عارفين مشكلتنا أن أحنا ساعات بعد ما نغلط نشعر أن أحنا مالناش وش نقف قدام ربنا وكأن غلطتنا تنتقص من محبة الله لينا , إطلاقا محبة الله الثابتة لينا خطايانا لا تقدر أن تنتقصها وعلشان كده وقف يونان يصلى إلى هذا الإله الذى دخل معاه فى عهد حب ويقول له أيها الرب إلهى ولا يقول له أيها الرب الإله وعلشان كده مفيش شىء فى الدنيا يعوق رجوعنا إليه , فثق أن الله يريد إنقاذك أكثر مما أنت تريد أن تنقذ نفسك , وعشان كده مش ربنا اللى بيطول باله ده أحنا اللى بندوخ ربنا معانا , وبنلاقى يونان فى الإصحاح الرابع بعد شوية بيصلى صلاة لربنا ويقول لربنا آه يارب , يعنى بيتألم من ربنا واللى عمله ربنا ,وقال له مش ده كان كلامى قبل ما آجى ,بقى آه يارب , آه منك أنت يونان واللى بتعمله فى ربنا , أو آه منك يا إنسان واللى بتعمله فى ربنا ومش آه من ربنا , فكان أول حاجة فى الصلاة التى صلاها يونان أن صلاته هذه كانت مرتكزة على محبة الله الثابتة التى لا يمكن أن تتنقص الخطية منها أى شىء , وثانى حاجة فى الصلاة التى صلاها يونان أن كل الكلام اللى قاله كان واخده من الكتاب المقدس أو من المزامير اللى قالها داود قبل كده , وده بيتضح فى كل آية فى الإصحاح الثانى , فالصلوات مقتدرة لأنها ممتلئة بكلام الله ,لأن يونان لم يصلى بكلامه لكن صلى بكلام ربنا , يعنى أخذ المزامير وصلى بيها وركبها على نفسه وحنلاقى أن هذه الصلاة من مزمور 118 , ومن مزمور 88 ومن مزمور 42 ومن مزمور 31 ومن مزمور 69 ومن مزمور 18 , ولأن يونان كان قارىء جيد لكلمة ربنا وكان دارس كلمة ربنا لأنه كان نبى الله وكان حافظ المزامير , والحقيقة ما أجمل الصلاة اللى أحنا نصليها وتكون هذه الصلاة مليانه بكلام ربنا نفسه , لأنى لما أصلى بالكلام اللى ربنا قاله يبقى أنا بأصلى حسب مشيئة الله وعلشان كده بتبقى صلاة مستجابة ولما بأقول لربنا الكلام اللى هو علمهولى وقالهولى فى الكتاب المقدس , تبقى صلاة مضمونة الإستجابة لأن ده كلام ربنا , وعلشان كده فى كثير من الصلوات لا تستجاب بالرغم من حماس الناس اللى بيقولوها لأنها لا تركز على ما تقوله الكلمة لنا بل بتركز على رغبات الناس الشخصية وأمزجتهم وطلبنهم الشخصية والأنانية