فسلطان الله في حادثة صليب المسيح لم يمنع إرادة البشر الشريرة المتمثلة في رؤساء الكهنة والكتبة، أو حتى يهوذا الخائن، فهم فعلوا إرادتهم بل أكثر من ذلك كان لهيرودس وبيلاطس طلبات حققوها أيضًا «وَأَمَّا هِيرُودُسُ... كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيل أَنْ يَرَاهُ» (لوقا٢٣: ٨)، ولكن حين رأه احتقره وأعاده إلى بيلاطس الذي بدوره أراد «فَنَادَاهُمْ... وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُطْلِقَ يَسُوعَ» (لوقا٢٣: ٢٠)، ولكن لم يستطع، لأن الجمع كله كان يلجّوا بأصواتهم «فَأَطْلَقَ لَهُمُ الَّذِي طُرِحَ فِي السِّجْنِ لأَجْلِ فِتْنَةٍ وَقَتْل (باراباس)، الَّذِي طَلَبُوهُ، وَأَسْلَمَ يَسُوعَ لِمَشِيئَتِهِمْ» (لوقا٢٣: ٢٤-٢٥).