نِينَوَى
سقوط نينوى : وفى أيام شيخوخة آسرحدون ، وضعف الحالة الاقتصادية تحت حكم " أشور اتيلا لاني " و " سن - شار - اشكون " ، ثار حكام الأقاليم ، وتمكنت يهوذا من استرداد استقلالها ، بينما قام الماديون - بقيادة ملكهم " سياكزريس " ، يعاونهم البابليون بقيادة ملكهـــــم " نبوبولاسار " بالاستيلاء على أشور وكالح في 416 ق.م. وبعد ذلك بسنتين انضمت إليهم جحافل السكيثيين البدو ، وحاصروا نينوي لمدة ثلاثة أشهر .
وبناء على ما جاء بأضار بابل ، ثغروا دفاعات المدينة في وقت فاض فيه نهر دجلة ونهر خُسر فيضانا غير عادي ( ناحوم 2 : 6 - 8) ، فاجتاحوا المدينة ونهبوها ، كما تنبأ النبيا614 ن ناحوم وصفنيا ومات " سن - شار - إشكون " ملك نينوى محترقا في قصره ، بينما استطاع " أشور - أو بلليت " ورجال حاشيته الهروب إلى حاران حيث ظلوا بها إلى 609 ق.م. بعد أن كانت نينوى قد أصبحت خرابا (نا 2 : 10-13) ، " مَرْبِضاً لِلْحَيَوَانِ! كُلُّ عَابِرٍ بِهَا يَصْفِرُ وَيَهُزُّ يَدَهُ.! " (صف 2 : 13 - 15) ، حتى إن زينوفون ورجاله لم يميزوا موقعها فى أثناء مرورهم به عند تقهقرهم في 401 ق.م. وبسقوط نينوى انتهت دولة أشور .