منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 10 - 2023, 09:01 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 373,226

تاريخ كنيستي
القديس يعقوب البرادعي ولقب اليعاقبة

القديس يعقوب البرادعي ولقب اليعاقبة |تاريخ كنيستي
بينما الليل يمد خيوطه ويتحكم في كل شيء يظهر خيط رفيع من النور
في الهزيع الأخير لتُعلن السماء أننا لسنا متروكين وأننا لا نجاهد بمفردنا،
بل هناك تدبيراً قوياً يتممه الرب لإنقاذ الكنيسة من قوة الشر والأشرار.
وهكذا الحال فقد سجن جستنيان البابا ثيؤدوسيوس وجلس مكانه بطريرك ملكاني خلقيدوني،
وصار بطريرك أنطاكية خلقيدوني، وسجن بطريرك القسطنطينية القويم الإيمان
وجلس مكانه بطريرك خلقيدوني. وصار كل من يجاهر بالإيمان القويم يُسجن أو يُنفي أو يُقتل.
وفي تلك الظلمة أرسل الرب نوراً عن طريق أحد المجاهدين اسمه يعقوب
وهو ابن القس ثيؤفيلس من مدينة تلا، ولد عام 500م. وفي عام 528م

وبعد وفاة والديه وزع أملاكه على الفقراء وذهب إلى دير الشقوق بالقرب من مدينة الرها،
وذهب إلى القسطنطينية مع بعض الرهبان الذين طردوا لتمسكهم بالإيمان اللاخلقيدوني.
ورأت الإمبراطورة ثيؤدورا أن التسلسل الكهنوتي للكنيسة اللاخلقيدونية
قد ينتهي لأن الآباء البطاركة في السجن وقد يتنيحوا
ولم يضعوا اليد على أساقفة وكهنة والذين هم على الكراسي هم الأساقفة الخلقيدونيين
وهم محرومين بموجب مجامع مقدسة من الكنيسة القبطية؛
وبهذا يكون هذا الكهنوت سينتهي فوجدت في يعقوب القوة في الجهاد والكرازة
فأخذته إلى البابا ثيؤدوسيوس وجعلته يضع اليد عليه هو وأنثيموس بطريرك القسطنطينية
وهما في السجن مع باقي الآباء الأساقفة المسجونين

ليقيموه بطريركاً عام بدون كرسي حتى يطوف الكنائس يعلم وهذا سنة 543م.
وبدأ خدمته متخفياً من الخلقيدونيين في زي شحات يلبس الخيش أو ما يسمى البرادع
لذلك سُمي يعقوب البرادعي وظل يطوف سوريا والشام وقبرص
وآسيا الصغرى وبلاد الأرمن، ورسم ثلاثون أسقفاً وأكثر من ألف كاهن.
وظل ثلاثة وثلاثون عاماً يثبت الإيمان ويزيل الهرطقات من العقول
التي لم تكن تعرف سوى الإيمان الخلقيدوني لعدم وجود معلمين
وأساقفة للكنيسة الحقيقية قويمة الإيمان ووضع اليد على سرجيوس

ليكون بطريرك لكنيسة أنطاكية غير الخلقيدونية وبعده بولس الذي تحت ضغط الاضطهادات صار خلقيدونيا.
وبولس يطلق عليه الأسود لأنه كان من مصر فقد ولد في بداية القرن السادس
في الإسكندرية، قبطي الأصل، وترهب في أحد الأديرة، ثم ضمه البابا ثيؤدوسيوس
ليكون سكرتيراً له، وحينما كان البابا في السجن، وصل إلى مسامعه
المشاكل الموجود في كرسي أنطاكية، ورغبتهم في اختيار بطريرك
، فبعث بـ بولس الأسود إلى أنطاكية ليفحص الأمر،
ويرى من يصلح لتوضع عليه اليد ـ بالرغم من البابا كان في السجن
ولكنه كان يدير أمور الكنيسة ـ فاستقبلوه بالترحاب، وحينما علموا إنه مبعوث
من قبل البابا ثيؤدوسيوس، وضع عليه القديس يعقوب اليد ليكون بطريركاً لأنطاكية
عام 551م، وتبادل الرسائل مع البابا ثيؤدوسيوس في السجن لإعلان الإيمان القويم.
وقد تنيح البابا ثيؤدوسيوس عام 566م، فطمع بولس الأسود في الجلوس على كرسي الإسكندرية،
ولكن الأقباط رفضوه.

