إن التحريض والتشجيع شيء هام لكل متسابق, فعندما يقترب المتسابق من نهاية سباق الجري, فإنه يشعر بألم في ساقيه وبجفاف في حلقه وكل مفاصل جسده تحثه على التوقف؛ وهنا تكون حاجة المتسابق إلى التشجيع حتى لا يخور ولا يقف. وعندما يُشجَّع ممن هم حوله, فإنه يتحمس ويضغط على ألمه ويكمل رحلته دون توقف. لذلك إن كلمة تشجيع واحدة في الوقت الحرج قد تكون هي الفيصل بين النجاح والفشل في السباق.
أخي.. أختي.. ليعطنا الرب أن نشبع دائمًا بكلمته، وأن تسكن في قلوبنا بغنى، حتى - بكل حكمة - نعلّم وننذر بعضنا البعض. فالبعض منا يحتاج إلى التعليم، والآخر إلى الإنذار والنصح حتى يلتصق بالرب، ومن هو متألّم يحتاج إلى كلمة تعزية، ومن هو ضعيف يحتاج إلى كلمة تشجيع. إن عناية كل واحد منا بأخيه دليل على محبتنا للرب ولبعضنا البعض. لذلك ليعطنا الرب أيضًا أن نحرِّض إخوتنا ونشجعهم ونعظهم دائمًا على الثبات في الرب بعزم القلب والالتصاق به وبكلمته مهما كانت الشدائد والمحن.