|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمين البناء والتنمية: الزمر ودربالة رحبوا باغتيال السادات ومرسي ظلم نفسه - حوار الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية والرئيس الراحل انور السادات والدكتور عبود الزمر عضو كشف علاء أبوالنصر، أمين عام حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، النقاب عن العديد من القضايا المتعلقة بحزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية ومستقبل الحزب وخطته للمنافسة بقوة خلال الفترة القادمة. تساؤلات كثيرة أجاب عليها أبو النصر الذي قال لـ ''مصراوي'': '' نسعى لتطبيق المؤسسية، وسنة من الأن ويكون البناء والتنمية من أقوى الأحزاب في مصر''. هل بدأت الجماعة الإسلامية بمهاجمة النظام أم هناك شيء دفعكم لذلك؟ ما فعلته الجماعة الإسلامية سنة 1981 من ممارسات، واغتيال الرئيس الأسبق السادات، كان رد فعل على ممارسات هذا النظام السياسي ضد أبناء الجماعة، وما فعله ظلماً من مهاجمة مساجد الدعوة، فضلاً عن اقتحام المنازل والتهجم على عائلات أعضاء الجماعة، والقبض على أي فرد له صلة بشخص منتمٍ للجماعات الإسلامية، حتى أن النساء كن يتخذن رهائن، وتكرر المسلسل وبشدة في عهد ''زكي بدر'' وزير الدخلية في عهد مبارك، فلم يكن هناك سوى خيارين أما ان تسكت وتتحمل المهانة والذل، وأما إراقة الدماء. ولم يكن في عقلنا أبداً حمل السلاح والمواجهة، لكن الظلم الذي وقع علينا هو ما دفعنا لهذا الخيار، ووقت اغتيال السادات الذي لم ينشره الإعلام أن الدكتور عبود الزمر، عضو شورى الجماعة والدكتور عصام دربالة رئيس المجلس، كانوا من أول من عارضوا توقيت اغتيال السادات، على الرغم من موافقتهم على اغتياله كمبدأ، لكن التنظيم من قال كلمته ونفذت العملية كرد فعل لسلسة الاعتقالات التي شنها على أبناء الجماعة. يقول أبناء الجماعة، أن الاعلام قد ظلم ''الزمر'' بمهاجمته في ذكرى حرب أكتوبر؟ نعم، الغريب جداً هو الهجمة الشرسة التي شنها الإعلام في الاحتفال بذكرى حرب اكتوبر الماضية في استاد القاهرة على الشيخ ''عبود الزمر''، وقال الجميع أن قاتل السادات قد شارك في الاحتفال ولم يعلموا أن الزمر، أحد ابطال حرب 1973 وكان نقيباً لأحد الوحدات العسكرية وشارك في حرب الاستنزاف فكيف أحرمه من المشاركة في الاحتفال بهذه المناسبة العريقة. لماذا تم اعتقال أبو النصر لمدة 17 سنة في سجن العقرب؟ كنت عضواً ناشطاً في الجماعة الإسلامية منذ المرحلة الثانوية، وكنت مسئول وحدة في العمل الدعوي وهذا كان دافعاً كبيراً لكي يكون اسمي تحت النظر لدي أمن الدولة، وتلفيق التهم المستمرة لي، حتى تم اعتقالي وأنا في سن الـ 23 في 8 يونيو 1991 وبقيت في سجن ''العقرب'' الانفرادي لمدة 17 عام وتم الإفراج عني في 2006. وأكثر فترة عانى منها أبناء الجماعة الإسلامية في عهد مبارك ونظامه الفاسد، والذي عانى أكثر هم أهالي المعتقلين وكان أمن الدولة يضغط عليهم مادياً ويقوم بإهانتهم ليطلبن الطلاق من معتقلي الجماعة. ومن شدة الظلم كنا أول من ينادي بتطبيق ''قانون الطوارئ'' لأنه نص وقتها على أنه من حق المتهم أن يتظلم في مدة شهر من اعتقاله، وكان هذا القانون رحمةً لنا من شدة ما وجدناه من العذاب بدون