رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الأقباط متحدون" ترصد نبض شعب الكنيسة حول اختيار البطرك الـ 118 المرشحون الخمسة للبطريركية - وكيل مطرانية سمالوط: الأنبا "بفنوتيوس" لم يسعَ للكرسي ويثق أنه اختيار الله. - قبطي بالمعاش: عشتُ هذا الاختيار ثلاث مرات وكل مرة يختار الله الراعي الصالح لهذه الفترة. - إحدى سيدات المهجر: دع الأمر لمن بيدة الأمر. - شاب قبطي في العشرينات: البابا الجديد تنتظره حرب في الداخل أشد من الخارج. كتب: يوسف البباوي يتوافد مئات من الأقباط، هذه الأثناء، على حضور القداسات الاستثنائية، التي أعلنت عنها الكنيسة الأرثوذكسية؛ لاختيار البابا الجديد. في الوقت ذاته، يعيش أقباط المنيا حالة من الترقب الشديد؛ انتظارًا لإعلان اسم البطريرك الـ118، خاصة عقب المفاجأة المدوية التي أطاحت بالثلاثة الكبار، نيافة الأنبا "بيشوي"، سكرتير المجع المقدس، ومطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، ورئيس دير القديسة دميانة. والأنبا "بسنتي"، سكرتير قداسة البابا شنودة الثالث. والأنبا "بفنوتيوس"، أسقف سمالوط وتوابعها. فيما عاش أبناء المنيا من مؤيدي الأنبا "بفنوتيوس" حالة من النشوة والتفاؤل؛ بعد ترشحه لتولي مسؤولية رعاية الشعب القبطي كبطرك للأقباط الأرثوذكس، إلا أن إرادة اللله خالفت إرادة شعبه ومحبيه. وقد أكد القمص "داوود ناشد"، وكيل مطرانية سمالوط، في تعقيبٍ له على إقصاء نيافة الأنبا "بفنوتيوس" عن تولية هذه المسؤولية العظيمة، أن نيافته لم يكن ينظر إلى الأمر بشكل دنيوي، إنما جميعًا ونيافته، من قبلنا، نثق أن هذا الإقصاء والاختيار سوف يكون من الله؛ لأن الله هو مَن يختار راعيًا لشعبه، كما حدث في اختيار البطاركة السابقين. و أضاف وكيل مطرانية سمالوط، أن نيافة الأنبا "بفنوتيوس" لم يترشح للبابوية، إنما ترشحه جاء بناءً على اختيار وتذكية من كثيرين؛ مما وضع اسمه ضمن قائمة الاختيارات المطروحة. فيما قال "مجدي يوسف"، 61 سنة، بالمعاش: "عشت هذه الصيامات في حياتي ثلاث مرات، الأولى.. عند اختيار قداسة البابا كيرلس السادس، والثانية عند اختيار البابا شنودة الثالث، وقدر الله لي أن أعيش هذه اللحظات للمرة الثالثة مع البابا الـ 118، والتي لا يمكن لأحد التكهن بها". وأوضح "مجدي" أن في المرات الثلاث كانت مصر تعيش حياة وظروفًا سياسية واجتماعية مختلفة، قائلاً إن هذه المرة أشدها على الإطلاق، لكن حكمة الله أنه يختار لشعبه راعيًا مناسبًا لكل حقبة تتناسب معه، ويكون لديه الملكة والنعمة التي تؤهله للتعامل معها، وقيادة سفينة الكنيسة إلى بر الامان. أما "فينيس وديع" ، إحدى أقباط المهجر بالولايات المتحدة الامريكية، فنفت أن تكون غربتها جعتلها تنسى أن على كاهلها مسؤولية الاشتراك مع الكنيسة لاختيار البطرك الجديد، بل أكدت أن جميع الأقباط الذين هاجروا إلى دول العالم، والولايات المتحدة الأمريكية، يلتزمون بالصيام الذي أعلنته الكنيسة، وقالت: "الأكثر من ذلك، أننا تابعنا بشغف برنامج الأنبا "بولا"، الذي قدمه منذ أيام على إحدى القنوات الفضائية التي استضافت الشخصيات الخمس المرشحة لمعرفة مَن هم". وقالت "فينيس": "هذه الأيام أعيشها للمرة الأولى، فلا أتذكر ما حدث وقت اختيار قداسة البابا شنودة الثالث؛ لأن عمري وقتها كان صغيرًا جدًّا؛ لذلك فأنا سعيدة لكوني أعيش مثل هذه اللحظات، إلا أنني وكثيرون مثلي، يعيشون حالة من القلق والترقب لما سيُسفر عنه هذا الاختيار؛ لكن نظرًا لكوننا نثق دائمًا أن الاختيار لا دخل للبشر فيه، إنما هي إرادة الله؛ فأنا دائمًا ما أردد مقولة قداسة البابا كيرلس السادس الشهيرة "كن مطمئنًا جدًّا جدًّا ولا تفكر في الأمر كثيرًا بل دع الأمر لمن بيدة الأمر". اختلف الأعمار، فاختلفت الاهتمامات، وهذا ما رصدته " الأقباط متحدون" عندما حاولت مناقشة أحد الشباب الذين لم يتجاوز عمرهم العشرين عامًا.. فقال "ماهر عبد الله": "الأحداث السياسية المتلاحقة، والتوترات التي يعيشها الشارع المصري، كلها جعلت أمر اختيار البابا أمرًا بعيدًا عن اهتمامات كثيرين من جيلنا، خاصة في ظل التيارات الإسلامية الجانحة نحو السلطة بقوة، والسيطرة عليها؛ مما يهدد مستقبلي، ومستقبل جيل بأكمله، أو قل حتى أجيالًا قادمة". وتابع : "كلنا نعلم أن الكنيسة الأرثوذكسية تعيش على صفيح ساخن، فالبطرك الجديد تنتظره معارك داخل الكنيسة". أما "إيمان يوسف"، 33 سنة- ربة منزل، فقالت: "إن ما عاشته الكنيسة في السنوات الأربعة الأخيرة من حياة قداسة البابا شنودة الثالث، من إشاعات أطلقها أحد المرشحين الذين تم إقصاؤهم في المرحلة الاخيرة، من أن السيدة العزراء أكدت له في رؤيا توليه مسؤولية البطريركية، إضافة لتنبؤه بنياحة البابا بشهر أغسطس 2010، كان له أبلغ التأثير والرد على النتيجة التي أكدت هذه الأكذوبة التي صدقها الآلاف من محبيه، ما يؤكد أن إرادة الله لا يعلمها إلا الله، وأن اختيار البطرك لا دخل لبني البشر فيه، إنما الله، فهو مَن يختار الأصلح لكل وقت وزمان؛ لذلك أعيش أنا وزوجي وأبنائي حالة من الصلاة والصوم مع الكنيسة؛ حتى نعبر بها إلى بر الأمان، ويتم تسليمها إلى الربان الذي يقودها". |
|