركك الرب مؤخرًا بمولد طفل؟ أو رزقك بوظيفة جديدة؟ أو بمنزل جديد؟ أو بأصدقاء جُدد؟ أو بعطلة؟ أو باحتفال مُبهج؟ أو بذكرى سعيدة؟ هل انتبهت إلى ضرورة تقديم الشكر لله فيها؟ إن التذمر وعدم الشكر من سمات الأيام الأخيرة والأزمنة الصعبة «لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ ... غَيْرَ شَاكِرِينَ» (٢تي٣: ٢).