أن كل الأنبياء اللى قبل كده كانوا بيكلموا شعب إسرائيل فقط , والله كان عايز يعطى يونان هذا الإمتياز أنه يكون أول واحد يدعوا الأممين الذين ليس لهم أى علاقة ولا معرفة بربنا أنهم ييجوا ويبقى ليهم علاقة بربنا , لكن يونان رفض هذا المجد العظيم ولم يستطيع أن يفهم إن ربنا عايز يعطيه فكانت النتيجة أنه حاول الهروب من ربنا , الحقيقة فى أوقات كثيرة لما ربنا بيقول لنا على حاجة بنفتكر يعنى أن ربنا عايز يكلفنا ويتعبنا وعايز يعنى يشغلنا فبنهرب منه وبنتناساه وبنبعد عنه , بينما فى واقع الأمر لو فهمنا أن ربنا مش عايز يشغلنا ويأخذ منا لأ ده ربنا عايز يعطينا , تماما مثل المرأة السامرية لما أفتكرت أن السيد المسيح جاى يأخذ منها , ولكن السيد المسيح قال لها لأ أنا مش جاى آخذ منك ولا أشغلك , أنا جاى أعطيكى , آه لو تعلمين عطية الله , الحقيقة ربنا كان عايز يقود يونان إلى إختبار عظيم ويجعله يرى أن قد أيه ربنا بيتلامس بفرح وبمحبة عظيمة ناحية هؤلاء الأمم حتى الأعداء ربنا بيحبهم , وكان ربنا عايز يجعله مثالا لشخص السيد المسيح , ولكن يونان بغباوته هرب وما كانش عايز يبقى هذا المثال , مثال السيد المسيح الذى جاء من أجل أعدائه , أليس السيد المسيح جاء من أجل الأعداء؟ وده اللى بيقوله بولس الرسول فى رسالته لأهل رومية 5: 10