رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا تواضروس الثانى تحديات الاستقامة :' ١- التطرف : ليس فقط في حـيـاتنا الاجتماعية ، ولكن أيضا في حياته الروحية فلا يتطرف مثلا في أوقـات أصـوامـه أو صلواته أو قراءاته في الكتاب المقدس بل يسلك على حسب قامته الروحية . ٢- الكبرياء : « طريق الجاهل مستقيم في عـينيـه » ( أم ١٢ : ١٥ ) . والجـاهل هنا ليس الجاهل من جهة العلم والثقافة والمعرفة وإنما الجاهل هو من يسيء استخدام عمره وأيامه ووقته .كبرياء الإنسان يطرح من حياته كل اسـتـقـامـة . ولذلك أمنا العذراء قالت في تسـبـحـتـهـا الخـالدة : « أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتـضـعين«( لوا : ٥٢ ) ، هذا الكبرياء أضـاع أريوس ، فـالـهـرطقـة التي ابتدعها وسقط فيها وأسقط آخرين كان منشأها الحقيقي هو الكبرياء « توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة ، وعاقبتها طرق الموت«( أم ١٢:١٤ ) ، فجميع الهراطقة الذين ظهروا في التاريخ كانت بداية هرطقـتـهم من إحساسهم بذواتهم خطية الكبرياء تعتبر أم الخطايا ، وتعمل في الإنسان دون أن يشعر ، لذلك أحياناً يدق الله جرس تنبيه ليفيقه من كبريائه . ٣- الرياء : الشخص المرائي داخله غير مستقيم ، ولكن خارجه يتظاهر بالاستقامة . ومن أمثلة المرائين في الكتاب المقدس يهوذا التلميذ ، الذي كان خارجه تلميذ ومن داخله خائن خطايا النفاق والمديح الكاذب ، كل هذه وما يماثلها تفقد الإنسان استقامة قلبه . أيضاً في كل يوم يا أحـبـائي نصلی مزمور التوبة قائلين : « قلباً نقياً اخلق في يا الله ، وروحاً مستقيما جدد في داخلي ( مز ٥١ : ١٠) . هذه طلبة يومية ، لأنه ربما يأتي يوم يصنع فيه الإنسان ما لا يرضى الله ، فتكون النتيجة انحراف عن الاستقامة . ٤- التهاون : يقال أن في حالات الإدمان أول مرة الإنسان يكسر فيها كلمة ( لا ) يكون كسر ٨٠ ٪ من الحاجز النفسي ضد الخطية ، وتكون المرات التالية أسهل في السقوط فلا تتهاون . |
|