سبب، وبقيت 17 سنة في المعتقل لعدم تطبيق قانون التظلم ''الشهر والشهرين''، وكانوا يخرجوننا من السجن لنذهب إلى مقارات أمن الدولة وفرق الأمن، وبعد مدة بسيطة نعود للمعتقل مرة أخرى بقرار جديد حتى طيلة هذه الفترة، فقد سُلبت منا كل وسائل التعبير والحرية، حتى أن أمن الدولة كان يرفض وقوفنا كأئمة عند الصلاة، ولم يكن أمامنا آلة للتعبير واسترداد شرفنا وحقوقنا ونيل كرامتنا إلا بحمل السلاح. لماذا بدأت الجماعة الإسلامية بمبادرة وقف العنف والقتال؟ نتيجة المواجهات الدامية التي رأح ضحيتها الكثير من أبناء الجماعة وأيضاً الخسائر الكبيرة التي شهدها النظام، فقد أعتقل النظام وقتها أكثر من 20 ألف من أبناء الجماعة، وقتل قيادات بالدولة ورئيس مجلس الشعب، وتسبب كل ذلك في خسارة صندوق الدولة والجماعة أيضاً في ظل نظام غاشم لا يقبل بالتفاوض. وبدأت الجماعة الإسلامية بالمبادرة في بداية التسعينيات، وبشروط كانت ظالمة عليها مثل عدم سفر أبنائها خارج البلد، وعدم الصلاة في إمامة المسجد.... و''أقسم بالله حصل كل ذلك''. وعندما تم تفعيل المبادرة أخذت الحكومة تخرج دفعات من أبناء الجماعة المعتقليين فظلت تخرج كل 200 فرد مع بعضهم، ومن أبناء الجيزة ظل أنا وصديقي ''عصام الجندي'' حتى ظننا أنهم نسونا وتم الإفراج عنا في 2006. وعندما خرجت من المعتقل، لم أجد عملاً فطالبت السفر للعمل في الخارج فرفض النظام، حتى منا الله علينا بثورة 25 يناير 2011 التي أعطتنا الحرية. لماذا طلبتم جلسة استماع في القومي لحقوق الإنسان، وهل ترى أنكم ظلمتم بعدم تمثيلكم فيه؟ نعم، ظًلمنا بعدم تمثيلنا في عضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان لنحصل على حقوقنا التي حرمنا منها وما شهدناه من تعذيب في عهد النظم السابقة، لكننا آثرنا الاستمرار في مسيرة التقدم وأن يكون لنا نصيب في اي شيء، وإذا تحقق مشروع النهضة فهذا أفضل إلينا من المشاركة في الحكومة أو في المجلس الأعلى للصحافة أو مجلس الدولة. وطلبنا جلسة استماع في المجلس، لعرض مطالبنا والمأساة التي عانينا منها، ومطالبنا مادية ومعنوية.. ولو أعطونا من المعنوية لن يعوضنا عن ما عانينيا منه، أما التعويضات المادية وهي صرف التعويضات المتأخرة لأبناء الجماعة والتي تقدر بنصف مليار جنيه، وهذه المبالغ متأخرة منذ 6 سنوات. من وجهة نظر الحزب والجماعة، هل تهاون الرئيس مرسي في نصر قضية الشيخ ''عمر عبدالرحمن''؟ كلمة تهاون وتخاذل ليست مناسبة وإن كان هناك تقصير من الرئاسة في قضية الشيخ الأسير، الذي تجاوز الـ 70 من عمره، وهو في أشد المرض، فنحن نناشد الرئيس مرسي بأن يتدخل بفاعلية أكبر حتي يعود الشيخ عمر لبلده وأسرته مرة أخرى. وهناك الكثير من الآليات التي لابد أن تستخدم لإنهاء هذه القضية فهناك عملية تبادل الأسرى والأساليب القانونية، لكن ما يحدث هو مسألة ''لف ودوران''، من الحكومة الأمريكية وليس موقف من الدكتور عمر بل حرب على الإسلام ورموزه وعلمائه. هل ظلم الرئيس مرسي نفسه بوضع وقت محدد الـ 100 لتحقيق المطالب، وما تقيمك لأدائه؟ الدكتور مرسي يبذل مجهودات كبيرة جداً، لكن نظراً للظروف فالمواطن لا يلمس هذه الانجازات، ولابد من التصدي للدولة العميقة التي تتصدى للرئيس وتظهر فشل مشروعه حتى تخرج الثورة من عنق الزجاجة، ويزول خطر الفلول، والآلة الإعلامية التي تتربص به ليلاً نهاراً، لأن الدولة في مرحلة شديدة الخطورة نظراً لسوء أقتصادها. نعم، الرئيس مرسي ظلم نفسه بوضع ميعاد محدد لتنفيذ وتحقيق قضايا صعبة يعاني منها الشعب فمثل هذه القضايا تحتاج لوقت جيد لانجازها كالبترول، والنظافة ..وغيرها، لكن لابد على الرئيس مرسي أن يأخذ دروس الماضي عبرة لتصحيح الحاضر، ولا يعطي وعود على نفسه لأن هناك أناس يتربصون بالتيار الثوري والإسلامي. هل ترى أن الأزهر والإخوان المسلمين تقاعسوا عن نصرة الشريعة في الدستور، وما هو موقف الجماعة الإسلامية منه؟ ليس المعنى هنا تقاعس، بل إن الأزهر وجماعة الإخوان رأوا أن كلمة ''مبادئ'' الشريعة كافية في الدستور، وعندهم العذر لأن ذلك يأتي من منطلق أيدلوجية وفكر كل جهة. أما الجماعة الإسلامية وذراعها السياسي يطالبون بحذف كلمة مبادئ من الدستور، وسنطالب بتفسير هذه الكلمة تفسيراً كاملاً، والذي يخوفنا هو تفسير المحكمة الدستورية العليا بشأن كلمة ''مبادئ''، والتي تهمش أكثر من 90% من الشريعة الإسلامية، فهذا يخوفنا فليكن هناك نصوص أخرى مثل ''أي قانون يتعارض مع الشريعة فهو باطل''، ولابد من تفسير هذه الكلمة، وأن يكون الإسلام مصدر التشريع. كيف ترى الذراع السياسي للجماعة في المستقبل، وهل هناك خطة لإعادة هيكلته؟ مر على نشأة حزب البناء والتنمية سنة و12 يوم فقط فهو حزب حديث العهد نشأ في كنف الجماعة الإسلامية، ورغم ذلك خاض معارك كبيرة طيلة الفترة الماضية من انتخابات مجلسي شعب وشورى وموضوع الانتخابات الرئاسية، ولم نرتاح حتى الأن. كما اننا نسعى الأن للعمل المؤسسي، ونظمنا العديد من الدورات في السياسية وأمور البرلمان والإدارة، وسنسعى لعمل الكثير من الدورات في الفترة القادمة، فلم نأخذ حقنا من المناصب في الانتخابات البرلمانية الماضية وسنسعى للحصول على ضعف المقاعد في الانتخابات القادمة. وبالنسبة لهيكلة الحزب، فاللائحة الداخلية تؤكد أن الحزب يظل في كنف الجماعة وبرعايتها لمدة سنتين، ومر سنة وبقي واحدة أخرى وأنتظر بعد سنة من الأن أن يكون البناء والتنمية من أقوى الأحزاب في مصر، وسيتم عمل انتخابات والتطبيق الكامل للمؤسسية فيه. بالنسبة للانتخابات البرلمانية القادمة، هل هناك تحالفات بين البناء والتنمية وأحزاب أخرى لخوض هذه المعركة؟ في آخر اجتماع للحزب، اتفقنا على عدم تحديد الأحزاب التي سنخوض الانتخابات البرلمانية معها، ونحن لا نرفض التحالف ولا نستجيب له الأن، لكن نؤجل هذه المسألة لحين صدور القوانين التي ستنظم الانتخابات، وإن كان هناك رؤية تجاه الأحزاب القوية والضعيفة. ونتلقى العديد من العروض من أحزاب كثيرة لخوض معركة الانتخابات سوياً، ونكن الاحترام لكل الأحزاب الإسلامية كما أننا نسعى لدعم الحوار المجتمعي، وننظر للأحزاب الإسلامية على أنها متكاملة وليست متناثرة. وبالنسبة لحزب النور السلفي، فنحن على علاقة طيبة وقوية به، ونسأل الله أن يكونوا قد انتهوا من جميع خلافاتهم الداخلية وندعوهم للتوحد للوقوف أمام التكلات العلمانية التي تشهدها الساحة، لكني لن استطع تفسير سبب عدم مشاركة النور في فعاليات إئتلاف ''تطهير القضاء'' على الرغم من اننا نوجه لهم الدعوات دائماً. |
|