منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 10 - 2023, 03:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

مزمور 119 | الوصية والقلب المتسع




الوصية والقلب المتسع

إن كانت الخطية تحدر النفس إلي تراب القبر [25]، فتصير النفس كما في نعاسٍ دائم [28]، تسلك في طريق الظلم والموت [29]، ويحل بها الخزي والعار [31]، فإن عمل الكلمة الإلهي هي الإقامة من تراب القبر، وتقديم المعرفة السمائية وتحقيق عجائب إلهية، فتحيا النفس في طريق الحق بالإيمان وتنتقص من العار، وتتسع بالحب لله وخليقته السماوية وأيضًا الأرضية. إنه يدخل بها إلي الطريق الضيق بقلبٍ متسعٍ، على عكس الخطية التي تدخل بنا إلي الطريق الرحب المتسع بقلب ضيق.




"في طريق وصاياك سعيت (جريت)
عندما وسعت قلبي" [32].
* إن طريق وصايا الله ضيقة، وأما قلب من يجري فيها فرحب ومتسع، لأنه مسكن الآب والابن والروح القدس، يسلكها جاريًا بقلب متسع... وأما طريق مساوئ الأشرار فمتسعة وقلوبهم ضيقة، لأنه لا موضع لله فيها.
أنثيموس أسقف أورشليم

* الطريق الذي يؤدي إلي الحياة ضيق وكرب (مت 14:7)، وأما القلب الذي يطوف فيه بجولة حسنة، أي في طريق وصايا الله، فمتسع ورحب بالكلمة الإلهية، وهو مقدس ويرى الله.
وعلى العكس الطريق "الواسع والرحب يقود إلي الهلاك" (مت 13:7). أما القلب (الذي يسلكه) فضيق، لا يقبل أن يقيم فيه منزلًا للآب والابن (يو 23:14)، بل يتجاهل الله بسبب جهالته. هذا الإنسان يجعل قلبه ضيقًا بسبب قساوته.
لنتأمل أيضًا كيف يعلمنا سليمان أن نسجل الكلمات الإلهية على لوحي قلبنا (أم 4:3؛ 3:7؛ 20:22)، معلنًا بأن "الحكمة تنادي في الخارج، في الشوارع تعطي صوتها" (أم 20:1). بقوله "الخارج" لا يقصد الحديث عن الشوارع بل عن القلوب، لكي يوسعها الله...
العلامة أوريجينوس

* يليق بقلوبنا أن تتسع وتنفتح قدر الإمكان حتى لا تضيق عليهم في حدود الجبن الضيقة وتمتلئ بطاقة الغضب الهادر، فنصير عاجزين عن نوال ما يدعوه النبي "الطريق الرحب" لوصية الله في قلوبنا الضيقة، أو أن نقول مع النبي: "في طريق وصاياك سعيت عندما وسعت قلبي" .
الأب يوسف

* ما كان يمكنني أن أجري (في طريق وصاياك) لو لم توسع قلبي... أتستطيع أن تفعل ذلك بنفسك؟ يجيب: "لا أستطيع" إنه ليس خلال إرادتي الذاتية كما لو كانت ليست في حاجة إلي معونتك، بل لأنك وسعت قلبي.
توسيع القلب هو بهجة ننالها في برٍ. هذه عطية الله، أثرها أننا لا نتضايق من وصاياه خلال الخوف من العقوبة، بل يتسع القلب خلال الحب والبهجة التي لنا في البرّ.
القديس أغسطينوس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | الوصية والتسليم
مزمور 119 | الوصية نور حقيقي
مزمور 119 | يا لعذوبة الوصية
مزمور 119 | يا لعذوبة الوصية
مزمور 119 |الوصية غنى الشاب


الساعة الآن 09:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024