ولئلا ارتفع بفرط الإعلانات أُعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان
ليلطمني لئلا أرتفع. من جهة هذا تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقني
( 2كو 12: 7 ،8)
دعونا نتذكر أنه لم يأتِ لنا كما هو، بل بعد أن أجرى إلهنا كل التعديلات اللازمة فيه، لكي لا يفعل بنا، بعد وصوله لنا، سوى ما حددته مشيئة الله الصالحة من نحونا، وفي النهاية سيُفاجأ صانع الشر، أنه، وعلى الرغم من كل شره، لم يفعل بنا سوى الخير لنا. فسلطان ملك الدهور، وصلاحه المُطلق من نحونا، يعملان دائماً لحسابنا، فيجعلاننا نقول مع يوسف "أنتم قصدتم لي شراً والله قصد به خيراً". لكن كل هذا لا يراه سوى الإيمان، فالعيان العقيم القاصر لا يرى أي خير في الشر الذي يصيبنا، لأنه لا يرى مَنْ لا يُرى.