رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَمَّا سَمِعَت أَليصابات سَلامَ مَريَم، ارتَكَضَ الجَنينُ في بَطنِها، وَامتَلأَت مِنَ الرُّوحِ القُدُس تشير "سَمِعَت" إلى سِماع أَليصابات الصَّوت بالأذن، وأمَّا الذي قَبِلَ النِّعمة أولاً فهو يوحَنَّا جنينها، إذ تهلَّل بقوة الرُّوحِ القُدُس. كانت أَليصابات أول من سمع صوت مَريَم، لكن يوحَنَّا كان أوَّل من تأثر بنعمة الرُّوحِ القُدُس. وبمجرد إصغاء أَليصابات لسلام مَريَم، تمَّت أحداث عجيبة: من ارتكاض الجَنين مبتهجًا وامتلاء أَليصابات بالرُّوحِ القُدُس وشهادتها لأمومتها لربِّها. كيف يُمكن للرب يسوع أن يذهب إلى بيت زَكَرِيَّا في عين كارم إذا لم تجلبه أمُّه إلى هناك؟ ويُعلق القديس أمبروسيوس قائلاً: " أحسَّتْ أَليصاباتُ بمجيءِ مَريَم، وأحسَّ يوحَنَّا بِمجيءِ الرَّبّ. تحدَّثَتِ المرأتان بنِعَمِ الله. والوَلَدان زيَّنَا الأحشاءَ الوالديَّةَ بِسِرِّ التَّقوى وبنِعَمِهِ " (في إنجيل القديس لوقا 2، 19 و22-23 و26-27: CCL 14، 39-42). |
|