وفي عام 571م وقع بالموافقة على وثيقة الاتحاد التي صاغها جستنيان
وكان هذا بعد جلوس البابا بطرس الرابع، ووصل هذا الكلام إلى مسامع البابا في مصر
، فعقد مجمعاً وحرم فيه بولس الأسود، وقال: "طالما إنك وقعت على إيمان خلقيدونية
تكون محروماً وتسقط من رتبتك"
انتبهوا... فأنني أكرر هذا الكلام مراراً وتكراراً: "أي رتبة كنسية تتنازل عن الإيمان المسلم،
تسقط من رتبتها".
حينما حرم البابا بطرس الرابع، بولس الأسود، ذهب بولس الأسود إلى القديس يعقوب
يبرر فعله وأنه نادماً على توقيعه فجاء يعقوب البرادعي ليتوسط إلى البابا ليعيده
، فقد كان مخدوعاً، فطلب منه البابا بطرس أن يمهله وقتاً للجلوس مع أساقفة مصر
لاستعراض الوضع، وتأكدوا إنه مخادع فأطلعوا القديس يعقوب البرادعي على حقيقة الأمر
فوافق على حرمان بولس الأسود، وطلبوا منه أن يبلغ بولس إنه إذا أراد أن يعود ويقدم توبة،
فلن يعود بطريركاً، ولكنه يعود عضواً عادياً في الكنيسة، فصارت فتنة في أنطاكية
، وانقسموا مجموعة معه، وأخري ضده، فترك أنطاكية، وذهب إلى منطقة الغساسنة
ـ شمال الجزيرة العربية ـ وكانت مملكة مسيحية، فذهب المنذر ملك الغساسنة
إلى يعقوب البرادعي ليتوسط مرة أخرى في عودة بولس الأسود إلى كرسيه.
وفي هذه الأوقات تنيح البابا بطرس بعد جلوسه على الكرسي سنتين،
وخلفه على كرسي مارمرقس البابا دميان بطريركاً، وكان سرياني الجنس
، وكان سكرتيراً للبابا بطرس الرابع.

في عام 578م جاء يعقوب البرادعي إلى مصر عن طريق غزة ومعه ثمانية أساقفة،
لمقابلة البابا دميان لإرجاع بولس الأسود إلى كرسيه، ولكنه تنيح في أحد الأديرة على حدود مصر،
ويُقال إن بولس الأسود عاد إلى مصر وعاش في منطقة مريوط وإن كانت بعض المراجع
تقول إنه ظل في منطقة الغساسنة حتى مات.
وفي القرن العاشر أطلق البطريرك الأنطاكي أفتيخوس على السريان اللاخلقيدونيين اليعاقبة
كصفة خاصة بجماعة يعقوب البرادعي وأنهم ليسوا الكنيسة الرسولية المستلمة.
وللأسف نقلت كثير من كتب الغرب عنه هذا اللقب وأصبح كل ما هو لا خلقيدوني
حسب تعبيرهم يعقوبي حتى أنهم أطلقوا على الأقباط أيضاً اليعاقبة.
ومع تقديرنا للقديس يعقوب البرادعي، ولكن كنيستنا كنيسة رسولية
تنسب إلى مارمرقس وحافظت على سلامة الإيمان الرسولي حتى تظل هي الكنيسة
التي لم تغير إيمانها ولا عقيدتها عبر الزمن.
لإلهنا كل مجد وكرامة إلى الأبد آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فيديو ترنيمة كنيستى كنيستى كنيستى هى بيتى بلغة الاشارة
صورة القديس الأنبا يعقوب البرادعي الأسقف
السامرية تعرف جيداً تاريخ يعقوب أبيها ( تاريخ اسرائيل )
هذا تاريخ كنيستى كما دونه البابا شنودة الثالث
القديس الأنبا يعقوب البرادعي الأسقف


الساعة الآن 04:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025