5فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللَّهِ وَنَادُوا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحاً مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ.هو رد الفعل العجيب اللى عملوه كان فعلا غريب , طيب الناس دى ليه تابت ؟ طيب ما فى ياما شعوب كانت عايشة فى الخطية وربنا بعت لها إنظارات ولكن ولا همها حاجة تماما مثل سدوم وعمورة , ولوط يقول لهم ده ربنا مزمع أنه يهلك المدينة فضحكوا عليه , طيب أيضا أيه اللى يجعل ناس زى سدوم وعمورة ما تصدقش ؟ وناس زى أهل نينوى يصدقوا التهديد اللى جاى ليهم يا ترى أيه الفرق ؟ الحقيقة الإجابة بسيطة وهى الإستعداد القلبى , وعلشان كدة لما بيقول أنها كانت مدينة عظيمة لله وصحيح هى بعيدة عن ربنا لكن هى بتاعة ربنا وهى مدينة عظيمة لله لأستعدادهم القلبى أنهم يصدقوا ويتغيروا , وعلشان كدة الموقف بتاع كل كلمة هى نفس الكلمة بتنطق , لكن واحد بيقبلها وتكون ليه خلاص , وواحد آخر بيستهزأ بيها وبيحتقرها وبيرفضها فبتكون ليه هلاك , فآمن أهل نينوى بالرغم من أن كل الظروف لم تساعدهم ولم تشجعهم على هذا الإيمان , وهذا اللى جعل السيد المسيح يقول حاجة جميلة عن أهل نينوى فى إنجيل لوقا 11: 29- 30 29وَفِيمَا كَانَ الْجُمُوعُ مُزْدَحِمِينَ، ابْتَدَأَ يَقُولُ: «هَذَا الْجِيلُ شِرِّيرٌ. يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةُ يُونَانَ النَّبِيِّ. 30لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوَى، كَذَلِكَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً لِهَذَا الْجِيلِ.طيب هو يونان كان آية أو معجزة لأهل نينوى ؟ وأيه المعجزة اللى عملها يونان لأهل نينوى ؟ الحقيقة بيسموا سفر يونان (فصح يونان ) وبيسموا قيامة السيد المسيح بعيد الفصح وكلمة فصح معناها عبور من الموت إلى الحياة من كلمة بصخة أو PASS OVER أو عبور الملاك المهلك وإنتقال من الموت إلى الحياة , فيونان نقل أهل نينوى من الموت إلى الحياة من خلال كرازته تماما كم أن السيد المسيح فصحنا الذى ذبح لأجلنا , ونقلنا نحن من الموت إلى الحياة .