الثقة في تدبير الله | إشعياء 40: 31

[فؤاد]

"وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ." إشعياء 40: 31
هي آية قوية ومشجعة من العهد القديم والتي يعتز بها المسيحيون منذ قرون. إنها تقدم رسالة عميقة من الأمل والتجديد والثقة في تدبير الله. ولنحلل الآية لنفهم معناها:
"وأما منتظرو الرب فيجددون قوة".
تؤكد هذه العبارة على أهمية الثقة الصبورة بالله. "انتظار الرب" لا يعني التقاعس السلبي، بل هو موقف من التوقع المفعم بالأمل والاعتماد على توقيت الله وحكمته. إنه يشير إلى أن أولئك الذين يثقون بالله سوف يجدون قوتهم الداخلية متجددة. يمكن أن يظهر تجديد القوة هذا بطرق مختلفة، جسديًا وروحيًا.
"ويرفعون أجنحة كالنسور."
هذه الصور الحية تقارن بين أولئك الذين يثقون في الرب والنسور. تُعرف النسور بقوتها وقدرتها على التحمل وطيرانها المرتفع. من الناحية الروحية، يمكن أن يرمز هذا إلى إحساس جديد بالحرية والتمكين الذي يأتي من الاعتماد على الله. إنه يشير إلى أنه عندما نضع ثقتنا في الله، فإننا نرتفع فوق مشاكلنا وقيودنا.
"يركضون ولا يتعبون، ويمشون ولا يعيون".
يتحدث هذا الجزء من الآية عن الطاقة المستمرة والتحمل الذي يأتي من الله. ويشير إلى أن أولئك الذين ينتظرون الرب سيجدون القوة للمثابرة حتى في مواجهة التحديات. سواء في أوقات النشاط السريع ("الجري") أو في روتين الحياة اليومية ("المشي")، فإن أولئك الذين يثقون بالله لن يغلبهم التعب أو التعب.
بشكل عام، يقدم إشعياء 40: 31 رسالة رجاء وتشجيع لأي شخص يواجه تجارب أو تحديات. إنه يذكرنا بأن قوتنا لا تعتمد فقط على قدراتنا الخاصة، بل على ثقتنا في تدبير الله وتوقيته. عندما ننتظر الرب بانتظار صبور، فهو يجدد قوتنا ويقوينا لمواجهة عقبات الحياة بالصبر والشجاعة.

[Mary Naeem]

موضوع مميز
ربنا يباركك