الإطالة في بعض العظات يصل بعضها إلى ساعتين في إلقائها. لكنها كانت حية، تحمل عواطف جياشة، تدخل بالمستمعين إلى أحاسيس عذبة فلا يملونها. كثيرًا ما كان يعتذر لشعبه بسبب الإطالة، معلنا أنه لم يفعل هذا بغير هدف، كأن يقول: "ربما تظنون أني ابتعدت كثيرًا عن موضوعي. كلا. فأني لا أهدف إلى مجرد تلاوة قصة بل قصدت إرشادكم بخصوص الشهوات المسيطرة عليكم(41)". "أعود مرة أخرى إلى موضوعي بعدما اعترضت حديثي بهذه الملاحظات. لم أفعل هذا جزافًا إنما لأجل إراحة نفوسكم التي قد يرهقها حديثنا الطويل