رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
3 وَكُلُّ الْيَهُودِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، أَيْ مَعَ جَدَلْيَا، فِي الْمِصْفَاةِ وَالْكَلْدَانِيُّونَ الَّذِينَ وُجِدُوا هُنَاكَ، وَرِجَالُ الْحَرْبِ، ضَرَبَهُمْ إِسْمَاعِيلُ. [1-3]. سبق أن تحدثنا في الأصحاح السابق عن إسمعيل بن نثنيا الذي دفعه بعليس ملك عمون على اغتيال جدليا. ولا نعرف ما الذي دفعه إلى هذه الجريمة، وما الذي دفع ملك عمون على تحريضه. هل كان إسمعيل مدفوعًا بغيرة دينية قومية على بلاده حاسبًا أن الخضوع لبابل خيانة عظمى؟ أم كان مدفوعًا بوعود ملك عمون (إر 40: 14)؟ أم كان الحسد أو العداوة الشخصية مع جدليا؟ أو محبة المال هي الباعث؟ حاسبًا نفسه أحق برئاسة الشعب دون جدليا؟ تحدى إسمعيل كل قوانين كرم الضيافة الشريفة في الشرق باغتياله مضيفه بعمل صارخ من أعمال الخيانة. واضح أن عنصر الحسد له دوره في ارتكاب هذه الجريمة. فإن الحسد يفقد الإنسان اتزانه وقدرته على التفكير لصالح غيره وصالح الجماعة وأيضًا لمجد الله. إنه يدفع الإنسان إلى التهور ليقتل أعماق نفسه، غير مبالٍ بنظرة الله أو الجماعة أو حتى ضميره الداخلي. وكما قيل: "حياة الجسد هدوء القلب، ونخر العظام الحسد" (أم 14: 30). |
|