رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَبِذَلِكَ أَيْضًا كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ ( متى 27: 44 ) من جهة الناس: ها هو يدفع الثمن، إذ حُكم عليه بالصلب. ومن جهة الله: فإنه لم يَفِ بعد شيئًا. من جهة الناس فإنه يُصادق على حكم العدالة البشرية «بعدلٍ ... ننال استحقاق ما فعلنا». ومن جهة الله فإن الحكم عليه (على اللّص) بالموت صلبًا لا يوفي شيئًا أمام العدالة الإلهية. وتمر فترة وكأنى باللّص يميل برأسه نحو الفادي، وفي أسى ودموع يقول: «وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محله». ويا هذا اللّص! مِنْ فترة كان يُجدّف. فأين ومتى تعلَّم هذا؟! آه. إنه الله ... الله ذاته ... الله وعمله داخل قلب هذا اللّص، والذي كشف له أن المصلوب في الوسط، إنما هو – المصلوب الإلهي – التقدمة والذبيحة والفدية! |
|