أصحاح الإيمان العظيم في رسالة العبرانيين، الذي يذكر سَارَة كواحدة من الأمثلة لنحذو حذوها، يتبع بهذه الكلمات: «لْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا» (عب١٢: ١). كثيرون من المسيحيين اليوم، يبدأون بداية حسنة، نظير سَارَة: بتكريس والتزام قويين نحو الرب، ونحو أزواجهم، ونحو دعوتهم. ولكن مَن يستمر في الشوط إلى النهاية؟ ولكن سَارَة عاشت التزامها بأمانة، لفترة تربو على الخمسين عامًا.
ويقول الكتاب، مُتحدثًا عن إبراهيم وسَارَة: «فَلَوْ ذَكَرُوا ذلِكَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ، لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلرُّجُوعِ» (عب١١: ١٥). ولكن كلا! لم تلتفت سَارَة إلى الوراء، بل أكملت بصبر السعي إلى النهاية.